"التيار الاسعدي": المشهد السياسي العام عبارة عن فوضى منظمة تديرها غرفة عمليات سياسية أمنية قضائية وإعلامية

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أن "ما يحصل بين أفرقاء السلطة السياسية الحاكمة من مواقف وسجالات عالية السقف سياسيا وطائفيا ومن تحذيرات وتهديدات بالطعن حول جلسة التمديد للإنتخابات البلدية والإختيارية ليس أكثر من مسرحية هزلية وسخيفة ابطالها مكونات الطبقة السياسية بسلطتها ومنظومتها، وهذا ليس بجديد عليها"، مؤكدا "أن هذا الشعب المسكين يعرف جيدا ألاعيبها وقد خبر طريقة إدارتها الخبيثة للملفات حيث تصطنع الخلافات والسجالات لاشغال الناس وإظهار نفسها انها تستميت بالدفاع عن حق الطائفة والمذهب والمنطقة والبيئة الحاضنة، وهي عمليا تدافع عن مصالحها وتتمترس خلف الناس".
 
وقال الاسعد :"أن السلطة مجتمعة ومن دون استثناء أحد منها بعد أن ضمنت تأجيل هذه الإنتخابات يقوم كل فريق منها بلعب دوره المطلوب في السيناريو المعد سلفا سلطويا ونيابيا وحكوميا وهو محكم التنفيذ والضوابط والاهداف، وهو ليس متفلتا، بل يخضع لغرفة عمليات ضمن رزنامة لفتح هذا الملف أو ذاك وفي التوقيت المناسب الذي يخدم مصالح وأجندات الطبقة السياسية والمالية الحاكمة".
 
أضاف:"ان المشهد السياسي العام هو عبارة عن فوضى منظمة تديرها غرفة عمليات سياسية وأمنية وقضائية واعلامية، والمطلوب حاليا خلق سيناريوهات وإيحاءات وايهام الشعب أن هناك انقسامات سياسية بين افرقاء السلطة وحروب وبطولات وهمية لإظهار أن الطبقة السياسية منقسمة وتتعارك من اجل مصلحة الوطن والمواطن وتتهم بعضها البعض بالعجز والتقصير، مع أنها شريكة ومتواطئة في كل الكوارث والمآسي والمعاناة والانهيارات التي يشهدها لبنان وشعبه".
 
وتوقع الاسعد "أياما مقبلة مؤلمة اقتصاديا ومعيشيا، في ظل طبقة سياسية عاجزة وفاشلة وفاسدة ومرتهنة للخارج كليا أو جزئيا  وكل ما لديها انها تنتظر الإتفاق الإيراني السعودي وأين لبنان منه، وكيف ستستفيد، ثم تراهن على العلاقات السورية السعودية".
 
واعتبر "أن هناك دورا اميركيا مشبوها لخربطة وعرقلة اي اتفاق لا يخدم مصالحها ولا يكون بأمرتها، وهي تضغط على بعض الدول العربية لمنع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وتفتح ساحات صراعات وحروب جديدة كما يحصل حاليا في السودان وخلق فوضى وصراعات داخلية في تونس"، معتبرا "أن الأميركي لن يقبل بعقد اتفاقات إلا بموافقته وشروطه ومدى خدمتها لمصالحه، وسيعمد إلى فتح جبهات على الساحة العربية في محاولات منه لإعادة كل حلفائه الذين خرجوا عنه إلى بيت الطاعة الاميركي وفرض شروط على خصومه".
 
وأشار الاسعد إلى "الخوف على لبنان، لأنه اضعف من أن يتحمل ضغط السيناريوهات الاميركية المحتملة وغيرها لأن الطبقة الحاكمة فيه لاهم عندها سوى مصالحها والحفاظ على مواقعها في السلطة وعلى نفوذها ومكاسبها والشعب الذي يعاني لا مكان له على رزنامة اولوياتها".

                          ==============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب