مونديال قطر: فرنسا لتكريس نفسها دولة عظمى كرويا

وطنية - اذا أحرزت فرنسا لقبها المونديالي الثالث الاحد في ملعب لوسيل على حساب الارجنتين، ستفرض نفسها من دون شك "دولة عظمى" في كرة القدم، من بوابة "أزرقها" المتوج الى الآن بلقبين موندياليين ولقبين أوروبيين (بطل أوروبا في 1984 و2000).

تاريخ فرنسي كروي كتب في العصر الحديث عبر تحقيق الانجازات، بعدما اقتصر في خمسينات القرن الماضي على نجاح جوست فونتين (هداف مونديال السويد برصيد 13 اصابة) وريمون كوبا لاعب ريال مدريد الاسباني وقد صنع معه بداية "الفتح" في دوري أبطال أوروبا (كأس الابطال وقتذاك).

في 1982 وصلت فرنسا الى نصف نهائي مونديال اسبانيا وخسرت امام المانيا الغربية 4 – 5 بضربات الترجيح بعدما تقدمت 3 – 1 في الوقت الاضافي الاول.

في مونديال المكسيك 1986 أخرجت فرنسا البرازيل في ربع النهائي بضربات الترجيح، وقبلها فازت على إيطاليا حاملة اللقب في الدور الثاني. الا انها تعثرت مجددا عند حاجز المانيا الغربية في نصف النهائي 0 – 2.

بين المونديالين، قاد ميشال بلاتيني الذي اختير لاحقا أفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات تواليا "منتخب الديوك" الى لقبه القاري والكبير الاول بطلا لأوروبا على حساب اسبانيا 2 – 0 على ملعب "بارك دي برنس" في العاصمة باريس.

بعدها أخفقت فرنسا في التأهل لمونديالي ايطاليا 1990 وأميركا 1994. عادت الى النهائيات من بوابة الاستضافة على أرضها في 1998، وتوجت باللقب الأغلى على ملعب "ستاد دو فرانس" في ضاحية سان دوني الباريسية أمام أنظار الرئيس جاك شيراك. وجاء اللقب بثلاثية بيضاء على حساب البرازيل تحت قيادة المدرب إيميه جاكيه، ومع الكابتن ديدييه ديشان وزين الدين زيدان والرفاق.

في العام 2000، وبالمقلوب عن المانيا الغربية (1972 بطلة لأوروبا و1974 بطلة للعالم)، باتت فرنسا بطلة العالم بطلة لأوروبا، بإصابة ذهبية لدافيد تريزيغيه على حساب إيطاليا في مدينة روتردام الهولندية. الا ان تريزيغيه نفسه سيهدر ضربة ترجيح أمام إيطاليا في نهائي مونديال المانيا 2006 في برلين على الملعب الاولمبي، لتحل فرنسا وصيفة. وكان غياب حتى العام 2018 موعد مونديال روسيا، والتتويج في ملعب "لوجنيكي" في حضور الرئيس إيمانويل ماكرون في أرض الملعب الى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة كرواتيا كوليندا غرابار – كيتاروفيتش.

فرنسا باتت حاضرة في كرة القدم على صعيد الألقاب بتاريخ اللعبة الحديث. وتتطلع الى ان تصبح قوة أوروبية كروية عظمى شأن إيطاليا والمانيا المكللة كل منهما بأربعة ألقاب مونديالية وثلاثة ألقاب أوروبية المانية مقابل اثنين لإيطاليا.

تتويج الاحد سيرفع من شأن "الديوك" ويكرسهم قوة كروية، علما ان الإنجازات الفرنسية على الصعيد النوادي أوروبيا تبدو متواضعة، ويقتصر فيها لقب دوري الأبطال على واحد لأولمبيك مرسيليا المتوج في 1993 على حساب ميلان الإيطالي برأسية بازيل بولي.

 

في فرنسا نهضة كروية، وتجمع لأبرز نجوم العالم. وحضور كيليان مبابي وليونيل ميسي لاعبا باريس سان جيرمان على"جبهتين" في النهائي خير دليل.

 

 ==========ن.ش

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب