"التيار الاسعدي" : إرتفاع سعر صرف الدولار بشكل هستيري أمر مقصود والمقبل من الزمن سيكون أشد إيلاما وقاسيا

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن ما حصل في جلسة اللجان النيابية المشتركة يلخص المشهد السياسي السلطوي الرديء الذي يعاني منه لبنان واللبنانيون والذي يؤشر إلى تفاقم صراع الديكة بين مكونات السلطة الحاكمة وإلى مزيد من الإنهيارات المتتالية على كل المستويات حيث لاتبقي ولا تذر".
 
ولفت الى ان وصف الجلسة ب"المخيبة للأمال"، في غير محله، لأن "المخيب لهذه الآمال هو إعطاؤها اكثر من حجمها في ظل منظومة سياسية فاشلة ومضللة، حاولت تكبير عناوين جدول الجلسة لتخدير الشعب الذي كان يتحضر للنزول إلى الشارع رفضا لهذه السلطة وسلوكياتها المشينة، ومطالبا بحقوقه المسروقة والمهدورة بالتحاصص والصفقات".
 
وتساءل : لماذا غاب عن الجلسة رئيس حكومة تصريف الأعمال وحاكم مصرف لبنان حيث سبق عقد الجلسة والتسويق لها انها جلسة مساءلة الحكومة عن الوضع الاقتصادي المنهار وعن الافلاس المالي وعن تفلت سعر صرف الدولار وإضراب المصارف والعودة عنه؟ واصفا حضور وزير المال في حكومة تصريف الأعمال الجلسة ب"لزوم ما لايلزم" وكأنه الستارة التي تغطي كل ما ترتكبه المنظومة السياسية والمالية والنقدية، وكأنه غير معني بالسياسة المالية في البلد وانهيار الليرة وقيمتها الشرائية".
 
وقال الاسعد:" هذه المنظومة السياسية التي إجتمعت كتلها النيابية في داخل مجلس النواب من دون فائدة أو فعل فقط "للمنظرة" قابلها خارج المجلس المشهد المؤلم للمتقاعدين العسكريين الذين يطالبون بحقوق لهم، لكنهم تعرضوا للقمع بالضرب والقنابل المسيلة للدموع من رفاق لهم كانوا يفعلون ما يحصل لهم اليوم".
 
واعتبر "أن هذه السلطة، ومنذ زمن لاحول لها ولا قوة ولا إرادة ولا قرار، وهي  مجرد وكيل مرتهن للخارج، ولا رأي لها حتى في أصغر استحقاق". فكيف اذا كان يتعلق بالإستحقاق الرئاسي؟، معتبرا "أن قوتها تكمن في المحاصصة وفي تغطية حاكم مصرف لبنان وحمايته، والإيعاز له لصرف ما بقي من اموال المودعين بهدف شراء الوقت وانتظار أن تهب رياح الاتفاق السعودي الإيراني وغيره من التفاهمات الإقليمية والدولية على لبنان".
 
ورأى "أن ما يحصل على صعيد إرتفاع سعر صرف الدولار بشكل هستيري أمر مقصود وعن سابق تصميم، والغاية هي رفع سعر صيرفة لتشليح الناس اموالها خاصة أن هذا السعر يتحكم بكل خدمات الشعب واحتياجاته".
 
وأكد الاسعد "أن الثابت الوحيد في كل ما يجري في البلد أن المقبل من الزمن سيكون للأسف أشد إيلاما وقاسيا وربما يكون طويلا، لأن التفاهم بين قوى السلطة والمال والمصالح والتحاصص معدوم لغاية الآن بل إلى تصاعد، والتسوية الإقليمية والدولية مؤجلة وربما بعيدة في ظل الحروب والصراعات والنزاعات القائمة على اكثر من محور اقليمي ودولي"، معتبرا "أن من يتبجح من القوى السياسية ان لا علاقة للخارج بالإستحقاق الرئاسي هو واهم، بخاصة أن الجميع يراهن ويؤجل الحديث عن أي تسوية في إنتظار مفاعيل الاتفاق الإيراني السعودي في لبنان الذي نأمل أن ينعكس إيجابا على لبنان".

وإستبشر الاسعد خيرا ب"الصدفة" الرائعة التي "وحدت المسلمين بالإعلان عن بدء شهر رمضان المبارك في العالم العربي والإسلامي"، آملا أن تنسحب هذه "الصدفة" سياسيا  وتفاهمات".

                           =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب