الراعي بعد لقائه سفراء "الخماسية": الدستور يقدم الحل والآلية لكل استحقاق سفير مصر: لمسنا مرونة ستساعدنا للبدء في خطوات فعلية


وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي  سفراء "اللجنة الخماسية" المملكة العربية السعودية وليد البخاري، فرنسا هيرفيه ماغرو، دولة قطر سعود بن عبد الرحمن ال ثاني، جمهورية مصر العربية علاء موسى  والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، وجرى عرض للاوضاع الراهنة لاسيما استحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.
 
الراعي
في بداية اللقاء رحب الراعي  باللجنة منوها بجهودها وشاكرا لها "تضحياتها ومساعي الدول التي تمثلها من اجل مساعدة لبنان في إتمام الاستحقاق الرئاسي بحيث انه لا يمكن ان تقوم دولة بدون رأس"، معربا عن "ألمه الكبير حيال الفراغ القائم والفوضى العارمة الناتجة عنه". 
 
واضاف: "لا بد أنكم، كما نحن، مجروحون من هذا الواقع غير الطبيعي واعلم أنكم تحبون لبنان وتتمنون له الخروج من هذا النفق المظلم".
 
وإذ تمنى الراعي للسفراء النجاح في مهمتهم أشار إلى "وجوب احترام النظام اللبناني البرلماني الديمقراطي والاحتكام إلى الدستور وتطبيقه والذهاب إلى البرلمان وممارسة الديمقراطية" مؤكدا ان "الدستور هو الذي يقدم الحل والآلية لكل استحقاق دستوري".
 
موسى
بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، تحدث السفير موسى باسم "اللجنة الخماسية" فقال: "ان هذا اللقاء في غاية الأهمية ويأتي في طليعة جولتنا على مختلف الأطراف السياسية، والهدف من اللقاء مع غبطته هو إعلامه واستشارته في نفس الوقت في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها، وهذه الخطوات مبنية على عدة مراحل، الأولى الحديث مع كافة الكتل السياسية دون استثناء للحصول منهم على التزام بأنهم يرغبون جميعا في انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وفقا لخارطة طريق ستقدمها الخماسية، وهي بداية عناوين رئيسية ثم نذهب بعد ذلك الى التفاصيل".
 
وتابع: "وما شجعنا على ذلك اننا لمسنا منهم جميعا في الفترة الماضية مرونة ستساعدنا على خلق الأرضية التي ستمهد للبدء بالخطوات الفعلية من أجل انتخاب رئيس، وسنلتقي مع كل هذه الكتل مرات عدة، لان هناك أموارا كثيرة يجب الاتفاق عليها، وسنعرض عليهم العناوين الرئيسية ولخارطة طريق تحركنا في المستقبل، وبالطبع خلال أحاديثنا مع الكتل السياسية ستكون خارطة الطريق  قابلة للتعديل والاضافة  والتحسين وفقا لرؤية كل طرف ووفقا للرؤية الجامعة التي نبحث عنها من أجل تسهيل الأمور".
 
وأكد ان "حراك اللجنة سيستفيد من حراك كتلة "الاعتدال" وأي حراك آخر تقوم به قوى سياسية أخرى، لأنه في الحقيقة لدينا قناعة بأن عملية انتخاب الرئيس تعود ملكيتها الى لبنان واللبنانيين والبرلمان اللبناني والكتل السياسية، وبالتالي فإن الحراك الذي يأتي من الداخل هو الحراك الأهم، وعليه نحن نبني على التحرك الداخلي لعلنا نحن كخماسية نسهل خلق الأرضية المشتركة من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، ونحن لدينا لقاءات مع قيادات أخرى في اليومين المقبلين على أن تتوقف هذه اللقاءات بعد غد ونستأنفها في بداية الشهر المقبل، بعد عودة عدد من السفراء من عواصمهم، وبالتالي سنلتقي مرى أخرى بكل القوى السياسية بشكل متكرر من أجل الوصول الى تصور كامل يلتزم به الجميع ويمكن البناء عليه، من خلال خطوات أخرى، ونأمل أن القادم يكون افضل".
 
