وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح،"ان الشيء الوحيد المفيد في زيارة الوسيط الأميركي المنحاز إلى العدو الإسرائيلي، الصهيوني الهوى والهوية آموس هوكشتاين،أنها فضحت الطبقة السياسية وأثبتت إرتهانها للخارج وتنازلها عن ثروات لبنان المستقبلية بالنفط والغاز"، معتبرا "أن هوكشتاين فضح السلطة حينما أعلن أنه متفاجئ من محاولة نفي علمها بوصول باخرة التنقيب" ،مؤكدا أنه "أبلغ هذه السلطة بموعد وصول الباخرة منذ سنة تقريبا، وهي تعلم جيدا التاريخ المحدد لوصولها".
 
وقال الاسعد:"أن كل ما يحصل من صراعات وخلافات مفتعلة ومزايدات بين المنظومة السلطوية الحاكمة ورفعها لمنسوب المواقف والإشتباك الوهمي وحرب الطواحين"  لايعدو كونه مسرحية لإيهام اللبنانيين وإقناعهم بأنها حققت نصرا للبنان بإنتزاعها  الاعتراف  بالخط 23"، معتبرا "أن رفع شعار إنتزاع حقل قانا مقابل حقل كاريش هو أمر مضحك مبك،لأن العدو الصهيوني إنتهى من التنقيب عن النفط والغاز منذ زمن، وهو الآن في مرحلة ربط آبار النفط وخطوط الإنتاج،الأمر الذي يعني أن هذا العدو إستخرج الحقول كلها وهي مرتبطة مع بعضها البعض".
 
ورأى "أن كل ما تفعله هذه السلطة هو محاولات منها لإسترضاء الأميركي بأي ثمن مقابل بقائها في مواقع السلطة" ،والدليل على ذلك،أنه بعد شهر من إنتهاء الإنتخابات النيابية لم تحدد موعدا لبدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف وتأليف الحكومة،  وهذا ما يؤكد أن بقاءها في السلطة هو فقط لإدارة الأزمة وتوقيع شهادة وفاة ما بقي لبنان من خلال الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي وترسيم الحدود البحرية وفق شروط الأميركي" 
 
واتهم الاسعد "كل مكونات السلطة السياسية وحتى النواب الجدد، ومن يسمون أنفسهم تغييريين، بانهم يستثمرون ما يحصل لتنفيذ أجندات ووعود قدموها للخارج، وهم يحاولون البحث عن مخارج ليتنازلوا عن حقوق لبنان وثرواته، وقد إبتلعوا شعاراتهم ووعودهم بالإنقاذ والإصلاح والتغيير وإنكشف زيف البعض منهم من خلال الدعوة إلى السلام مع العدو الإسرائيلي وحصر السلاح بيد الدولة".
 
وأكد "أن كل مايحصل محاولات منهم لتوريط المقاومة برد فعل قد يؤدي إلى إعتبارها خارجة عن الإجماع اللبناني وإتهامها بإمتلاكها قرار الحرب والسلم لوضعها في مواجهة الخارج"، وقال:"أن الحل يبدأ بتعديل المرسوم 6433، وكل حديث أخر يؤدي إلى إنتصار للعدو الإسرائيلي وأخذه في السلم ما عجز عنه في الحرب".

                       ==================