"التيار الاسعدي " : عودة النازحين لا يمكن أن تحصل الا بالتعاون والتنسيق مع سوريا

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أن "مؤتمر الأردن الذي كان عنوانه والغاية منه إعادة النازحين السوريين يمشاركة معظم دول الجوار وغياب لبنان، على الرغم من أنه المتضرر الأكبر ونفاذ قدرته على التحمل في غياب أي معالجة جدية لموضوع النازحين"، معتبرا "أن هذا المؤتمر وغيره من الإجتماعات العربية تظهر الصورة الحقيقية لفقدان لبنان لموقعه ودوره وأهميته وتأثيره عربيا وإقليميا ودوليا".
 
وأكد أن "الإنفتاح العربي على سوريا وعودتها إلى قلب المعادلة العربية الإقليمية كلاعب أساسي وفاعل يثبت للقاصي والداني أن عودة النازحين السوريين لا يمكن أن تحصل الا بالتعاون والتوافق والتنسيق مع سوريا".
 وقال الأسعد: "هناك في لبنان قوى سياسية لا تزال تراهن على الخارج وترهن قرارها له وتحاول بمختلف الطرق والوسائل عرقلة عودة النازحين بذرائع وحجج منها، مثلا عدم الإعتراف بالدولة السورية والطعن بشرعيتها، وتارة في الظروف الانسانية وحقوق الشعوب، وطورا بضرورة التنسيق مع الامم المتحدة، وبالعودة الطوعية الآمنة لهم، رغم أن هذه القوى التي ترفع هذه العناوين لا تأثير لها في أية معادلة محلية وخارجية، لكنها تحاول ان "تحشر انفها" في ما لا قدرة لها ولا دور لها وهي اساسا غير مؤثرة في اي دور أو قرار،  ولكنها تبحث عن هذا الدور في ملف حساس وقابل للتفجير من خلال محاولة البعض التهويل وتضحيم الأمور بأساليب عشوائية لا تأخذ في الإعتبار الظروف والمعطيات المحلية والتدخلات والأجندات الخارجية، وتطالب بالمعالجة الفورية".
 
وتساءل:" هل هذه المعالجة تكون بالنزوح الداخلي للنازحين السوريين ونقلهم من منطقة لبنانية إلى منطقة لبنانية أخرى؟ اليس غريبا أن معظم المناطق "،ترحل"النازحين الذين لا يملكون اوراقا ثبوتية، إلا في منطقة الشمال، وكأن المطلوب تجميع معظمهم في هذه المنطقة تحضيرا لمشهد آخر غير بريء وقد يفتح الأفق على إحتمالات متعددة قد تكون خطيرة".
 
وهنأ الاسعد ما "بقي من عمال في لبنان والتي أتاحت لهم الفرصة أن يبقوا في عملهم وأن كان مقابل رواتب زهيدة جدا لا تكفي لأي عيش كريم، لأن حيتان المال وغيلان السلطة سرقوا كل شيء"، مؤكدا "أن لا أمل ولا رجاء بتحصيل اي حق من حقوق العمال مهما كان حجمهم في ظل استمرار سياسة الفساد والنهب ، وفي ظل الإتحاد العمالي العام المعين من هذه السلطة والذي يعمل لخدمتها، ويطالب بمصالح وحقوق " أرباب العمل وليس العمال".

                             =================
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب