الثلاثاء 30 نيسان 2024

07:00 pm

الزوار:
متصل:

حميد في مهرجان ذكرى شهداء "أمل" في كفرتبنيت: إنجاز الاستحقاق الرئاسي في مهلته أوجب الواجبات

وطنية - أحيت حركة "أمل" ذكرى شهدائها داود داود ومحمود فقيه وحسن سبيتي، بمهرجان جماهيري حاشد في ساحة بلدة كفرتبنيت، حضره وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، النواب أيوب حميد وعلي حسن خليل وهاني قبيسي وناصر جابر ومحمد خواجة وقبلان قبلان، محافظ النبطية بالوكالة حسن فقيه، عضو الرئاسة في الحركة خليل حمدان، رئيس المكتب السياسي جميل حايك وأعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله وفاعليات.
 
استهل الاحتفال بمسيرة كشفية جابت شوارع البلدة وصولا الى أضرحة الشهداء، وكانت تلاوة لآي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد حسين موسى. ثم ألقى الشيخ عباس حسن السيرة الحسينية.
 
حميد
وألقى كلمة الحركة حميد استهلها بالحديث عن مزايا الشهداء القادة ودورهم في المقاومة والتنمية والدفاع عن لبنان وقيام دولة العدالة. وقال: "من شهادة قادتنا الابرار من عمق جهادهم الذي لم يتوقف حتى لحظة الاستشهاد، تتابع حركاتنا المباركة مسيرتها وتراكم تجاربها وتستمر في سعيها لخدمة لبنان وانسانه والعمل لانقاذهما مما وصلا اليه من ظروف قاسية ومريرة على كل المستويات، فهي ومن خلال الثنائية الوطنية لا تعمل لتسخير الوطن للطائفة بل تسخر الطائفة وإمكاناتها الحية، ثنائية ثقافية واقتصادية واجتماعية وسياسية من اجل الوطن واحيائه بعد ما اصابه من هزال ووهن. لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه مهما حاول المراهقون والمغالون والتائهون خلف الاوهام ان يحييوا انغام الفدرلة والتفتيت ولو بالشعارات البراقة والاماني الكاذبة".
 
أضاف: "تحملت هذه الحركة وقيادتها منذ انطلاقتها كل انواع الظلم من الاقربين والابعدين ولكنها ابدا لن تتراجع عن مبادئها وعن ما ورد في ميثاقها بل زادت اصرارا ومواظبة على تحقيق الاهداف السامية والنبيلة من اجل قيام لبنان العدالة والعزة والحرية والكرامة وان كانت الرياح عاتية وصعبة فالمواجهة في هذه المرحلة لما يحيط بالوطن من ازمات وما يتهدد الانسان، الا ان الجميع بات يدرك ان لا خيار الا بالتلاقي والحوار وهي دعوة الامام المؤسس والسائر على نهجه الرئيس نبيه بري، التلاقي والحوار لإنجاز حكومة كاملة الاوصاف تقطع الطريق على المشككين بعدم القدرة على التلاقي بعدما رفعت الاطراف المعنية بتشكيلها سقوفها العالية، ولعل الايام المقبلة تحمل بشائر حكومة جديدة تبدأ معها مرحلة استعادة الثقة من انساننا وأصدقائنا.
 
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي قال: "إنجازه في مهلته الدستورية هو اوجب الواجبات لما لموقع الرئاسة الاولى من دور في انتظام عمل المؤسسات وتعاونها لخدمة الوطن، وإنجاز هذا الأمر يحتاج الى تواضع من الجميع فنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة اظهرت كم ان الجميع يحتاج الى الجميع، وقد حددت الحركة بشخص رئيسها في الحادي والثلاثين من آب المنصرم المعايير الوطنية لمن يريد ان يتصدى لهذا الاستحقاق، وأولها إن اسرائيل هي شر مطلق والتعامل معها حرام ولا اعتراف ولا تطبيع، كما والسعي الى التمسك بحق لبنان بثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ولا تنازل عن اي مقدار منها مهما صغر، كما التأكيد على حدوده الدولية المرسومة منذ عشرينيات القرن الماضي، واتفاق الاطار الذي اعلنه رئيس الحركة يبقى المعول عليه للوصول الى حقنا في ثرواتنا النفطية والغازية وهو حق لا تراجع عنه".
 
وفي الشأن التشريعي والمعيشي قال: "تبقى ان المهمة الاساسية للمرحلة الحالية هو تلمس الخطى الانقاذية  للخروج من النفق المظلم ونحن ندرك ان الصعوبات الجمة التي يعيشها المواطن على مختلف الصعد والتسميات العسكرية والمدنية والوظيفية والقطاعية، ناهيك عن القطاع الخاص في الصناعة والتجارة والزراعة وانعكاس ذلك سلبا على الاقتصاد برمته وتحلل ادارات الدولة وعجزها عن خدمة الناس. من هنا دعوتنا الى ملاقاتنا في الساعات المقبلة لانجاز الموازنة العامة مع معرفتنا التامة انها لا تستوفي الآمال المعقودة وتفتقد الى الكثير من المعايير الاساسية النظامية ولأن بعض الشر اهون من بعضه، لكن اقرار الموازنة يشكل بداية للانتظام المالي ووقف الانحدار ليتفرغ المجلس النيابي الى اكمال مشوار التشريع الذي لم يتوقف، وانجازاته الاصلاحية التشريعية شاهدة على  حيوية دوره إلا لمن آثر الهروب من مسؤولياته وآثر السلبية".
 
وتابع في ملف ضحايا مركب الموت: "لا يفوتنا هنا الا الترحم على شهداء لقمة العيش الذين يبتلعهم بحر المتوسط بين كل رحلة وأخرى، يبحرون نحو المجهول طمعا بحياة افضل وحالهم حال الغالبية من ابناء الوطن وقاطنيه من الاشقاء النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
 
واشار الى "الشلل الذي أصاب القضاء والادارة ومنع تسيير اعمال المواطنين، ناهيك عن الجامعة الوطنية مرورا بالطبابة والضمان الاجتماعي والمهن الحرة وسرقة اموال المودعين وجنى اعمارهم وذوبان قيمة العملة الوطنية". وقال: "سوريا بوابة لبنان نحو العرب والعالم وحاضنة الأحرار والشرفاء والمجاهدين والتي لم تبدل تبديلا في نصرة فلسطين وقضايا الامة المحقة، فهي دفعت اثمانا باهظة للحفاظ على مبادئها النبيلة فكانت تلك الحرب الكونية عليها وفيها".
 
وختم: "عودة الى الشهداء القادة الذين سيبقون المنارات المضيئة لابناء امل وافواجها المقاومة ولكل اولئك الذين يحدقون نحو الشمس ويصرون على حقهم في الحياة الكريمة والحرية ولتحرير ما تبقى من ارضهم المحتلة من العدو الاسرائيلي، نستمد منهم العزيمة والقوة لتبقى هذه الحركة الرسالية بجماهيرها الوفية وابنائها وقطاعاتهم التنظيمية والنقابية صخرة الخلاص للانسان في هذا الوطن".


                ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب