اللواء: حراك خارجي لانتخاب رئيس ضمن تفاهمات حكومية وإصلاحية

جلسة «الترفيه» العاشرة خاطفة ولا جلسات للحكومة.. وأمن الأعياد ضمن خطة شاملة

 

وطنية - كتبت صحيفة "اللواء" تقول: من باب تمضية الوقت والترفيه، ليس الا أن يتابع اللبنانيون المشاهد المعادة في مجلس النواب، بدءاً من الساعة الحادية عشرة، حيث تعقد الجلسة رقم 10، وهي الاخيرة لهذا العام، على نية انتخاب رئيس جديد للجمهورية..

وحسب المعطيات المتوافرة فإن عدد الحضور من النواب مرشح للتراجع لاسباب بعضها عدمي (لا جدوى من الحضور) وبعضها مالي (تجنب النفقات المالية) وبعضها (بداعي السفر) او هناك من ينوب عن الغائب.. الذي بإمكانه المتابعة عبر شاشات التلفزة او مواقع التواصل او المواقع الالكترونية..

ليس الامر المهم هنا، بل ما لاحظته مصادر سياسية متابعة من ان الطبقة الحاكمة، بأشخاصها وكتلها ووزراء تصريف الاعمال باتت مختلفة حتى على ادارة الوقت او استثماره، او تحضير الارضية لملاقاة حواصل «الاتصالات الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني»، علها «تعطي مزيداً من الامل بوصول المجلس النيابي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، وفقاً لما ورد في بيان المطارنة الموارنة، بعد الاجتماع الشهري الذي عقد في بكركي امس.

وإذا كان الرئيس نبيه بري يتحفز لدور ما في السنة الجديدة، حسبما نقل عنه زوار عين التينة، على خلفية انه لن يترك الامر على غاربه الى ما لا نهاية، فإن الرئيس نجيب ميقاتي حسم امره بعدم الدعوة الى جلسة جديدة لمجلس الوزراء، لا خلال ما تبقى من هذا العام او في الاسابيع المبكرة من العام المقبل، تطميناً للاطراف المسيحية المعارضة لجلسات من دون ان يكون هناك رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الذي اكدته بكركي امس أيضاً، عبر القول بأن «أمور المواطنين الاساسية يمكن معالجتها بأساليب دستورية شتى من دون انعقاد الحكومة المستقيلة، والبلاد في حال الشغور الرئاسي»، وهو الموقف الذي كان موضع ترحيب من التيار الوطني الحر.

من الوجهة هذه، تحدثت معلومات عن لقاء ينتظر انعقاده في عمان بين ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الايراني ابراهيم رئيسي على هامش قمة جوار بغداد التي تعقد في العاصمة الاردنية، ويشارك فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وسيحضر الوضع اللبناني، من ضمن ملفات اقليمية على طاولة القمة.

عون في السراي

بين الأمن والرئاسة

وفي السياق توقفت الاوساط السياسية عند زيارة قائد الجيش العماد عون الى السراي الكبير، واجتماعه بعد ظهر امس مع الرئيس ميقاتي، وحسب ما وزّع من معلومات فإن عون اكد ان «الوضع الامني ممسوك، وليس هناك مخاوف من حوادث فردية قد تؤدي الى تفلت أمني»..

واعلن عون انه خلال الاعياد سيكثف الجيش اجراءاته ضمن خطة امنية شاملة.

لكن مصدراً سياسياً بارزاً ربط زيارة عون للسراي، بعد عودة ميقاتي من الرياض، حيث استقبله الامير محمد بن سلمان ومثل لبنان في القمة العربية - الصينية، بأنها تدخل ضمن الحراك الذي يهدف الى ازالة الصعوبات التي تعترض آلية انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية، وتأمين تأييد ودعم الكتل النيابية البارزة ولاسيما منها المسيحية، بعد رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لهذا الخيار، وكشف إلى ان الاتصالات والمشاورات بهذا الخصوص قطعت شوطا كبيرا، ولكنها لم تصل إلى نهاياتها بعد.

وتوقع المصدر ان تتبلور نتائج الاتصالات لتخريج آلية انتخاب العماد جوزيف عون لاحقا بعد استكمال كل الخطوات المطلوبة لذلك، لافتا إلى ان جانبا من الزيارات المتتالية لباسيل إلى قطر، تتناول هذا الموضوع.

وتجدر الاشارة الى ان عون زار الدوحة الاسبوع الماضي.

وكشف مصدر سياسي بارز أن الحراك الداخلي والخارجي متواصل بعيدا من الاضواء، لتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بالرغم من التعثر الظاهري والعلني بمجلس النواب والمواقف العلنية لبعض الزعامات والمسؤولين اللبنانيين وقال: ان هناك رغبة بالمساعدة في الوصول إلى الاتفاق على مرشح توافقي مقبول، يمكنه ان يشكل قاسما مشتركا، بين جميع الاطراف، في ضوء فشل اي طرف سياسي في ترشيح شخصية مدعومة منه، يمكنها الفوز بالرئاسة.

واشار إلى ان جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، على كثرتها، لم تحقق اي اختراق، لتشبث كل فريق سياسي بمواقفه، واصبحت الجلسات بمثابة الدوران بالحلقه المفرغة المملة، ومن دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولذلك لم يعد ممكنا التسليم بهذا الجمود مع استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية على النحو الكارثي.

وفي اعتقاد المصدر السياسي، فإن سلسلة المشاروات الخارجية مع الداخل اللبناني والتي، تستنسخ اسلوب التفاوض الذي اعتمد لانجاز ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولو بشكل مختلف، قطع شوطا بعيدا في تحديد اسم الشخصية التي ستنتخب للرئاسة الاولى، معربا عن اعتقاده بأن هناك تفاهما قد حصل بين واشنطن وباريس التي تتواصل مع طهران والمملكة العربية السعودية على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، ليكون مرشحا توافقيا، بدعم من مجموعة الدعم الدولية للبنان، على أن تتولى الدوحة بغطاء من الدول المذكورة، تخريجة انتخاب عون للرئاسة، وتوظف علاقاتها الجيدة مع كل الاطراف لانجاز آلية الانتخاب خلال الاسابيع الاولى من السنة المقبلة.

وفي المقلب الرئاسي ايضاً، تتوسع دائرة المشاورات حول محاور عدة:

1- الرئيس التوافقي، حيث يحصر البحث بشخصيتين: النائب السابق سليمان فرنجية، المدعوم من حزب الله، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، المدعوم من دول الاعتدال العربي، ويحظى بتغطية مسيحية، في صلبها «القوات اللبنانية» وليس بعيدة عنها بكركي، على رغم المعارضة الشرسة للتيار الوطني الحر.

2- الترابط بين رئيس الجمهورية الجديدة ورئيس الحكومة الذي سترسو عليه الاستشارات النيابية الملزمة بعد انتخاب الرئيس، فإذا كان الرئيس اقرب الى محور 8 آذار، فيمكن ان يأتي رئيس الحكومة من فريق 14 آذار، مدعوماً بموقف عربي يعيد احتضان لبنان، وإلا فبعد انتخاب الرئيس، قد تتجه الامور الى ثلث معطل في الحكومة، ما لم يكن رئيس الحكومة متوافق عليه، على نحو يشبه شخصية رئيس حكومة تصريف الاعمال.

3- اعطاء ضمانات للفريق المسيحي بعدم التعرض للطائف او احداث ما من شأنه اضعاف الدور المسيحي.

وفي هذا الاطار، تحدثت مصادر دبلوماسية عن ان الفاتيكان يدرس ارسال وفد الى لبنان وبعض العواصم العربية ذات التأثير، لإبلاغها موقف ان الفاتيكان يدعم اي مبادرة او تسوية تلحظ حق المسيحيين كاملاً، كما اتفق عليه في الطائف.

4- الشق المتعلق بالاصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والمسار النقدي والمصرفي، بما في ذلك اتجاهات الموازنة في السنة المقبلة ومع العهد الجديد.

الجلسة

نيابياً، لم تشهد الاتصالات حول جلسة المجلس النيابي اليوم اي جديد يذكر حول انتخاب رئيس الجمهورية بعد فشل محاولات الرئيس نبيه بري التوافق بالحوار حول الرئيس العتيد، سوى تردد معلومات غير مؤكدة من مصادرها بأن التيار الوطني الحر يفكر في طرح اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي مقابل معلومات اخرى عن استمراره في وضع الورقة البيضاء، بينما استمر تسجيل مزيد من مواقف الكتل النيابية حول ضرورة إتمام الاستحقاق الدستوري والتوافق عبر الحوار، فيما انصب بعض الاهتمام على تثبيت الوضع الامني في البلاد لاسيما خلال فترة الاعياد المباركة مع ارتفاع منسوب التحذيرات الامنية من بوابة فوضى اجتماعية وامنية في ضوء الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وقد تخطى امس الـ 43 الف ليرة.

وفي السياق الامني، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي عن وضع خطّة أمنيّة لفترة الأعياد، قائلًا: سنتشدّد ليلة الميلاد واتُّخذت كل الإجراءات الضروريّة والإستباقية.

وأضاف: نعمل على تخفيف إطلاق النار ابتهاجاً وسنتشدّد في محيط المطار لمنع إطلاق النار العشوائي. مشيراً إلى أن «للقوى الأمنيّة الحقّ بالتحرّك التلقائي أمام الجرم المشهود، والموقف الرّسمي ثابت بحماية المطار ومحيطه وسمعته ومنع أيّ عمل غير مقبول يحصل فيه أو عبره وسنتصدّى لتصدير الأذى والتهريب عبر المطار».

وأكد أن «الخطّة الأمنيّة في طرابلس نجحت بنسبة مرتفعة وما في غطاء فوق رأس أحد، ونُطمئن المواطنين عَيْدوا بأمان وفرح ومحبّة لأنّ أمانكم مسؤوليّتنا ومسؤوليّة كلّ عنصر أمنيّ وعسكريّ».

وتعليقاً على إشكال الأشرفيّة، قال مولوي: لا نُريد أن يتكرّر والفوضى وزعزعة الإستقرار لا نقبل به ولن نسمح بأن يحصل، ونؤكّد جهوزيّتنا وجهوزيّة كلّ الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة.

جلسة تشاور وزارية الجمعة

في مجال آخر، تلقّى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار اتصالاً هاتفياً من الرئيس ميقاتي يبلغه نيّته عقد لقاءٍ تشاوري يوم غد الجمعة في تمام الساعة الرابعة من بعد الظهر، في القصر الحكومي، على أن يبلّغ باقي الوزراء اليوم عبر أمانة سرّ رئاسة مجلس الوزراء.

وعلمت «اللواء» ان الوزراء الذين اعترضوا على عقد جلسة مجلس الوزراء الماضية وتغيبوا عنها، كلفوا الوزير حجار التفاوض بإسمهم مع الرئيس ميقاتي وابلاغهم نتيجة التشاور معه، وان الوزراء كانوا في جو ان جلسة التشاور الوزارية كانت ستعقد الاثنين الماضي لكن يبدو ان ميقاتي ارتأى تأجيلها لمزيد من التشاور مع المرجعيات السياسية والروحية وهولذلك زار البطريرك بشارة الراعي ومن ثم الرئيس بري، الى جانب قوى اخرى، وارتأى توجيه الدعوة لجلسة التشاور الجمعة لكن حتى مساء امس لم يكن الوزراء الثمانية قد تبلغوا اي شيء رسمي.

هل حُسمت زيارة ماكرون؟

بعد الاخبار المتناقضة عن زيارته الى لبنان، يبدو ان الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ قرر زيارته ليلة عيد الميلاد.

ونقلت وكالة «​سبوتنيك​» الروسية عن مصدرلم تحدده، ان ماكرون سيزور ​بيروت​ في 24 كانون الاول، ويلتقي رئيس ​مجلس النواب نبيه بري​ ورئيس ​حكومة​ تصريف الاعمال ​نجيب ميقاتي​، ويزور القوة الفرنسية العاملة في اطار القوات الدولية في الجنوب لمعايدة افرادها بالميلاد ورأس السنة الجديدة.

اوروبا شريك ملتزم

في الاثناء، أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، في بيان، بعنوان «الاتحاد الأوروبي شريك ملتزم دائم للبنان»، أن «الاتحاد الأوروبي يواصل دعم لبنان وشعبه في الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة ويخصص هذا العام 229 مليون يورو لتعزيز الإصلاحات الضرورية والتنمية الاقتصادية. وقد جرى تحديد أولويات عدة لهذه الحزمة المالية الجديدة».

وأشار إلى أن «الأولوية الأولى تتمثل في تعزيز الحوكمة الرشيدة ودعم الإصلاحات. وفي هذا السياق، سيساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالإدارة العامة والتي تركز على النزاهة والشفافية والمساءلة، بما يتماشى مع الفرص التي حدّدها الاتفاق الأخير على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي. وستهدف مساعدتنا إلى إصلاح الخدمة المدنية، وإصلاح الإدارة المالية العامة، والوصول إلى المعلومات».

أميركياً، سجلت زيارة للسفيرة الاميركية دورثي شيا الى السراي الكبير، حيث اجتمعت الى الرئيس ميقاتي، وسط معلومات عن ان إتيان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى يجري لقاءات مع شخصيات منتقاة، لا يعلن عنها، داخل السفارة الاميركية في عوكر.

كوليرا: صفر  كورونا:64

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء أمس، عن حالات الكوليرا في لبنان «عدم تسجيل أي إصابة جديدة، فاستقر العدد التراكمي للحالات المثبتة على 660، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة، واستقر العدد التراكمي للوفيات على 23».

وفي تقرير منفصل، أعلنت الصحة عن حالات كورونا تسجيل» 64 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1221370، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة».

 

بسالة أُسود المغرب تتعثّر أمام الخبرة الفرنسية

 

بلغ المنتخب الفرنسي المباراة النهائية من مونديال قطر 2022 بفوزه على المغرب (2-0) في اللقاء الذي أجري مساء الأربعاء في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم، بحضور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وسيواجه منتخب فرنسا حامل اللقب نظيره الأرجنتيني على لقب النسخة الـ22 عند الخامسة عصر الأحد المقبل على استاد لوسيل، علما أن كل منهما يطمح للقبه الثالث، فرنسا بعد 1998 و2018، والأرجنتين بعد نسختي 1978 و1986.

وقدّم المنتخب المغربي مباراة كبيرة، لكن لم يحالفه التوفيق بالتفوق على الخبرة الفرنسية، وجاء هدف التقدم بعدما حول ثيو هيرنانديز كرة عرضية في مرمى حارس المغرب ياسين بونو بعد مرور 5 دقائق، مستغلا دربكة في دفاعات الأسود أثناء هجمة شنها كيليان مبابي.

وكاد المغربي جواد الياميق يدرك التعادل بكرة كانت ستدخل تاريخ كأس العالم بعد تسديدة مقصية رائعة، لكنها اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى هوغو لوريس، وسط انتفاضة مغربية لافتة أواخر الشوط الأول عانى منها الفرنسيون، علما أن القائم الأيمن المغربي كان تصدى لكرة اوليفييه جيرو بالدقيقة 17.

وتواصل الضغط المغربي بالشوط الثاني لكن دون نجاح اسود الاطلس في ترجمة اي من كراتهم أمام مرمى لوريس، إلى أن نجح كولو مواني بحسم الأمور منطقيا بهدف ثان لفرنسا بالدقيقة 79

وشهدت المباراة حالة تحكيمية أثارت جدلا واسعا، وذلك بعد سقوط المغربي سفيان بوفال بعد إلتحام مع هيرنانديز داخل منطقة جزاء فرنسا، ولكن الحكم المكسيكي سيزار راموس، احتسبها خطأ ضد بوفال، قبل أن يشهر إنذارا ضد اللاعب المغربي.

وأثار هذا القرار جدلا تحكيميا كبيرا، خصوصا أن حكم تقنية الفيديو لم يستدع حكم الساحة المكسيكي لمراجعة اللعبة، لكن ومهما يكن من امر، فإن المنتخب المغربي، صحيح انه فقد فرصة حمل اللقب، لكنه فاز بالاداء المشرف الذي قدمه، والذي استطاع عبره كسب قلوب كل الشعب العربي.

      =======

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب