"التيار الاسعدي": لا قدرة على إجراء أي استحقاق دستوري أو انتخابي الا بتوافق المحاور الإقليمية والدولية


وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، أنه "بات من الثابت والمؤكد أن كل القوى السياسية والسلطوية متفقة من فوق الطاولة ومن تحتها على عدم تشكيل الحكومة وعلى عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية"، محملا "السلطة السياسية الحاكمة، مسؤولية ما يحصل من تداعيات خطيرة قد لا تحمد عقباها، لأنها تتصرف وكأنها سلطة وصاية وإحتلال، ولأن كل فريق منها يحاول بل يأخذ الشعب أو أقله بيئاته الحاضنة الطائفية والمذهبية رهائن يفاوض عليها المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب خاصة به"، وقال:"هذا ما أثبتته الوقائع والممارسات، أن هذه السلطة ليست سوى مجرد وكيلة للأجنبي، وأن لا رأي لها ولا قرار ولا قدرة على إجراء أي استحقاق دستوري أو انتخابي، الا بتوافق المحاور الإقليمية والدولية".
 
وقال الاسعد:" أن المخيف في ما يحصل أن كل فريق يحاول تفسير وتطويع إتفاق الطائف وفق مصلحته وكما يريد ويرغب، خاصة أن هذا الإتفاق لم يكن سوى إتفاق سياسي تمَّ بين القوى السياسية والطائفية والحزبية المتحاربة في حينه، ولا هدف آخر منه سوى تنظيم العلاقات والتفاهمات بين بعضهم البعض على قاعدة التحاصص وتقاسم المال والسلطة والمصالح بعناوين سياسية وطائفية ومذهبية"، مؤكدا "أن إتفاق الطائف ليس جديرا بأن يكون دستورا للوطن، خاصة أن نصوصه تحمل الكثير من التأويل والتفسير، وبالتالي فإن تشريعه القانوني والدستوري لايصلح لبناء وطن ودولة ومؤسسات".
 
وقال الاسعد:" ليس غريبا أو مفاجئا أن تنقسم اليوم القوى السياسية المتحاربة إلى محورين، محور ينادي بشرعية وقانونية الحكومة المستقيلة لتكون وكيلة على رئاسة الجمهورية في حال الفراغ الواقع، محاولا الحصول على فتاوى وآراء دستورية وقانونية غب الطلب لأخذ شرعية تدعم توجهاته، وإضافة رأي داعم له يقول، حتى أن مجلس النواب يبقى هيئة تشريعية رغم الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية وليس هيئة ناخبة فقط، والمحور الأخر يصر على أن الحكومة المستقيلة الفاقدة لثقة مجلس النواب، لا صلاحية لها لتيسير اعمال رئاسة الجمهورية، وهي فقط تصرف الاعما في حدودها الضيقة جدا".
 
وأكد الأسعد "إذا ما إستمر الوضع على ما هو عليه من تأزم وإنقسام إضافي أفقيا وعموديا ، سيصبح في لبنان رئيسان مكلفان لتشكيل الحكومة، لانه ليس هناك  نص دستوري يمنع رئيس الجمهورية من الدعوة الى إستشارات نيابية ملزمة جديدة للتكليف، وهذا سيؤدي حكما إلى الذهاب إلى مزيد من الإنقسام وبالتالي إلى تفاقم الإنهيارات وتمددها والقضاء على القليل المتبقي من الدولة وقطاعاتها ومؤسساتها،وإلى تعميم الفقر والمجاعة وطغيان الحرمان وإنعدام كلي للخدمات مهما كان نوعها وحجمها".
 
ورأى "أن القادم الأسوأ والخطر الكبير المتربص بالبلاد والعباد، كله لا يعني السلطة ولاهم عندها الآن سوى انتظار زيارة الوسيط الأميركي المنحاز إلى العدو الإسرائيلي آموس هوكشتاين إلى لبنان وكأنه سيحمل معه الحل والمن والسلوى على "حصانه الابيض"،مع ان الذي سيحمله معه هو إتفاق مشوه ومشبوه مع العدو الصهيوني"، مؤكدا "أن اي اتفاق مشوه مع هذ ا العدو سيولد حتما ميتا".

                                   =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب