"التيار الاسعدي" : فيلم لبناني نيابي طويل والمواطن دائما هو من يدفع الثمن

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن لا جديد مفيدا من جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي كما كان متوقعا لها جاءت على شاكلة ما سبقها من جلسات وفصل من فصول مسرحية نيابية هزلية ربما تتحول إلى فيلم لبناني نيابي طويل"، معتبرا "أن انتخاب رئيس الجمهورية لايكون بمثل الذي يشهده المجلس النيابي بين الكتل النيابية التي تمثل القوى السياسية والطائفية والمذهبية المتصارعة  على المصالح وتقاسم المغانم والتحاصص في مواقع السلطة حاضرا ومستقبلا".
 
وتوقع "على ضوء ما حصل مؤخرا بين الخصوم والحلفاء من سجالات وتجاذبات ومواقف متوترة، تصاعدا في الخطاب السياسي والطائفي والمزيد من الكيدية والنكايات من فريق إلى آخر، وإختراع معارك وهمية لشد العصب والهاء الناس"، مشيرا الى ان "المواطن هو من يدفع الاثمان الباهظة جدا مهما كانت طائفته ومذهبه ومنطقته وتوجهاته، بخاصة أن مراحل جديدة من الفقر والجوع والمرض والذل والهوان والقهر تتربص به وتداعياتها ستكون قاتلة ومدمرة له وللوطن وللدولة المشلولة ومؤسساتها المتداعية، بسبب دخول الضرائب والرسوم العالية السقف التي تضمنتها الموازنة "الملغومة" حيز التنفيذ بموافقة وتوقيع كل القوى السياسية والسلطوية". 
 
ورأى "ان كل فريق يحاول التبرؤ مما حصل وتحميل الفريق الآخر مسؤولية الإنهيار وافقار الناس وتجويعهم وحرمانهم من كل حقوقهم، في محاولة للهروب من تحمل المسؤولية وطمس الحقائق والوقائع المؤلمة جدا التي تضغط على الناس حتى بلوغ الإحتضار".
 
واعتبر الأسعد أنه "لا يمكن للبنان وشعبه الخروج من المآزق والأزمات على كل الصعد والمستويات إلا بحصول توافقات ومبادرات وتسويات إقليمية ودولية يكون للبنان حصة منها، ولكنها لغاية الآن غير ممكنة وغير متوافرة ولا مؤشرات توحي بإقتراب موعدها"، متوقعا "أن يبقى لبنان في عين العاصفة داخليا وخارجيا وشعبه سيبقى فريسة للصراعات والمصالح ولقدره المجهول".
 
ولفت الأسعد الى "أن المشهد المؤلم هو مشهد القضاء الذي بنفسه أنهى مفهوم استقلال السلطة القضائية بسبب غرقه في وحول الطائفية والمذهبية والإستزلام وبخوضه معركة عنوانها أخذ الشعب اللبناني ومصالحه رهينة في مواجهة السلطة السياسية الحاكمة".
وقال:"آخر إبداعات القضاء هي قرارات رئيس صندوق تعاضد القضاة بتحميل الناس مسؤولية الفساد وتدفيعهم من جيوبهم "خوات" غير قانونية وهي في حد ذاتها تشكل جرما" لانها من دون قانون أو مرسوم إشتراعي".
 
وحمل الشعب اللبناني "مسؤولية ما يتعرض له وما يعانيه من فقر وجوع ووجع وذل، لأنه أخطأ الإختيار بخياراته السياسية والإنتخابية ومبايعته وتجديد ثقته  بمن لايستحقها وهو السبب المباشر بسحقه وإذلاله".

                          ==============
 
                        

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب