التيار الاسعدي: ما حصل من تداعيات لقرار التوقيت الشتوي نذير شؤم للآتي من الزمن

وطنية - وصف الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الاسعد في تصريح، "ما حصل من تداعيات بعد قرار البقاء على التوقيت الشتوي لشهر إضافي، محزن ومبكٍ ومؤلم ونذير شؤم للآتي من الزمن،" معتبراً أن "إتخاذ مثل هكذا قرار على شكليته وروتينيته في بلد مثل لبنان، حتماً سيحول المشهد إلى سوداوي بعد أن اثبتت الأحداث زوال مفهوم الوطن والمواطنة واثبات أنه مكوّن من مجموعات قبائلية وعشائرية وطائفية ومذهبية وميليشياوية، تتعايش مع بعضها البعض على اساس الضرورة على مساحة واحدة تسمى الوطن".

ورأى أن "قرار التوقيت اثبت فعلاً أن مقولة العيش المشترك صحيحة تماماً، لأن كل مكونات الطبقة السياسية الحاكمة شركاء في المحاصصة وتقاسم السلطة والمال والنفوذ، وانه لا وجود لمفهوم العيش الواحد الذي يؤسس لبناء دولة ووطن ومؤسسات٠"
وقال: "ظهر واضحاً أن تسريب فيديو لقاء بري - ميقاتي حول التوقيت الصيفي أو الشتوي  جاء عن سابق قصد وتصميم، وأن القرار الذي نتج عن اللقاء هو فعلا مستفز ونافر وخارج عن الأنظمة والقوانين المرعية الاجراء في مثل موضوع التوقيت، إلا أن الحملة الشعواء على القرار وما صدر من رد افعال متفلتة من كل شعور بالمسؤولية ومغلفة بخطاب طائفي بغيض، أعادت اللبنانيين جميعا إلى مشاهد الحرب الاهلية المأساوية والكارثية، وما زاد الطين بلة انها اعادت رفع شعارات الفدرلة والتقسيم وحقوق الطوائف والكرامات والشراكة والميثاقية، وكل المصطلحات التي تنذر بعواقب وخيمة على لبنان وشعبه"، لافتا الى أن "الذي حصل بعد قرار التوقيت ورد الفعل عليه، كاد فعلا ان يأخذ البلد إلى الحرب مع هذا الكم من الشحن الطائفي ولم يقصر احد في هذا المجال، لو توفر القرار والغطاء والتمويل الخارجي لأحد لاي من الافرقاء على الساحة، لكن الله ستر وجنب لبنان الوقوع في المحظور وقد سلمت الجرة  هذه المرة"٠
و"هنأ" "الشعب اللبناني أو معظمه على تفوقه وإبداعه ونجاحه في نهش لحم بعضه البعض، وفي تبنيه واحتضانه ورفعه لعناوين وشعارات فتنوية ولإستجابته العاجلة لهذا المسؤول أو ذاك، متناسياً من يتلاعب بسعر صرف الدولار على حساب عملته الوطنية، ومن يسحب اللقمة من افواه أطفاله ومن سرق امواله وحرمه من حقوقه ومن أفقره وجوعه ووجعه وأذله ومن رغم الحال الكارثية التي تداهم الوطن والمواطن هناك من لا يزال في الطبقة السياسية والمالية والسلطوية من يعقد الصفقات بالتراضي وآخر مثالين في المطار والسراي الحكومي وغيرهما،" متسائلا "كيف لشعب يسرقه حكامه في وضح النهار وعلى عينك يا شعب لبنان العظيم لا يتحرك أو يصرخ أو يعترض،  بل اسوأ من ذلك يتقرب من هؤلاء الحكام من اجل مصلحة أو حاجة متواضعة، وينتفض على بعضه على اتفه الأسباب، ولا ينتفض لا من خذله وأذله واستثمر فيه للبقاء في مواقع السلطة والمال"٠
ورأى ان "السلطة السياسية التي اعدت مسرحية التوقيت وأخرجتها على هذا الشكل المثير وأجادت في لعب ادوارها كما خططت له، حققت نجاحين، الأول تمثل بإعادت بيئاتها الحاضنة التي نفرت منها وكرهتها لأنها ادركت أن منظومة السلطة هي من افقرها وجوعها وسرق مالها، والثاني استطاعت في ظل همروجة موضوع التوقيت صرف الأنظار واشغال الناس بمعارك وهمية تمرير بعض الصفقات على حسابهم".

وأسف "للقول أن تراكمات  الماضي واحداث الحاضر ومنها ما حصل حول قرار التوقيت  أكد الشعب اللبناني اومعظمه بأنه لا يستحق الحرية والديموقراطية وقد لا يكون جديرا بالحياة٠"

     ===== و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب