حميه والحاج حسن وسلام افتتحوا الحجر الصحي الزراعي ومكتب الاقتصاد في مرفأ صيدا: تكامل عمل الوزارات ضمان لزيادة انتاجيتها

وطنية - صيدا -  افتتح وزراء الأشغال العامة والنقل والزراعة والاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية وعباس الحاج حسن وأمين سلام، مركز الحجر الصحي الزراعي والحيواني للفحص الغذائي-البيطري الخاص بعمليات الاستيراد والتصدير للمنتجات الزراعية والصناعية والحيوانية، وكذلك مكتب لمصلحة الاقتصاد في الجنوب المعني بالكشف على سلامة السلع والمواد الغذائية المصدرة والمستوردة من وإلى الأراضي اللبنانية، في مرفأ صيدا، وذلك بناء على رؤية وزارة الاشغال المرتكزة على أهمية تنوع المهام الإستراتيجية والتكاملية للمرافئ اللبنانية بأجمعها، وكتأكيد على الدور التجاري والأمن الغذائي لمرفأ صيدا.

حضر الحفل النائبان عبد الرحمن البزري وميشال موسى، النائبة السابقة بهية الحريري، مدعي عام الجنوب رهيف رمضان، محافظ الجنوب أنور ضو، المديران العامان للنقل البري والبحري أحمد تامر والإقتصاد محمد ابو حيدر، قيادات عسكرية وأمنية في المنطقة، رئيس بلدية صيدا حازم بديع، فاعليات قضائية وحزبية ونقابية وبلدية واجتماعية صيدا والجنوب، إضافة الى الموظفين والعاملين في مرفأ صيدا.

حميه

بداية، قال وزير الاشغال: "تحية من عاصمة الجنوب صيدا، وتحديدا في هذا اليوم، وما يشهده الجنوب من اعتداءات اسرائيلية على أرضه، ففي ذلك دلالات معنوية على كل المستويات، وخصوصا أننا نجتمع اليوم على أرض عاصمة الجنوب غير آبهين بكل ما يجري من اعتداءات إسرائيلية على الأراضي اللبنانية. ان وجودنا هنا يدلل على أننا شعب مقاوم، شعب يريد بناء دولته".

أضاف: "وجودنا اليوم في مرفأ صيدا بالتعاون والتكامل مع وزارتي الزراعة والإقتصاد والتجارة، يأتي في سبيل التوصيف لواقع المرفأ بشكل دقيق، والذي كان دوره محصورا باستيراد بعض الخدمات والسلع، ولم يكن قانونيا يسمح له باستيراد المواد الغذائية والصناعية على أنواعها إنما كانت هذه الخدمات محصورة فقط بمرفأي طرابلس وبيروت".

وتابع: "ضمن الرؤية التي عملنا عليها في وزارة الأشغال العامة والنقل بضرورة تواجد كافة أركان الوزارات والإدارات العامة المعنية في المرافئ، وبجهد بذله كل فرد من أفراد وزارة الأشغال العامة والنقل، كي تعمل مرافئنا البحرية بشكل تكاملي وليس تنافسيا بين بعضها البعض ولتكن ضمن أنظمة المؤسسات الموجودة فيها، تمكنها من أن تقوم بتطوير نفسها بنفسها من خلال العمل على زيادة إيراداتها، والتي من بينها مرفأ صيدا".

وقال: "إننا اليوم وبوجود معالي الوزراء وفاعليات صيدا والنواب الأعزاء والحضور جميعا، سنفتتح مركزا مختصا لوزارة الزراعة وآخر لوزارة الإقتصاد والتجارة، الأمر الذي يوفر عناء كبيرا في مرفأ صيدا، ولتصبح إنجاز المعاملات الرسمية داخله، وخصوصا أنه أصبح مخولا بأن يستقبل كل السلع، شأنه في ذلك شأن مرفأي بيروت وطرابلس".

أضاف: "مرفأ صيدا الآن، وفي ظل واقع الخزينة العامة بعد إقرار قانون في سنة 2022 من قبل مجلس النواب، والذي أجاز لمرفأ صيدا والمؤسسات العامة الاستيفاء بالدولار من قبل الشركات التي تتقاضى بالدولار، وبالتالي فإن هذه الإيرادات سيتم إنفاق جزء منها بحسب ما أجاز القانون على هذا المرفأ ليكون باستطاعته تطوير نفسه بنفسه. لن ينفق شيء من الإيرادات المذكورة للتطوير، على أي مرفق غيره".

تابع: "يدنا بأيدي الوزارات الأخرى لإنجاز هذا العمل المشترك بيننا جميعا، فمن خلاله وفي غضون سنة سيكون المرفأ في حال من التطور المستمر وجاهزا لاستقبال سفن كبيرة وصغيرة".

وزف حميه في ختام كلمته بشرى إلى الصيادين في مرفأ صيدا من خلال إعلانه عن الإنتهاء من إقامة غرف الصيادين بالتعاون مع الـUNDP، موعزا إلى المدير العام للنقل البري والبحري بتسليم مفاتيح هذه الغرف إلى نقابة الصيادين، مؤكدا أن "هذا الأمر سيساهم في عملية التجهيز وتوفر لهم نوعا من الدعم".

الحاج حسن

استهل الوزير الحاج حسن كلمته بتوجيه التحية لمدينة صيدا، "للمراكب التي حملت اولى الغيث واولى الطلقات المقاومة للمراكب التي ما ملت الملح والتعب والانتصار"، كما حيا "الشهداء معروف سعد وبلال فحص ورفيق الحريري الذين كانوا كلهم في قافلة حفظ الوطن ، وفلسطين والقدس كرامة الامة وجبين الانبياء ، كما وجه التحية الى غزه واطفالها للشهداء للرجال الشجعان حد المستحيل يقاتلون عدوًا أبشع صوره ومن خلفه انهم برابرة وشذاذ افاق"، وحيا " صيدا بوابة الجنوب وشاطئ المتوسط الارحب ومرفأ كل القلوب المتعبة ،و بلال فحص عريس الجنوب وزارع الموج بالامل على اعتاب صيدا والصرفند وصور".

وقال: " عندما نحضر الى صيدا لا نستطيع الا ان نتكلم بوجدانها ، لقد كنت يافعا عندما استشهد المناضل معروف سعد وكانت الانطلاقة الاولى والشرارة الاولى وبعدها ليس بكثير قدم الشهيد بلال فحص نفسه شهيدا ًوعريسا للجنوب وبعدها وعلى مذبح الوطن سقط الشهيد رفيق الحريري فالسلام لصيدا صانعة كل هؤلاء الرجال".

وعاد للحديث عن المناسبة، فقال: "نحتفل وإياكم اليوم بإطلاق مركز الحجر الصحي التابع لوزارة الزراعة في خطوة اساسية لتفعيل العمل بمرفأ صيدا وتنشيط الحركة الملاحية ايماناً منا بان القطاع الاقتصادي بشقه الزراعي اساسي في نهضة القطاعات وركيزته الاساس عملية الاستيراد والتصدير من موانئنا ومطارنا وحدودنا البرية الني نعتبرها الشريان الاساس وتوصلنا مع كل العالم القريب منه والبعيد اضاف " ان مركز الحجر الصحي في مرفأصيدا يأتي لتسهيل استقبال الشحنات التي تعنى مباشرة بقطاع الامن الغذائي واستدامته شانه شان مرفأي بيروت وطرابلس لتامين العمل والمواكبة الدائمة ، شاكرين الوزيرين حمية وسلام على كل جهد والسادة النواب".

وخاطب النائبة السابقة بهية الحريري قائلًا: "أتذكر جيدًا عندما حدثتني عن فكرة تفعيل المركز وكذلك النائب أسامة سعد والنائب البزري الذين قالوا " لدينا مرفأ في صيدا لماذا لا تأتي هذه السفن وتفرغ حمولتها كباقي المرافئ ، هنا كان خوفنا ان لا نستطيع ايصال هذه الصرخة ، ولكن برعاية مباركة ودعم من دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ودولة رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي ، وصلت الأمور إلى ما وصلت اليه اليوم. من صيدا بوابة الجنوب نؤكد دعمنا المطلق لأهلنا في فلسطين وغزة المحاصرة، هذه المدينة التي تعاني أبشع أنواع الوحشية والهمجية على مر التاريخ".

وجدّد الحاج حسن تأكيد "الوقوف إلى جانب الأخوة الفلسطينيين وهم في قلبنا وضميرنا واننا كلبنانيين سنقف عند حقوقنا مهما كانت الاثمان وبالتالي نحن أصحاب حق وهذا ما يكفله لنا القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان".

وختم شاكرًا لجميع الفاعليات وصيدا وأهلها تضحياتهم و "الجنوب الذي رفع رؤوسنا عاليًا التي ستبقى مرفوعة بإذن الله بهمة وعزيمة جيشنا الباسل والمقاومة البطلة وشعبنا الأبي الذي لم يقدم لهذا الوطن إلا كل جميل".

سلام

أما وزير الإقتصاد فأكد أن "دور الوزير حميه في هذا الموضوع يأتي بالطليعة نظرا لالتزامه الكامل وتصميمه على تفعيل دور كل المرافق الحيوية في لبنان ولا سيما البحرية منها".

وقال: "ان أهمية الساحل اللبناني تأتي من حيث استغلاله واستثماره بشكل جيد ولا سيما ما نحن بصدده اليوم في مرفأ صيدا. إننا من اللحم الحي نخلق مرفقا في هذه المدينة، والذي يقع في عاصمة الجنوب ومنه إلى كل لبنان".

وأمل أن "تتوسع الخطوات الصغيرة"، معولا على "مبادرات كل القيمين والمعنيين في مدينة صيدا"، وقال: "عملنا التشاركي هذا سيؤدي حتما إلى تفعيل الدور الاقتصادي لمدينة صيدا وسيخلق فرص عمل جديدة لأبناء المدينة، فضلا عن أنه يعيد إحياء الحركة التجارية فيها من خلال المواد الجديدة التي ستدخل إلى هذا المرفأ ولا سيما الاستهلاكية منها".

اضاف: "إننا في وزارة الإقتصاد والتجارة كلفنا عددا من الموظفين الذين سيباشرون بعملهم فورا، القيام بأخذ العينات والفحوصات المطلوبة لكل الشحنات التي تصل إلى المرفأ".

 

                             ===========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب