فضل الله في تكريم ناجي الخوري : لم ييأس بل استمر وثابر في عمله الرسالي

وطنية - كرمت جمعية "متخرجي المبرات" مستشار رئيس الجمهورية للحوار الإسلامي المسيحي ناجي الخوري في مبرة السيدة خديجة الكبرى - بئر حسن،  في حضور رئيس جمعية المبرات الخيرية العلامة السيد علي فضل الله، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار وفاعليات.

فضل الله

والقى فضل الله كلمة قال فيها:"ما يبعث في السرور أن أقف في موقع التكريم لرمز من رموز وطننا الحبيب ومنشأ التكريم لأي شخصية هو الدور الذي يمارسه في مجال الترقي بالإنسان والمجتمع. من هذا االمنطلق جاء تكريم ناجي الخوري الذي عرف الدين رسالة وقيما، وسهر على حماية التلاقي الديني والإيماني واستثمر كل جهده ووقته في عمله الدؤوب من أجل لقاء الأديان السماوية على الكلمة السواء وعلى القيم التي تمثلت في السيد المسيح والسيدة مريم ، والتي تتلاقى مع القيم التي جاء بها رسول الله وعمل من أجلها".

وأضاف:"نكرم اليوم الانفتاح في شخصية الأستاذ ناجي وحركته، فهو لم يكن مجاملا ولم يستخدم عمله وسيلة لبلوغ هدف أو موقع هنا أو هناك، ونحن نشهد له بالتجربة العملية، أنه كان صادقا لم ييأس بل استمر وثابر في عمله الرسالي رغم الظروف المعاكسة التي شهدتها وتشهدها الساحة اللبنانية من إثارة للعصبيات والحساسيات والهواجس والمخاوف والتي تترك آثارها في علاقة الأديان بعضها ببعض، بل كنا نراه وبسبب إيمانه العميق، وحرصه على سلامة الشعب ومستقبل الوطن، يزداد قناعة واصرارا على ضرورة التواصل والتلاقي والعمل المشترك".

وتابع:" إذ نكرم هذه الشخصية، فإننا نكرم من خلاله كل المعاني والقيم التي بها يبنى الوطن فهو لا يبنى ولا يستمر ولا يخرج من معاناته إلا بالتلاقي والتعاون والعمل المشترك، إذ لا يمكن ان يبنى بالتنابذ والتحاقد والتنازع والمتاريس المنصوبة بين طوائفه ومذاهبه ومواقعه السياسية".

وختم: "سنتابع المسيرة الحوارية والرسالية معا، وهي مسيرة طويلة وشاقة ولكننا بوجود أمثال الأستاذ ناجي من الصادقين والمخلصين سنتخطى إن شاء الله كل الموانع والعقبات".

الموسوي

ثم تحدث رئيس جمعية متخرجي المبرات أحمد الموسوي وقال:"سعادتنا اليوم أن نقيم حفل تكريم لصديق المبرات ناجي الخوري، الداعم لحوار يحمل تباشير الحب والتآلف والتلاحم بيننا والداعي إلى نشر السلام والتفاهم والانفتاح على الرأي الآخر. لك كل الشكر من مجتمع المبرات الذي يسير بهدي الله وكنف كلمات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، الداعم الأول للحوار الإسلامي المسيحي ومن بعده العلامة السيد علي فضل الله الذي أكمل النهج  نفسه في التلاقي والمحبة ونشر كلمة الخير".

الخوري

من جهته قال الخوري:"بدأت علاقتي مع جمعية المبرات الخيرية منذ العام 2010 واتفقنا على أول اجتماع في مكتب رابطتنا في مدرسة الجمهور، ووضعنا خطة عمل وباشرنا فيها، ومنذ ذلك الوقت بدأت العلاقة تقوى وتتعمق وكانت اللقاءات متنوعة بين رياضية واجتماعية وإفطارات متبادلة، ودعوتي إلى العديد من الندوات والمؤتمرات واحتفالات التخرج، وإلقائي كلمات عدة بمناسبات مختلفة".

وأضاف: "عندما عينني فخامة الرئيس ميشال عون مستشاره المكلف بمتابعة الحوار الإسلامي المسيحي سنة 2018، فكرت بالأشخاص الذين سوف أتعاون معهم بالمشاريع التي سوف نقوم بتنفيذها، كانت المبرات أول الحاضرين في ذهني، فعندما نريد التفكير بالمحبة والحوار والتلاقي والإحترام يتبادر إلى ذهننا اسم جمعية المبرات الخيرية ".

وتابع: "اسأل نفسي دائما لماذا لاأتردد عندما أذكر المبرات، وأحلم ببناء مشاريع معهم؟ لأن نظرتنا للإنسان، هي نفسها بغض النظر عن لونه ودينه وسياسته وانتمائه، مرتكزة على المحبة والإحترام والتجرد، ونظرتنا للبنان موحدة، لبنان الأرض، لبنان الواحد لكل أبنائه، لبنان وطن الإنسان، لبنان دولة المؤسسات، لبنان الحضارة والثقافة والمساواة، لبنان الرسالة ".

وفي الختام أنشدت الفرقة الفنية في مبرة السيدة خديجة الكبرى أناشيد من وحي المناسبة، ومنح العلامة فضل الله درع المبرات التكريمية  إلى الخوري.

                            =========== ج. ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب