وطنية - عقدت الهيئة الادارية لـ "الهيئة الوطنية الصحية"  اجتماعا في الذكرى الـ26 لتأسيسها برئاسة الدكتور اسماعيل سكرية، قوّمت فيه مسيرة الاعوام المتواصلة وإنجازاتها من خلال تكريس نهج جديد في تاريخ الدولة ، بحيث اعتمدت سياسة فتح الملفات على مصراعيها امام الرأي العام، بدءا بالملف الصحي ليتحمل الجميع مسؤولياتهم ولزرع ثقافة مواطنة تعي الحقوق وتحميها مساءلة ومحاسبة، بمعزل عن اي مؤثرات سياسية أو طائفية أو مسايرة أو خوف، إيمانا منها بأن حلم بناء دولة في لبنان لا يتحقق الا بثقافة المواطنة".

وعرض المجتمعون "ما وصل اليه الواقع الصحي من انحدار وضياع ومرارة ومعاناة تتزايد استشفاء ودواء، بفعل تراكم عقود من الفساد اللامحدود اوصل القطاع الصحي مكشوفا ومنهارا امام الانهيار الاقتصادي، الذي قصم ظهر البعير واصبح الاستشفاء حكرا على الاغنياء الفاسدين سارقي المال العام، فيما الفقراء والشرفاء يعانون الكوابيس والخطر وواقع الدواء المفقود الذي إن وجد فبأسعار خيالية تستغل الحاجةـ بخاصة السرطان، او مزورا ومجهول التركيب في سوق سوداء تتمدد يوما بعد يوم".

وقرر المجتمعون " في ظلّ استمرار تغييب المختبر المركزي للرقابة، وحيث كان للحملة شرف التصدي للفساد الصحي وما زال، واستكمالا لدورها الرائد في هذا المجال، التحضير لدعوى قضائية ضد الدولة اللبنانية ومؤسساتها  الصحية، تقدم في لبنان، حيث تتطلب الضرورة معززة بحملة تواقيع واسعة من مرضى وأصحّاء ينتظرون مفاجآت أفلام الرعب الصحية وبالنيابة عن المعذبين والمقتولين بفعل فساد وفشل ما زال مستمرا داخل وزارة الصحة وبرعايتها". 

وأكدوا أن "الحملة ستسلك طريق السنة السابعة والعشرين بعزم وإرادة وتصميم لا يلين أمام أي تحدّ، بل بالمزيد من العزم والتصميم والارادة".

      ========= و.خ