"التيار الاسعدي": رياض سلامة ليس وحده من يتحمل المسؤولية والمواطن وحده من يدفع الثمن

وطنية  - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أنه "ليس غريبا ما يتم تداوله عن عقوبات أميركية قد تفرض على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مع ان الإدارة الأميركية كانت الداعم الاساسي له، وهو الذي نفذ كل سياستها في لبنان وصولا الى مخطط افلاس الدولة"، معتبرا أن مصير سلامة "سيكون على شاكلة كل من يراهن على أميركا وهو التخلي عنه وحرقه وتحميله المسؤولية عن كل ماحصل والأمثلة كثيرة في هذا المجال".
 
ولفت إلى أن رياض سلامة "ليس وحده من يتحمل المسؤولية وهو ليس أكثر من منفذ لقرارات السلطة السياسية والمالية الحاكمة"، وقال :"إن فلتان سعر صرف الدولار بهذه الوتيرة المتسارعة ومن دون ضوابط يؤشر إلى وجود قرار لتسريع الإنهيار على كل المستويات وزيادة معاناة المواطنين والضغط عليهم حتى قطع الأنفاس من أجل الوصول إلى تسوية ما وسلة متكاملة من ضمن بنودها انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة والبدء بإصلاحات إشترطها المجتمع الدولي ويريد فرضها بالقوة، غير ان السلطة الحاكمة في لبنان تحاول الهرب دائما من الإلتزام بأي إصلاحات خوفا على مواقعها السلطوية ومكاسبها وثرواتها المكدسة التي سطت عليها من خزينة الدولة واموال المودعين".
 
وأكد ان "المواطن وحده من يدفع الثمن ماضيا وحاضرا ومستقبلا، لأنه الحلقة الأضعف بعد أن بات في مهب رياح الفقر والجوع والمرض والبطالة والقهر والذل والحرمان والإهمال، والمتروك لوحده من دون سلطة ولا قوى سياسية  حيث الصمت تجاه ما حصل ويحصل من جنون سعر صرف الدولار وإرتداداته وتداعياته الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية".
 
ورأى الاسعد "أن الحديث عن جلسة نيابية تشريعية تحت عنوان تشريع الضرورة، هو تشريع للفراغ"، معتبرا أن "الدستور واضح وصريح ولا يحتمل اي تفسير آخر ولا أي إجتهاد، بإعتبار أن المجلس النيابي اصبح هيئة ناخبة منذ دعوته إلى انتخاب رئيس الجمهورية"، مؤكدا "أن كل الأفرقاء السياسيين إستباحوا الدستور والقوانين وفسروها وفق مصالحهم ولتمرير تسوياتهم وصفقاتهم"، متمنيا لو كان عنوان "جلسة تشريع الضرورة لمواجهة انهيار العملة الوطنية مقابل الدولار، وانهيار الجسم القضائي وانقسامه، ولوضع حد لجشع التجار وطمعهم، ولقضايا تمس المواطنين في حياتهم ومعيشتهم وطبابتهم وتعليمهم،لا أن يتصارع الافرقاء على عقد جلسة تشريعية لينتزع كل فريق مكاسب ومنافع ويحقق مصالحه على حساب الشعب اللبناني".

                                    =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب