"التيار الاسعدي": ما يحصل يمهد لمشاهد تصعيدية خطيرة ستعصف بالبلاد والعباد

وطنية - رأى الأمين العام ل"اللتيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أن "الثابت الوحيد في لبنان، أن كل قواعد ومفاهيم الدستور والقانون قد سقطت، وبأن الهرطقة القانونية والدستورية أصبحت هي المبدأ العام التي تتبعها القوى السياسية لتنفيذ أجنداتها وتشريع مخالفاتها وتصفية حساباتها السياسية عبر إستعمال القضاء الذي تأكد للجميع أنه غرق في وحول السياسة والطائفية والمذهبية والمحاصصة وأنهى نفسه بنفسه وقضى على قاعدة استقلال القضاء وإعتباره كسلطة مستقلة".
واعتبر "أن القضاء حاليا، يشبه ماشهدته الحرب الأهلية من فوضى وإنقسام القضاة حيث يعمل كل منهم لمصالحه وحساباته الخاصة وتموضعه الطائفي والسياسي، وقد تحول مجلس القضاء الأعلى إلى ساحة "حرب" بين القضاة الذين يتمترسون خلف أكياس الرمل".
 
وقال الأسعد: "بغض النظر عما إذا كان تحرك وموقف ورأي المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في مكانه القانوني السليم ام لا،إلا أن الأكيد أن هذا التحرك في توقيته مرتبط بضوء أخضر دولي، بالتزامن مع مباشرة الوفد القضائي الأوروبي تحقيقاته وفتحه لملفات الفساد وتحويل الأموال المشبوهة وإنفجار المرفأ، لأن المجتمع الدولي سيعتمد على تحرك البيطار وتحقيقاته  لتصفية حسابات سياسية بالداخل اللبناني".
 
ورأى الاسعد ان لبنان "أصبح تحت الوصاية الدولية المباشرة سياسيا واقتصاديا وماليا وديبلوماسيا، وأن الأخطر في الموضوع هو ان القضاء سيكون آخر حلقات هذه الوصاية وإعتبار لبنان دولة فاشلة بإمتياز". وقال:" أن توقيت تحركات المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، لا يمكن فصله عن توقيت الإعتصام الذي ينفذه بعض النواب "التغيريين" في مجلس النواب وكليهما بمثابة رسائل خارجية للداخل اللبناني".
 
وتساءل: "هل يعقل الا يتم التحقيق في جريمة العصر كل هذا الوقت؟ مؤكدا "ان ما يحصل على غير جبهة وجهة يمهد لمشاهد تصعيدية خطيرة ستعصف بالبلاد والعباد وسيكون لها آثار وتداعيات غير مسبوقة، إذا لم يتدارك من يعتبرون أنفسهم حكام هذا البلد، خطورة وكارثية ما سيحصل، أقله لتخفيف الاخطار المدمرة قبل فوات الأوان".

                          =============
 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب