منفذية الطلبة الجامعيين في "القومي" احتفلت بتأسيس الحزب
الحسنية: لا حل جذرياً للفساد والرشوة والتفرقة إلا بفكر أنطون سعادة

وطنية - أقامت منفذية الطلبة الجامعيين في بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بعيد تأسيس الحزب في "قاعة الشهيد خالد علوان"، في حضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من المسوؤلين الحزبيين، ومقرر "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة" الدكتور ناصر حيدر، المسؤول عن المكتب التربوي في حزب "التوحيد العربي" بشار شعبان، معاون المسؤول عن الملف الشبابي في التعبئة التربوية لـ"حزب الله" قاسم حيدر، المسؤول الطالبي في مجمع الحدث الجامعي طارق فخري، ممثل مصلحة شباب زواريان في حزب الطاشناق غارين بوياجيان، ممثل شباب جمعية "المشاريع الخيرية" محمد عويضة، المسؤولة عن اتحاد طلبة سوريا في لبنان رشا فاضل، وحشد من الطلبة القوميين.

منذر

عرفت الاحتفال أليسار عبد الخالق بكلمة من وحي المناسبة، وألقى المنفذ العام لمنفذية الطلبة الجامعيين في بيروت جاد منذر كلمة، قال فيها: "حين جاء أنطون سعادة إلى الوطن عازماً على إنشاء حركة نهضوية تجديدية، حمل فكرهُ إلى المكان الأكثر غنىً بالعقول النيّرة التي تُشكّلُ أرضاً خصبةً للزراعة والإنتاج والحصاد. فكانت الانطلاقةُ من الجامعات وشكّل الطلابُ والشباب نواة الحركة القومية الاجتماعية، ثم بدأت في التوسّع والانتشار.

من هذا المنطلق، بدأت منفذية الطلبة الجامعيين في بيروت بالتنسيق مع كل الإدارات المركزية ووضعت خطتها لهذا العام لتوسيع نشاطها وانتشارها داخل الجامعات والانطلاق في معركة الوعي وبعث النهضة في صفوف الجيل الجديد من الطلبة، وهي عازمة في عملها على تثبيت قوة الحزب الطالبية وتحقيق الغاية".

فاضل

والقت فاضل كلمة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا قالت فيها: "إن عمل الاتحاد الوطني لطلبة سوريا والحزب عمل واحد وعلينا في الظروف الراهنة العمل على مشاريع ثقافية وتوعوية حتى لا يقع طلابنا في فخ ما سُمّي بثورات، فمفهوم الثورة هو المقاومة الحقيقية التي تبني ولا تهدم، والتي تطرد محتلا لا تستقبله بالورود. وهذا ما دعا اليه الزعيم، وهذا ما قامت عليه سوريا".

الحسنية

وألقى الحسنية كلمة استهلها بالحديث عن  معاني التأسيس، وقال: "إن الحزب السوري القومي الاجتماعي يعمل بإيمان صلبٍ وعقيدة راسخة من أجل وحدة الأمة ونهضتها ورفعتها وعزتها".

وأشار إلى أنّ "الحزب الذي أسّسه أنطون سعادة، هو طريق الخلاص المؤدي الى وحدة الشعب والمجتمع وإلى القضاء على كل مفاعيل التقسيم والتفتيت والتمزّق التي خلفها الاستعمار والمتمثلة بالعصبيات الهدامة. فتعالوا على اختلاف طوائفكم ومذاهبكم واتنياتكم (والحضور في هذه القاعة نموذجاً)، تعالوا الى حزب انطون سعاده لتنصهروا في هذه النهضة العظيمة المكتوب لها طال الزمن أم قصر".

وأضاف: "نسمع كلاماً كثيراً عن واقع بلادنا المأزوم على كل الصعد، وعن حال الانقسامات التي تشكل عوامل ضعف لمجتمعنا، والكل يقول إنه يريد حلولاً تخرجنا من الواقع المأزوم ومن التشرذم والانقسام، ولكن لا نرى أفعالاً دالة ولا نيات صادقة للوصول الى ما هو مرتجى من حلول تخلص الشعب من معاناته".

وتابع: "يتحدّثون عن الفساد وسبل مكافحته، في حين أن الفساد مستشر على كل الصعد، فالطالب الذي يغش في درسه فاسد، والأستاذ الذي يقبل بالغش فاسد، ورئيس البلدية يرتشي في مقابل رخصة بناء فاسد، وكل موظف مرتش في اي دائرة أو مؤسسسة هو فاسد، والسبب الرئيس أننا في لبنان ابتلينا بنظام طائفي هو أصل الفساد، وما من حل جذري يخلصنا من هذا الفساد الا فكر أنطون سعادة وعقيدته، الذي رسّخ مفاهيم القيم والحق وهدفها بناء الانسان الجديد ليكون فاعلاً في مسار نهضة المجتمع".

وقال: "هناك عدو صهيوني يحتل أرضنا في فلسطين، ولم يكن ليصل الى ما وصل اليه من غطرسة وهمجية وتوسع، لو أن امتنا وعالمنا العربي أخذا بتحذيرات سعادة منذ عشرينيات القرن الماضي أي منذ بدء الهجرة اليهودية الى فلسطين. فأنطون سعادة استشرف الخطر اليهودي في ذلك الوقت وحذر منه، قائلاً: "على رغم أنّ الحركة الصهيونية غير دائرة على محور طبيعي تقدمت هذه الحركة تقدماً لا يستهان به، فإجراءاتها سائرة على خطة نظامية دقيقة إذا لم تقم في وجهها خطة نظامية أخرى معاكسة لها كان نصيبها النجاح. ولا يكون ذلك غريباً بقدر ما يكون تخاذل السوريين كذلك إذا تركوا الصهاينة ينفذون مآربهم ويملكون فلسطين".

وأضاف: "إن تعامي الأنظمة عن الخطر الصهيوني والاستقالة من مسؤولية التصدي له، والرضوخ للمشيئة الاستعمارية، مكّن العدو الصهيوني من احتلال فلسطين، وتشكيل تهديد مستمر لأمن كل امتنا واستقرارها. وها نحن شهدنا بالأمس ونشهد اليوم، تآمراً فاضحاً على فلسطين والأمة وعلى ارادة شعبنا، عبر التسليم للعدو باحتلاله أراضي 1948، وتارة اخرى بحل الدولتين، وطوراً بالتطبيع مع العدو والتخلي عن كل فلسطين. وهذا ما نرفضه بكل ما اوتينا من مقاومة حتى ازالة "اسرائيل" من الوجود".

وتابع: "أنطون سعادة لم يكتف بالتحذير من الخطر الصهيوني، بل أمر القوميين بالتصدّي للعصابات الصهيونية دفاعاً عن فلسطين، ونحن نعتز بشهدائنا الذين ارتقوا في المواجهات، وفي مقدّمهم الشهيد حسين البنا، إبن بلدة شارون، الذي كسر قيود "سايكس بيكو" متوجهاً مع قوميين آخرين الى المشاركة في معارك الدفاع عن فلسطين".

وقال: "عندما اجتاح العدو الصهيوني لبنان ووصل الى العاصمة بيروت، كنا في طليعة من تصدّى له، ونحن نعتز بأنه على بعد أمتار من هنا، كان خالد علوان يطلق رصاصاته على جنود العدو فيرديهم قتلى، وعلى إثرها اندحر العدو عن بيروت. ونعتز بأننا حزب سناء محيدلي وكوكبة الاستشهاديين الذين حوّلوا جنود العدو الى أشلاء. ونعتز بأننا حزب شهيد استقلال لبنان الوحيد سعيد فخر الدين، كما اعتزازنا بشهدائنا الذي ارتقوا في مواجهة الإرهاب على ارض الشام. وهذا هو معنى التأسيس، إيمان بقضيتنا وصراع في سبيل انتصارها".

وأكد أن "التغيير الحقيقي هو الذي تقوده قوى تعمل لوحدة المجتمع وتحصينه، وحفظ مصالح الشعب، وتحقيق العدالة الاجتماعية".

وأضاف: "أما موجة ما يُسمّى "التغيير" التي شهدها لبنان منذ عامين، فهذه الموجة تذرّعت برفضها بضع سنتات زيادة على الوتسآب، لكنها أوصلتنا الى دولار بـ40 ألفاً وغلاء فاحش في أسعار الخبز والمحروقات والمواد الغذائية والسلع كافة بما فيها فاتورة الاتصالات. وأننا نسأل: اين هم "الثوار" الذي عاثوا قطعاً للطرقات تذرعاً بالاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية، غائبون عن السمع والبصر وقد وصل لبنان الى الكارثة؟". لذا أقول: إن من قاد النزول الى الشارع ليس ممثلو الفقراء وممزقو الثياب، بل أولئك الذين طُلب منهم الهتاف ضد المقاومة وسلاحها، وتخريب البلد وتفتيته وتمزيقه وتقويض عناصر قوته".

وختم : "أيها الطلبة، انتم نقطة الارتكاز في العمل القومي، وأنتم التغيير الحقيقي بما تحملون من فكر وعقيدة، ولأنكم أبناء حزب النهضة، وحزبكم هو الخلاص لهذه الأمة، فالى المزيد من الاجتهاد والبذل العطاء، من أجل مستقبل واعد، لشعبنا وأمتنا".

قصيدة 

تخللت الاحتفال قصيدة من وحي المناسبة ألقتها الطالبة كارلا فضة.

تكريم طالبتين

وتخللت الاحتفال مقطوعات عزف للطالبتين ضياء الدنف على آلة الكمان وسناء الدنف على آلة القانون، بحيث عزفتا نشيدي "بالحراب" و"موطني" ولحن أغنية "مهما ينجرح بلدنا منلموا لو كنا قلال"، للفنان للراحل زكي ناصيف.

وفي الختام، كرّمت عمدة التربية والشباب الطالبتين نينار هاشم حسين لإنجازها في بطولة ماراتون لارنكا الدولي الذي تضمن مشاركة عدائين وعداءات من 82 دولة، بحيث فازت بالمرتبة الثانية، ومريم محمد الأيوبي "تقديراً لأعمالها الفنية ومشاركتها في العديد من معارض الرسم".

وعرض تقرير مصوّر تضمن معايدات لعشرات الطلاب في جامعات لبنان وعبر والحدود.

                                                     ======= م.ع.  

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب