رئيس المجلس الارثوذكسي: حان الوقت لنظام تأسيسي جديد بدولة مدنية حديثة سقفها القانون والدستور

وطنية - اعتبر رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير الأبيض إثر الاجتماع الشهري للمجلس، أن "السلطة السياسية الموروثة منذ 30 عاما لم تعد تصلح للعمل". وقال: "لقد أيقن الشعب اللبناني، ولو متأخراً، أن من كان وصياً على وثيقة الطائف سَّير بنود الاتفاق لمصلحته الخاصة وانتشار الفساد في كل المؤسسات الدولة وإذلال الشعب وتفليس الدولة لكل مقدراتها". 

  

أضاف: "لقد رأينا بأم العين كيف أن الإستشارات النيابية لتكليف رئيس مجلس للوزراء قد أعطت بالكاد 54 صوتاً هزيلاً، فالرئيس المكلف لا يملك غالبية لا نيابية كانت ولا شعبية تفوضه العمل بقوة الإرادة الوطنية اللبنانية. فما نراه اليوم هو تكليف من فئة واحدة وهي المهيمنة على الدولة ومؤسساتها. لقد أصبح جلياً وواضحاً وملموساً أن هذه الفئة هي نفسها التي حكمت البلاد منذ ١٩٩٢ وأودت بنا اليوم الى جهنم". 

وتابع: "لا نريد حكومة سياسية من نفس الطبقة السياسية التي اوصلت الشعب الى المجاعة فلا وجود للقمح ولا ماء ولا دواء ولا نفط ولا غاز. فماذا فعلت الحكومة السابقة؟ اين هي خطة التعافي؟". 

وتابع: "ما نحن بحاجة اليه اليوم هو البدء بالتحضير لانتخابات رئاسية جديدة من خارج الاحزاب والتيارات السياسية . ونسأل ونقول أننا اعتدنا على "دستور" مضيعة الشهور لتأليف حكومة، وبما أن الشهور المتبقية لا تكفي لهذا "الدستور" فسينتهي العهد من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية وسيكون حينها رئيس الوزراء المكلف من دون حكومة، فماذا يصبح الرئيس المكلف وقتها!؟".  

  

وتوجه الى الاحزاب المعارضة بالقول: "ألم تكن لديكم فرصة حقيقية للتشاور فيما بينكم للتغيير وتسمية شخصية لتأليف الحكومة تكون مستقلة ومن خلالها يحصل التغيير، اما أنكم مشاركون باللعبة وتوزيع الأدوار فيما بينكم!؟  فأين هي هذه الاحزاب والتيارات السياسية التي تعتبر نفسها تدافع عن المؤسسات والإدارات وتريد انتاج عهد قوي او جمهورية قوية!؟ لقد انكشف المستور وتبين لنا أنه لا تغيير في لبنان إلا بشرط واحد وهو "أكون انا رئيسًا للجمهورية" هذا ما يفكر به كل رئيس حزب مسيحي سياسي في هذا البلد. لقد حان الوقت العمل على نظام تأسيسي جديد من خلال دولة مدنية حديثة سقفها القانون والدستور". 

  

وقال: "كنا نتمنى بأن يكون هناك رئيس  واحد وفعلي للدولة يمثل كل اللبنانيين من كل الاطياف والطوائف والاديان والمذاهب ويعمل لمصلحة لبنان أولاً وأخيراً ولا يحتكر أو يستنسب لشخصه أو طائفته أو حزبه الخاص. كما يلزمه قسم اليمين بالعمل بإخلاص وتفان ضمن رؤية واضحة وبرنامج واضح يلتزمه  تحت القسم وتكون له إستراتيجية واضحة تضمن النمو الاقتصادي المستمر مع المحافظة على مرافق الدولة ومؤسساتها واستحداث مرافق تنموية جديدة وتنمية المرافق الموجودة أساسا". 

  

أضاف: "كيف يمكننا الخروج من هذه الأزمة مع تسمية رئيس مجلس وزراء في ظروف يصعب بها تأليف حكومة، وهل من الممكن بأن نكون حكومة من شخص واحد تؤول له موقع رئاسة الجمهورية؟ أم نحن باتجاه فراغ في موقع رئاسة الجمهورية ، أو يصار  الى التمديد للرئيس الحالي، أو سوف نشهد نفس سيناريو نهاية عهد الرئيس امين الجميل، لحكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش، أو نذهب الى انقسامات سياسية وفوضى في الشوارع وتعود لغة الاغتيالات والسلاح بيد الجميع؟ 

وتطرق الأبيض أخيرا الى موضوع المثليين فقال: "ندعم ما قاله بالأمس سيادة المتروبوليت الياس عودة حول موضوع التشريع للمثليين فلبنان ليس الحضانة لهذه القوانين والتشريعات". 

 

                ================إ.غ. 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب