وطنية - عقدت الهيئة الادارية في "تجمع العلماء المسلمين" اجتماعها الاسبوعي وتدارست الاوضاع في لبنان والمنطقة واصدرت بيانا، اعتبرت فيه ان "المشهد الممل في مجلس النواب يتكرر دون أي تقدم، وسط انسداد الأفق أمام أي تسوية سياسية تأتي برئيس توافقي يُجمع عليه النواب أو تأتي به أكثرية ضمن برنامج سياسي واضح، وفي نفس الوقت لا يظهر في الأفق  أي اتصالات بين الأفرقاء. في حين تتداول وسائل الإعلام اتصالات بعيدة عن الأضواء بين فرنسا والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، فهل كُتب علينا أن يُفرض الحل من الخارج وأن يتدخل هذا الخارج باختيار رئيس الجمهورية الذي هو رمز سيادة لبنان والمؤتمن على الدستور؟".

واعتبرت ان "مجلس النواب هو المُعبِّر عن إرادة اللبنانيين، والنواب هم من يمثلهم في تأمين مصالحهم والحفاظ على حقوقهم، غير أننا لا نرى حتى الآن أن هذا المجلس يقوم بهذا الدور، فلم يستطع الاتفاق على رئيس للجمهورية ولم يستطع الخروج بقانون يُعيد للمودعين أموالهم، بل قام بتغطية رفع الحكومة للدولار الجمركي مع ما يعني ذلك من ارتفاع في الأسعار وجعل المواطن فريسة يتناهشها وحوش الاحتكار والمافيات المستفيدة من الأزمة الاقتصادية. ويُطرح الآن موضوع عقد جلسة للحكومة وسط سجالات حول إمكانية حصول ذلك من عدمه، فهناك فريق كبير بالبلد يعتبر أن هذه الحكومة قُبلت استقالتها وبالتالي لا إمكانية لأن تجتمع وتتخذ القرارات، وفريق يعتبر أن هناك ضرورة لاجتماعها لمواكبة الأوضاع المستجدة ووضع حلول للأزمات المتفاقمة، خصوصا مواضيع الكهرباء والدواء والاستشفاء ورواتب موظفي القطاع العام والخاص ولجم الارتفاع غير المبرر للدولار، ما يعني أننا نقف على أعتاب مشكلة جديدة تضاف إلى مشاكلنا الكبرى التي نواجهها منذ بداية الضغط والحصار الأميركي على البلد".

وطالبت الهيئة النواب بـ"القيام بواجباتهم التي فوضهم الشعب القيام بها والتواصل في ما بينهم من اجل وضع أسس لاختيار رئيس للبلاد يتصف بالقوة والوطنية والالتزام بقضايا الوطن وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية"، ودعت الى "اجتماع تحت قبة البرلمان لرؤساء الكتل برعاية رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري للخروج باتفاق الحد الأدنى".

كما دعت إلى "ضرورة عقد جلسة للحكومة من أجل وضع أسس مواجهة الأزمة الاقتصادية التي يُعاني منها الوطن واتخاذ قرارات تمنع الاحتكار وتؤمن الحاجات الضرورية للمواطن، خصوصا في مسائل الطاقة والغذاء والدواء"، مطالبة "حكومة تصريف الاعمال وتحديداً وزارة الاقتصاد بمراقبة تطور الأسعار الناتج عن رفع قيمة الدولار الجمركي وملاحقة المتلاعبين بها ومنع الاحتكار ومحاولة إيجاد سُبل تسمح بإعادة أموال المودعين في أقرب وقت ممكن".

من جهة اخرى، استنكرت الهيئة "قيام العدو الصهيوني بارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين ما أدى الى استشهاد 9 وإصابة أكثر من 100 برصاص الجيش الصهيوني في الضفة الغربية خلال الـ72 الساعة الماضية"، وباركت "استشهاد القائدين الفلسطينيين محمد أيمن السعدي ونعيم جمال زبيدي، اللذان استشهدا بعد اشتباكات خلال اقتحام قوات الإحتلال مخيم جنين"، داعية "المقاومة الفلسطينية للرد بحزم وقوة على هذه المجازر بشكل يجعل العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل ارتكاب هكذا أعمال".

كما استنكرت "عملية التفجير الإرهابي الذي وقع في مدرسة دينية في مدينة ايبك شمال أفغانستان، ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 30 آخرين"، معتبرة أن "هذه الأعمال الإرهابية تقف ورائها الاستخبارات الأميركية والصهيونية الساعية الى تقويض الأمن في بلدان المسلمين كافة وإن نفذتها أياد محلية".

                                                                      =========م.ع.ش.