وردا على سؤال قال: "العنوان الرئيسي هو الالتزام والارادة والرغبة والنوايا الصادقة، ونحن لمسنا هذه الأمور من مختلف القوى السياسية، وفي الحقيقة فالإرادة ترجمتها هي في الأفعال على الأرض، وعندما نجد ان هناك تطبيقا فعليا لما يتم البوح او القول به في الاجتماعات عندها تتوفر الارادة، وعندما تتوفر يجب الالتزام، وبالتالي تسعى الخماسية للحصول على التزام من مختلف الأطراف، واقول لو ان الالتزام موجود والارادة متوفرة فالتفاصيل يمكن التغلب عليها والتعامل معها بشكل اسهل كثيرا، وفي تقديرنا ان المرحلة الأولى ستأخذ بعض الوقت والجهد، ولكن فور الإنتهاء منها ستكون الخطوات التالية سهلة وقابلة للتطبيق".
 
وردا على سؤال اخر قال: "نحن تحدثنا مع الرئيس بري الذي اعرب عن التزامه، فور التوصل الى توافق لهذا الالتزام من مختلف الكتل والقوى السياسية، بدعوة المجلس النيابي الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس، ولكن اقول لكم ان هذه المرحلة الأخيرة يسبقها اشياء كثيرة، ويجب ان تمهد الارضية من اجل الوصول الى جلسة ليست بالطويلة، على ان تسبقها حوارات ونقاشات تفضي الى توافق ما بين الكتل السياسية المختلفة".

سئل: ألا يصطدم تحرككم اليوم برغبة بعض الأطراف لا سيما حزب الله، لجهة التريث من اجل جلاء الوضع في غزة؟
أجاب: "ما يحدث في الإقليم يجب ان يكون الدافع للاسراع في انتخاب الرئيس، لأن لبنان والمنطقة يواجهان تحديات كبيرة وكثيرة، وبالتالي لا بد من وجود رئيس، واتمنى ان تثمر لقاءاتنا مع الكتل كافة، وتؤدي الى نتائج  تسهل الخطوات الأخرى في المستقبل وفي نهاية المطاف يتم انتخاب رئيس".

سئل :هل ترى انه يجب ان يكون هناك سفير سادس في هذه اللجنة وهو السفير الإيراني الذي يؤثر على الساحة اللبنانية؟
اجاب: "هذا السؤال طرح اكثر من مرة وقلنا ان الشأن اللبناني هو خاص باللبنانيين انفسهم، انما هناك اصدقاء للبنان، ونحن الخمسة لسنا الوحيدين من اصدقاء لبنان، والأصدقاء كثر وبالتالي كل من يستطيع تسهيل الموضوع فهو جيد، الهدف ليس عضوية الخماسية بل مساعدة لبنان".
 
واشار ردا على سؤال الى "اننا نحن لا نتحدث عن اسماء بل عن التزام اذا توافر فإن الحديث سيبقى اسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون ترشيحه الى الرئاسة".
 
ولفت ردا على سؤال الى ان "الاستحقاق الرئاسي مضى عليه قرابة العام والنصف وبالتالي فإن الأمر صعب، ولكن هل لأنه صعب يُترك، لا،ويجب العمل عليه والبحث فيال زوايا، وفي الوسائل للانتهاء منه، وهذا هو المجهود الذي تقوم به الخماسية بالتنسيق والتعاون مع الكتل كافة".
 
وقال ردا على سؤال آخر:" لقد سمعنا من غبطة البطريرك نصائح كثيرة ومهمة وهو في الحقيقة أعلن وليست المرة الأولى، عن التمسك بالدستور وتطبيقه، ونقول ان جهود الخماسية والأطراف الأخرى ستفضي الى تطبيق الدستور ولا بديل ابدا عن تطبيق الدستور".
 
اضاف:" عندما تتحدث اللجنة الخماسية مع الأطراف تتمنى عليهم جميعا ودون استثناء، قدرا من المرونة يسهل اتخاذ خطوات مهمة تحدث خرقا ملموسا في هذه المعضلة التي نعيشها منذ عام ونصف.وغبطة البطريرك اعرب عن استعداده من اجل بذل كل الجهود من اجل تليين المواقف وتسهيل الأمور، واتصور ان دور غبطته له اهمية كبيرة في هذا المجال، ولنرى ماذا ستكشف لنا الأيام القادمة بإذن الله".
 
                    ==================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب