"التيار الأسعدي" ينتقد السلطة الحاكمة في عيد الاستقلال

وطنية – رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" معن الاسعد في بيان، "كم أن المشهد مؤلم ومهين للسلطة السياسية الحاكمة التي استطاعت بعد أكثر من 32 سنة أن تنهي وجود مفهوم استقلال لبنان وسيادته، وهي الآن تحتفل بالاستقلال بكل وقاحة وتضع الأكاليل على أضرحة رموز ما بقي من وطن أيام الزمن اللبناني الجميل، وتتحف الشعب بمواقف وطنية واستقلالية شعبوية لا هم يصدقونها أو مقتنعون بها ولا الشعب يصدقها".

وقال: "بلغت درجة الوقاحة بهذه السلطة أن تحتفل بمناسبة الاستقلال ولبنان يعاني بسبب تغليب مصالحها على مصلحة الوطن والدولة والشعب من شغور في موقع رئاسة الجمهورية ومن حكومة تصرف الاعمال ومن مجلس نيابي أصبح هيئة ناخبة وليس مشرعة، ومن الشغور في معظم المراكز الإدارية التي تملأ بالانتداب أو التكليف، وهذه السلطة التي باتت عاجزة ومشلولة ولا قرار لها في أي استحقاق انتخابي، تراهن على ما يتم تداوله من مساع خارجية أميركية فرنسية وايرانية وسعودية وفاتيكانية لحل أزمة استحقاق رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة".

 

وأكد أن "الطبقة السياسية الحاكمة بكل مكوناتها ومنظوماتها هي التي أعادت لبنان إلى زمن الوصايات الدولية مباشرة وبالعلن، بعد أن ارتضت أن تكون مجرد وكيل للأجنبي في صراع المحاور، وكل ذلك على حساب الوطن الذي تحول بفضل سياساتها المصلحية والانتهازية وتعطشها للسلطة والمال والنفوذ من وطن لجميع اللبنانيين إلى مزارع طائفية ومذهبية وميليشياوية ومناطقية"، محملا "الطبقة السياسية والمالية مجتمعة مسؤولية إنهاء وجود الدولة وشل مؤسساتها ومصادرتها وإفلاس الخزينة والسطو على أموال المودعين وإفقار الشعب وتجويعه وتشريده وإذلاله، لم يسبق لشعب آخر في هذا العالم المترامي أن يتعرض لمثل ما يتعرض له الشعب اللبناني على أيدي حكامه".

 

ورأى أن "الاستقلال الحقيقي يكون بالتخلص من الطبقة السياسية والمالية الحاكمة والتحرر النهائي من تسلطها واستبدادها وظلمها عبر إسقاطها بالضربة القاضية لأن استمرارها في السلطة وتمديد أو تجديد سلطاتها يعني أن لا أمل ولا وجود لسيادة أو استقلال وحتى لا لوطن ولا لمواطن"، وأمل أن "يأتي الاستقلال المقبل ويكون لبنان تحرر من الطبقة الحاكمة".

 

 

                    ==== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب