المكاري: مشاركتنا في اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب تزيد تأكيد ولاء لبنان لعالمه العربي وتمسكه بالطائف والتعاون مع الجامعة العربية

وطنية - أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، أن "القضية الفلسطينية ستظل روح القضية العربية وريحانها بالرغم من تكاثر المآسي العربية، وأن وقوف بلاده إلى جانب فلسطين واجب رغم تواصل التحديات التي يواجهها لبنان". 
 
ترأس المكاري وفد لبنان الى اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ52 التي استضافتها جمهورية مصر العربية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وضم الوفد المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه ومستشار الوزير للشؤون القانونية المحامي بطرس فرنجية.

وألقى المكاري كلمة عبّر فيها عن تقديره "للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والسفير أحمد رشيد خطابي على التنسيق المثمر الذي ساهم في إنجاح هذه الدورة، وعن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي والمصريين حكومة وشعبا على حسن الاستضافة".
 
وقال: "أياً يكن الأمر عندنا ومن حولنا، سيظلّ إحساسنا مشدوداً للقدس، ووجداننا متقدا تجاهها لاعتبارات قومية وإنسانية، وأن لفلسطين حقاً علينا جميعاً".
 
وأضاف: "ان لبنان يمر بأزمة قاسية من تحديات اقتصادية وضغط النزوح وانفجار مرفأ بيروت"، مشيرا إلى أن "لبنان يستضيف مليوني نازح سوري منذ 11 عاما، فضلا عن استضافة نصف مليون لاجيء فلسطيني منذ زمن النكبة".
 
ولفت إلى أن "نصف مليون لبناني هاجروا منذ عام 2011"، واصفا هذه الهجرة بـ"الجرفٌ البشري الهائل والمخيف وأنه ستكون له تداعياته على حاضر ومستقبل لبنان لانه خسر طاقاته الانتاجية والابداعية إلى الأبد"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "على الرغم من المصاعب كافة، فإن بلاده عازمة على الخروج من هذه الازمة والاعتماد على الطاقات البشرية المتواجدة فيها والمنتشرة أيضا في الدول العربية الشقيقة والعالم". 
 
وأكد أن "وزارة الاعلام اللبنانية لن توفر جهدا للمساهمة في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك بهدف إظهار الوجه الحقيقي للمجتمع العربي بعيدا عن الإسقاطات المضللة التي تستخدمها أحيانا بعض وسائل الإعلام الغربي"، مشددا على أن "مشاركته في الاجتماع تزيد من تأكيد ولاء لبنان لعالمه العربي، وتمسّكه باتفاق الطائف، وتشبّثه بالعمل والتعاون في إطار جامعة الدول العربية الأمينة على رسالتها، وعلى الأهداف السامية التي نشأت من أجلها".
 
وأشار إلى "دور لبنان الفاعل في الجامعة العربية"، وقال: "نحتاج إليها ولدعمها"، لافتا إلى أنه "تم التوقيع مؤخرا مع وزارة الخارجية الفرنسية على اتفاقية لحفظ أرشيف تلفزيون لبنان والإذاعة اللبنانية والدراسات والمنشورات اللبنانية، كما تم التوقيع على اتفاقية لإطلاق مقر الاتحاد العام للمنتجين العرب في لبنان وهو باكورة التعاون العربي العربي ولبنان في صلب هذه التعاون".

خطابي

وكانت أعمال الدورة العادية ال52 لمجلس وزراء الإعلام العرب انطلقت أمس الخميس، بعد يومين من اجتماعات اللجنة الدائمة والمكتب التنفيذي للمجلس.
 
وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي أن "المدخل القويم لتحقيق ما نبتغيه جميعا من تطوير وحضور فاعل للإعلام العربي يكمن فى تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق وفق هذه المقاربة التى نعمل على هديها متطلعين للدفع، بالتعاون الإعلامي، إلى أفضل المستويات بما يجعله أكثر فعالية وانسجاما وارتباطا بقضايانا العربية".
 
أضاف: "إن أشغال اللجنة الدائمة تميزت بمناقشات مستفيضة في مناخ من التوافق حول القضايا المطروحة، بدءا بتكريس الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية ومواصلة الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني للقدس وحماية موروثها الروحي والحضاري والثقافي والعمراني، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وتثمين صورة الإنسان العربي لدى الآخر، تماشيا مع توجهات الاستراتيجية الإعلامية وخطة التحرك الإعلامىي، بتعاون وثيق مع بعثات ومراكز جامعة الدول العربية".

 
وأوضح أن "اللجنة الدائمة تدارست الوسائل الكفيلة لإطلاق تعاون عربي واعد في مجالات تهم مستقبل أجيالنا الصاعدة كالإعلامين التربوي والبيئي بعدما أضحت قضايا البيئة والتنمية المستدامة وتغيرات المناخ وحماية التنوع البيولوجي في صلب الأجندة الكونية والإقليمية والوطنية".
 

مقررات
وفي ختام اعمال الدورة، أقر المجلس التوصيات المرفوعة من اللجنة الدائمة، والتي أقرها المكتب التنفيذي للمجلس، ومن أهمها تأكيد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والهوية العربية للقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

كما أقر تمديد العمل بالاستراتيجية الإعلامية العربية لمدة خمس سنوات إضافية مع تحديثها وفقا للمستجدات.

وناقشت الدورة الوزارية جملة من القرارات المهمة التي أعدتها الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، انطلاقا من الإسهامات القيمة للدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات المعنية.

ومن بين هذه القرارات مواصلة الدعم الإعلامي العربي للقضية الفلسطينية وتفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022 - 2026 بما في ذلك تعاطي وسائل الإعلام خصوصا منها العمومية مع الأزمات والكوارث في ضوء التجارب الوطنية مع جائحة كورونا ومتابعة خطة التحرك الإعلامي في الخارج ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وإدراج الإعلام التربوي في المنهاج الدراسي للدول الأعضاء.

وعرضت الدورة الوزارية أنجع المقاربات التشاركية والمبادرات العملية لتطوير الإعلام العربي في سياق التحولات المتسارعة للمشهد الإعلامي والرقمي، لا سيما ما يتعلق باستكمال إرساء استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية غوغل، أبل، فيسبوك، أمازون، ناتفلكس GAFAN، وإنشاء المرصد والمنصة المدمجة، وإعداد موقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، فضلا عن وضع النظام الداخلي لجائزة التميز الإعلامي،  تقديرا وعرفانا للشخصيات والمؤسسات التي أسدت خدمات جليلة للإعلام العربي".

===

                       =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب