الثلاثاء 30 نيسان 2024

08:17 am

الزوار:
متصل:

خالد قباني في لقاء للائحة "بيروت تواجه": لنحسن ونحسم خيارنا في 15 أيار داخل صناديق الاقتراع

وطنية - عقد لقاء صباح اليوم في مقهى "أبو منير" في المنارة، في حضور عائلات بيروتية وشخصيات حزبية وسياسية وقضائية ودينية، وأعضاء لائحة "بيروت تواجه": رئيسها الوزير السابق خالد قباني، النائب فيصل الصايغ، المحامي بشير عيتاني والصحافي أحمد عياش.
 
قباني
 
وقال قباني: "ترشحنا للانتخابات النيابية فعلا هو عن بيروت نظرا لطبيعة قانون الانتخاب، لكن في الحقيقة فإن عمل النائب هو لكل لبنان ولوحدة لبنان الذي يجمعنا، وأي انقسام بيننا يؤثر تلقائيا على هذا البلد بكل مساحاته وأهله. لذلك علينا أن ننظر لكل ما يجري في بلدنا من انهيار كامل على المستويات كافة، وذلك بسبب انقساماتنا وبسب غياب الوحدة وتعدد الخطوط، وبهذه الطريقة لا يمكن للبنان أن ينهض أو ان يستعيد عافيته السياسية والإقتصادية".
 
أضاف: "لبنان يكون مزدهرا عندما نكون متساوين ومتكاملين تحت كنف الدولة وضمن إنماء متوازن، وهذا الانهيار الذي وصلنا إليه هو نتيجة تشرذمنا وانقساماتنا وسعي كل جهة للهيمنة على البلد، فلبنان لا يقوم إلا بالوحدة الوطنية والشراكة، فنحن معنيون بكل حبة تراب من هذا الوطن ومعنيون بتحريرها وازدهارها. لذلك علينا أن نكون يدا واحدة وأن نتجاوز خلافاتنا وإنقساماتنا، وإلا سنظل على وضعنا الميؤوس هذا ولن تساعدنا أي جهة لكي نتخلص مما نحن فيه إلا إذا تعاونا وكنا عقلا وقلبا واحدا".
 
وتابع: "نحن اليوم نمر بحالة ألم وقهر وعذاب، فالشعب اللبناني غير قادر على العيش بكرامة، في ظل هذا الوضع المنهار، والوضع شبيه من أخر الجنوب إلى أخر قرية في شمال لبنان. لذلك علينا ان نداوي أنفسنا وان نتمسك بإرادة الحياة، لأن هموم العالم ليست عندنا فقط، وبالتالي بقدر ما نساهم نحن بمساعدة انفسنا بقدر ما نفرض إرادتنا على العالم، لكي يساعدنا على إعادة بناء لبنان، لبنان دولة القانون والمؤسسات".
 
وشدد على ان "اللبنانيين لا يمكنهم العيش من دون دولة، وان لا جهة على الإطلاق قادرة على أن تحل مكان الدولة، فالدولة هي التي ترعى كل اللبنانيين وترعى مصالحهم وأولادهم واقتصادهم، وعندما فقدنا الدولة فقدنا حريتنا واستقلالنا. ونتمنى على القوى السياسية إعادة التفكير بالوضع الذي أوصلونا إليه. نريد أن تعود الحياة لطبيعتها وان نتمتع بالحقوق نفسها، بحيث لا طائفة تستقوي على الأخرى او تهيمن على الأخرى".
 
وسأل: "أين الراحة والأمان والإطمئنان، أين المدارس والجامعات بعد أن توجه أبناؤنا إلى الخارج ليحصلوا على علم أفضل وحياة كريمة بعد أن فقدوا أحلامهم بوطنهم. لبنان حزين ومقهور وقاتم، لا حياة في لبنان والروح لا تعود إلا بتعاوننا وتضافرنا لأننا وبكل صراحة، لم نعد نستطيع أن نكمل في ظل الإنقسام والطائفية التي تأكل من حياتنا واستقرارنا وامننا ومستقبلنا".
 
وختم قباني: "الدستور يقول إن النائب يمثل لبنان ولا يمثل طائفته، النائب يمثل الشعب اللبناني. لكن للأسف ما نعيشه اليوم هو العكس، وقد نسينا ان المصلحة المشتركة تجمعنا كما يجمعنا وطننا. والأبرز أننا إذا لم نتحد لكي نخرج من أزماتنا فإن العالم سيبقى متفرجا علينا ونحن نغرق أكثر واكثر، فنحن نعيش بخسران كامل ولا يمكن أن نستمر على هذا الشكل. لذلك علينا أن نغير الواقع وإلا سنفقد أنفسنا حتى وسنفقد لبناننا وعاصمتنا. أتمنى أن تكون نهاية الأزمات في لبنان وان نعيد بناء لبنان الجديد على أسس العدالة والمساواة والمحبة والسلام، وهذا يتطلب منا جميعا ان نحسن ونحسم خيارنا في الخامس عشر من أيار داخل صناديق الاقتراع".
 
عياش
بدوره عبر عياش عن افتخاره بالانضمام إلى لائحة "بيروت تواجه" الآتية "من عمق بيروت ووجع أهلها وناسها من دون أن ننكر حق الآخر بالترشح لأي مقعد نيابي، لكن ما يميزنا في هذه اللائحة أننا سنكون في خدمة بيروت وأهلها، وبالتالي فإن القضية الأساس التي نحملها على عاتقنا، هي كيف نعيد بيروت عاصمة للبنان وعاصمة للعالم العربي وان نعيد إليها النور بعد إغراقها في الظلام".
 
وتابع: "هذه الانتخابات مصيرية بحيث لم يثبت بتاريخ لبنان ان اتى زمن يشبه الذي نحن فيه، فقد جرت العادة أن كل فرد منا يعود إلى منزله بعد أن يقترع، لكن اليوم فإن مصير لبنان مرتبط بصوت المقترع وبخياره الذي نتمنى أن يكون بالشكل الصحيح. سنظل معكم قبل الإنتخابات وبعدها كما ستظل بيوتنا مفتوحة أمام الجميع بالإضافة إلى إهتمامنا المستمر بإحتياجات الناس على قدر المستطاع وفي خدمة مصلحة بيروت وأهلها".
 
وشدد على أن "بيروت للجميع، وانا كمرشح عن المقعد الشيعي في بيروت، أفتخر واعتز بإنتمائي لهذه المدينة التي أعطت الجميع من دون مقابل وكان لها الفضل على الجميع، ونعدكم بأن يبقى رأسنا مرفوعا مثل كراماتكم بكل طوائفكم ومذاهبكم".
 
الصايغ
من جهته أكد الصايغ الانتماء إلى "الحزب التقدمي الإشتراكي العابر للطوائف والمذاهب"، وقال: "أفتخر كذلك أنني عايشت مرحلة انسحاب العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان، حيث كنت يومها على رأس محافظة الجنوب بالإضافة إلى العلاقات والصداقات التي بنيتها طوال ثمانية أعوام أمضيتها في المحافظة".
 
أضاف: "إن الإشكال السياسي بدأ ما بعد تحرير الجنوب، وتحديدا بما يتعلق بتوجه لبنان وأي لبنان نريد، وهنا بدأ الصراع مع قوى الممانعة ضمن ما أسميناه ربط نزاع، والإشكالية كانت بهوية لبنان، بدءا من العلاقة بما يحصل في اليمن والعراق وغيرها من الدول. المؤكد أننا لا نشكك بوطنية أي جهة ولا حتى نخون أي فريق لأننا نؤمن بعروبة لبنان وعمقه العربي، ولا خيار لنا سوى هذا العمق".
 
وتابع: "ما يحصل في العراق أو اليمن بما يتعلق بالانتماء، يشبه إلى حد ما ما يحصل عندنا في لبنان، فالبعض هناك يؤكد على خياره العربي والبعض الأخر يؤيد الخيار الإيراني. لذلك نرى اليوم ان الصراع قائم بين الخيار العروبي في المنطقة والخيار الإيراني، ونأمل أن يبقى هذا الخلاف السياسي القائم في لبنان سلميا على ان يكون التعبير عن الرأي داخل صناديق الاقتراع. ولا بد من التوجه بالشكر لكل الذين حضروا هذا اللقاء رغم معرفتنا بحجم الضغوطات التي يتعرض لها البعض داخل بيئتهم".
 
وشدد على أن "جزءا كبيرا مما وصلنا اليه اليوم هو بسبب تراجع الأداء السياسي الذي انعكس بدوره على الأداء الاقتصادي، والمشاكل المتنوعة التي نواجهها اليوم هي بسبب إضاعتنا للهوية السياسية، ولذلك علينا استعادة هويتنا العربية والسيادية والعودة إلى عمقنا العربي ضمن المعايير والقوانين المعروفة".
 
عيتاني
أما عيتاني، فقد أكد أن "هم بيروت وأهلها هو همنا ومشاكلهم مشاكلنا، فالوضع السلبي ينعكس علينا جميعا، لأن ما من مادة تفقد في لبنان إلا ويكون لها تأثير سلبي على الجميع، بحيث أن لا خيمة زرقاء فوق رأس أحد. وفي ظل غياب دور الدولة واستهداف القضاء رأينا كيف عطلت الإدارات الرسمية والفضل يعود لهذه المنظومة السياسية التي سخرت عمل هذه الإدارات لخدمة المحسوبيات".
 
أضاف: "بالأمس سمعنا بفضيحة البطاقة التموينية، حيث ان هناك عائلات حصلت على قيمة المساعدات مرتين، مما يؤكد أن الهدف من هذه البطاقات لم يكن لمساعدة المحتاجين اللبنانيين إنما الهدف منها انتخابي بحت، لكن المشكلة في هذه المنظومة أنها "وقحة" وبدل أن تعترف بفسادها بما يتعلق بالبطاقة راحت تروج ان ما حصل ناجم عن خطأ غير مقصود. الكومبيوتر لا يخطئ، إلا إذا أردناه ان يخطئ".
 
وختم: "نريد أن نواجه الفساد والعتمة والسلاح والمحافظة على بيروت وأهلها، وهذا الأمر لا يكون إلا بتضافر الجهود واعتماد لغة واحدة. وأعضاء هذه اللائحة هم من الطبقة العاملة والمناضلة والمتوسطة الحال، ناضلنا سويا في زمن الحرب وصمدنا في زمن الإستهداف وسنظل صامدين بوجه محاولات تهميشنا، وبالتالي علينا ان نقترع بطريقة صحيحة واختيار المرشح الأفضل لنصل إلى نتائج أفضل، وهذا كله يعتمد على أصواتكم".


=================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب