وطنية - إعتبر النائب السابق نضال طعمة، في بيان، أن "منهجية التعطيل تنتقل من حكومة إلى حكومة، واللاعب هو هو. تغيرت الأساليب والأدوات والتكتيكات، قد يتمايز البعض بالشكل، والخطابات والتصريحات فقط، ولضرورات انتخابية ربما، أما النتيجة فهي مهادنة المعطل والوقوف عند خاطره".
أضاف: "رغم الارتفاع الجنوني للدولار ورغم أن الجوع والفقر والعوز ظواهر استوطنت في بيوت الأغلبية من لبنانيين، ما زال معطلو الحكومة يترنحون تحت شعارات تدعي الحرص على البلد والناس، فيما هي تمعن فعلا في بؤسهم ووجعهم وألمهم".
وعن الوضع الاستشفائي قال طعمة: "إن المبالغ التي تطلبها المستشفيات باتت شبه خيالية وليست بمتناول الناس. الضمان الاجتماعي يكاد يغسل يديه من أبناء هذا البلد بإصراره على اعتماد تسعيرة الدواء القديمة، ناهيك عن فرق الضمان الخيالي الذي تطلبه المستشفيات. ومهزلة الرواتب والحد الأدنى تنذر بعواقب وخيمة وبانفجار اجتماعي"، لافتا الى أنه "لا عذر لمن لم يلتقط الفرصة بعد، لمن يتفرج على تأزيم علاقة لبنان مع أشقائه العرب، لمن يضع الانتخابات النيابية التي نراها اليوم استحقاقا مصيريا وأداة فعلية للتغيير الديموقراطي في البلد في مهب الريح. إننا نحذر من أن يتحول تعطيل مجلس الوزراء إلى مدخل حقيقي لتطيير الانتخابات النيابية، وندعو كل القوى الحية في البلد، إلى التنبه إلى هذا المطب الخطير".
ودعا طعمة المجلس الدستوري الى "الإسراع دون تسرع بإصدار قراراته النهائية بشأن البنود الواردة في الطعن المقدم إليه"، مناشدا وزير الداخلية "الكشف عن مصير الانتخابات البلدية، التي تضاهي في أهميتها الانتخابات النيابية".
وختم آملا أن "ينجز اللبنانيون استحقاقاتهم الآتية، ويتمكنوا من إحداث التغيير الحقيقي باتجاه استعادة البلد من فم التنين".
==========ر.إ
