"التيار الاسعدي": محاولة تمرير مشروع قانون الكابيتال كونترول خيانة كبرى وتشريع سرقة أموال المودعين

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح، "أن أية محاولة للسلطة السياسية الحاكمة لتمرير مشروع قانون الكابيتال كونترول المشوه، هو خيانة كبرى وتشريع سرقة أموال المودعين، ومنح عفو عام وبراءة ذمة للطبقة الحاكمة وللمصارف"، مؤكدا "أن الدعوة إلى التشريع في هذه المرحلة الخطيرة، لا قيمة لها ولا جدوى منها، لأنها تأتي قبيل بدء المهلة الممنوحة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولأنه بعد الدعوة إلى انتخاب الرئيس، يتحول المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة مما يفقده حقه التشريعي".
 
وقال الأسعد:" كان الأجدى لمجلس النواب، أن يدعو إلى جلسة تشريعية لتسيير أمور الناس وضبط التفلت الحاصل، مثل إقرار تشريعات رفع الغرامة عن المحتكرين وفرض عقوبة السجن عليهم ومصادرة اماكنهم وإداراتهم من قبل الدولة، ولكن السلطة الحاكمة اليوم كما في الأمس خارج المسؤولية، وهي البارعة في التهرب من هذه المسؤولية والتسويف والمماطلة وإدخال البلد في الفراغ والجمود وفق مقتضيات مصالحها ومنافعها ونفوذها".

وأشر الى ان "ما يحصل أمر خطير، وخاصة مع قرب إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية وإصرار السلطة على عدم تأليف حكومة،أو على الأقل منح الحكومة الحالية ثقة المجلس النيابي  لوضع حد للجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال وتكون وكيلة عن رئاسة الجمهورية في حال حصول فراغ رئاسي،إلا إذا كان المقصود هو تكريس وتشريع الانقسام والفراغ في لبنان بحيث يصل إلى الإستحقاق الرئاسي من دون حكومة، وربما سيكون فيه رئيسان مكلفان، والعودة إلى مشهد عام1989 مع فارق الإنهيار الإقتصادي والمالي والمؤسساتي الذي يشهده لبنان منذ سنوات".
 
واتهم الاسعد السلطة السياسية بأنها "تعمدت شل المؤسسات العامة وتشجيع الاحزاب الميليشيوية لإعلان الإضرابات وشل قطاعات الدولة ومؤسساتها وإداراتها لخدمة مصالحها والهاء الناس عن المطالبة بحقوقها المشروعة بالماء والكهرباء والغذاء والدواء والإستشفاء والتعليم وحتى برغيف الخبز"، معتبرا "أن ما يحصل في إضراب القضاة أنهم أخذوا الشعب كله رهينة للمطالبة بحقوق مالية، وبالتالي اصبحوا جزءا من المشكلة وفي مواجهة الشعب، وأن إضرابهم قضى على آخر ما تبقى من هيبة القضاء وإستقلاله".
 
ورأى الاسعد "أن الأوضاع في أيلول إلى مزيد من الإنهيار الإقتصادي والمالي والمعيشي والخدماتي، وستزداد معاناة الشعب وتتفاقم أزماته، لأنه  شهر الإستحقاقات المحلية من حيث ظهور مؤشرات إنتخابات رئيس الجمهورية من عدمه، وإمكانية تبلور موضوع ترسيم الحدود البحرية إتفاقا أو تصعيدا، فضلا عن تطورات الملف النووي الإيراني والمفاوضات الإيرانية الأميركية".
 
من جهة ثانية، هنأ الأسعد منتخب لبنان في كرة السلة على بلوغه نهائيات كأس العالم، الذي اضاء شمعة أمل في هذا الزمن المظلم والرديء الذي يمر فيه لبنان"، مؤكدا "أن منتخبا من دون دعم الدولة ورعايتها يحقق حلم الوصول إلى كأس العالم دليل على حيوية هذا الشعب وحبه للبنان والقدرة على الخروج من أزماته سريعا شرط إعطائه الفرصة. مبارك للبنان بمنتخب كرة السلة وبالشباب اللبناني".

                            ====================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب