"التيار الاسعدي": ما حصل قضائيا كارثة والشعب وحده سيدفع الثمن الأكبر

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن ما حصل على مستوى القضاء في الخامس والعشرين من الشهر الجاري يشكل  الفصل الأخير من تفكك الدولة ومؤسساتها وإنحلالها ويفتح الباب أمام إعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الوصاية الدولية المباشرة"، مؤكدا "أن هذا المشهد القائم السواد جاء للأسف من بوابة القضاء اللبناني، الذي أنهى نفسه بنفسه، وقضى على آخر ما بقي من هيبة وسيادة وإستقلال ليس للقضاء فقط بل للبنان بأسره".
 
وقال الاسعد :"ان المحقق العدلي القاضي طارق بيطارالمكفوفة يده عن التحقيق أصدر قرارا برد كل طلبات تنحيته وإعتبر نفسه سلطة قضائية مستقلة متساوية ومتوازية مع مجلس القضاء الأعلى وحدد موعد جلسات  لإستجواب المدعى عليهم من قضاة وأمنيين وسياسيين وأخلى سبيل بعض الموقوفين في المقلب الآخر، فإن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي تنحى عن ملف انفجار المرفأ بسبب صلة القرابة بأحد المدعين عليهم بالملف عاد قراره بالتنحي من دون الرجوع إلى محكمة التمييز ثم  ادعى على القاضي بيطار وبمنعه من السفر من دون أن تكون له صلاحية إتخاذ قرار منع السفر ثم حل محل المحقق العدلي وصادر صلاحيته  وأخلى سبيل كل الموقوفين المتهمين في قضية إنفجار المرفأ من دون تقديم تفسير أو تعليل".
 
واعتبر الآسعد "أن ما حصل على مستوى القضاء، كارثة وبمثابة اطلاق رصاصة الرحمة على الجسم القضائي"،وقال: "فعلا ضاعت "الطاسة "ووقع القانون  تحت  " ضربات" من يدعون أنهم قضاة، ومن حق اللبنانيين ان يسألوا بعد سنتين و نصف على أكبر انفجار غير نووي في العالم  عن من فجر المرفأ و ومن هو المسؤول عن 218 شهيدا  و7000 جريح وأكثر من 30000 نازح وتدمير نصف العاصمة اللبنانية. ومن المعروف  في جرائم القتل أنه لا يمكن تخلية سبيل أي موقوف الا اذا كان بريئا، ما حصل  يعني  ان كل الموقوفين كانوا أبرياء ولا  أحد يعرف من فجر المرفأ، ونقول  بصراحة وبالفم الملآن أن قرارات القاضي بيطار لن يكون لها أي تأثير في لبنان بل سيتم استغلالها دوليا ، وقرارات القاضي عويدات ستنفذ جميعها في لبنان و لن يكون لها أي أثر أمام المجتمع الدولي".
 
وسأل الاسعد:" هل وصلنا إلى آخر فصول الوصاية الدولية على ما بقي من لبنان؟ وهل أصبح على "قاب قوسين" أو أدنى عبر بوابة القضاء بالذات؟ وهل بهذه المعادلة يصبح كل من هو متهم او مدعى عليه من قبل القاضي بيطار عرضة للعقوبات والملاحقة في الخارج، بخاصة ان معظم السياسيين و لقضاة والأمنيين لديهم جنسيات أجنبية وأموالهم و عقاراتهم وعائلاتهم في الخارج؟ 
 
ورأى الأسعد، أن كل ماحصل ويحصل مترابط بعضه مع بعض وأن إستدعاءات البيطار لهؤلاء السياسيين والأمنيين والقضاة، يحضر مناصريهم للنزول الى الشارع، ورياض سلامة "يفلِّت" سعر صرف الدولار ويحضِّر جمهور ميليشيات السلطة للنزول إلى الشاع  ،وقرار عويدات بإخلاء سبيل كل الموقوفين يهيئ أيضا أهالي ضحايا المرفأ للنزول إلى الشارع.. وهذا يؤشر إلى ان الارتطام الكبير والخطير صار متوقعا وقريبا جدا وأن التصعيد سوف يتفاقم وستعم الفوضى والإضطرابات ويختلط "الحابل بالنابل".
 
وأكد الاسعد "أن الشعب وحده سيدفع الثمن الأكبر، وسيزداد الضغط عليه إقتصاديا وماليا وإجتماعيا وصحيا وتربويا، وسيدخل وسيتعاظم فقره وجوعه ومرضه، وسيفقد كل إحتياجاته وحقوقه وآماله، وبدأت مؤشرات الانهيارات الكبيرة تتالى، مع انعدام قيمة وقوة العملة الوطنية والارتفاع الجنوني غير المسبوق وغير المتوقع لكل السلع والمواد الغذائية والضرورية ومنها رغيف الخبز والأدوية والمحروقات"

كما دعا الشعب إلى "الوعي والإدراك وعدم الإنجرار خلف الشعارات والعناوين التي يطلقها الساسيون  والطائفيون والمذهبيون والمتحاصصون".

                              ==================
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب