التيار الاسعدي نوه بقرارات المجلس الدستوري حول الطعون النيابية

وطنية - رأى الأمين العام لـ"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد، في تصريح، "أن لقرارات المجلس الدستوري بقبول بعض الطعون ورد بعضها الآخر حول نتائج الإنتخابات النيابية، نتيجة إيجابية واحدة تتمثل في أن هذا المجلس أثبت أنه لا يزال بعيداً عن الضغوطات والتجاذبات ويمارس عمله وصلاحياته بكل إحترافية ومناقبية، في ظل ظروف صعبة للغاية وفي ظل إنهيار الجسم القضائي"، مؤكداً "أن نتائج هذه الطعون لا تقدم ولا تؤخر على صعيد إحتساب الأصوات المطلوبة لفوز أي مرشح لرئاسة الجمهورية".

وقال الأسعد: "على المرشح لموقع الرئاسة في لبنان، اذا اراد ان يصبح رئيسا للجمهورية، أن ينال أو يحصل على أربعة أصوات، هي الأميركي والفرنسي والإيراني والسعودي، وكل صوت أو أمر خارج هذه الرباعية الدولية والإقليمية ليست سوى مسرحيات و"همروجات" إعلامية  لشراء الوقت وإشغال الشعب وإلهائه عما هو فيه وما ينتظره من كوارث ومآس وفقر ومجاعة وإنعدام كلي لخدماته وحقوقه وأمواله المسروقة".

 وأكد أن "ما يتم تداوله عن أن لا إنتخاب لرئيس الجمهورية الا بالتوافق والتراضي "وتبويس اللحى"، هو أساس الكارثة الكبرى التي حلت بالبلد وهي إلى تفاقم مفتوح على المجهول المدمر والقاتل".

وقال: "لا يوجد نظام في العالم الا ويعتمد على مبدأ الأكثرية والأقلية، بحيث تحكم الأكثرية وهي تتحمل مسؤولية تبعات وتداعيات ونتائج حكمها، في حين أن المعارضة تراقب وتسائل وتحاسب السلطة الحاكمة في أي تقصير أو تخلٍ عن المسؤولية، وحدها الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان من بين هذه الدول كرست مفهوم ما يسمى زوراً بالتوافق ليس على بناء الدولة والإصلاح، بل على التحاصص والإستزلام والفساد، وعلى إبتكارها لنظام حكم جديد يعتمد على إعتبار البشر والشجر غنائم خاصة لها وملكية حصرية فردية لكل مكوِّن منها لا ينازعها عليها أحد من خارج السلطة والمنظومة السياسية والمالية والطائفية والمذهبية والزعائمية الحاكمة".

وأكد أن "السلطة السياسية والمالية الحاكمة، رغم مسؤوليتها الكاملة والوحيدة بالأدلة والبراهين عن إفلاس البلد والدولة وحرمان الشعب من حقوقه كلها وسرقة أمواله، وجعل 80  بالمئة من الشعب تحت خط الفقر، لا تزال تمعن في سياستها التدميرية والتخريبية والتجويعية والإفسادية وتتصرف وكأن البلاد والعباد بالف خير"، متوقعاً "مع بداية تنفيذ الدولار الجمركي ازدياد معاناة الناس وفقرهم وأوجاعهم وحرمانهم وإذلالهم".

ورأى "أن هدف السلطة مواصلة السطو على ما بقي من اموال مع بعض الشعب مخبأة في المنازل لليوم الاسود"، مستغربا "صمت هذا الشعب على سلطة أفقرته وجوعته وأذلته وحرمته، ونحمله مسؤولية ما يتعرض له لأنه أخطأ في خياراته السياسية والإنتخابية، والخطأ الأكبر أنه جدد ثقته بالسلطة الحاكمة وبايعها ولا يزال يصفق لها رغم انه وقع ضحية تسلطها وجشعها وفسادها وتحاصصها".

           ============== ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب