"التيار الاسعدي": الانتخابات النيابية رسمت خطوطا واضحة المعالم للمرحلة المقبلة

وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد في تصريح "أن ما حصل في جلسة مجلس النواب الإنتخابية من تحالفات إستراتيجية وتكتيكية ومن فوق الطاولة ومن تحتها يأتي في إطار صراع المحاور"، معتبرا "أن الغاية من ما شهدته الجلسة من إرباك وضياع، الغاية منه تحصين المواقع السلطوية وتقاسم مراكز النفوذ"، مؤكدا "أن هذه الجلسة كشفت المستور المتمثل بتراجع رموز الطبقة السياسية الحاكمة والمعارضين والتغييرين عن وعودهم وشعاراتهم الإنتخابية".
 
وقال الاسعد: "أن الانتخابات النيابية وإنتخابات مجلس النواب أصبحت وراءنا، ولكنها رسمت خطوطا واضحة المعالم للمرحلة المقبلة حيث أثبتت عدم قدرة أي فريق سياسي بإلغاء الآخر، وبأنه لايمكن تمرير أية قرارات مصيرية وحساسة بالتصادم بل بالتواصل وبعقد إتفاقات وتسويات من تحت الطاولة، واصفا المشهد ب"المقيت"، داعيا الذين يصفون أنفسهم بالمعارضين والتغييرين، إذا ارادوا إحداث فرق أن يشكلوا كتلة نيابية وازنة موحدة وبقرار موحد، وإلا لن يكون لهم اي دور أو تاثير، ويتحولون إلى إستعراضيين فى مجلس النواب و يسقطون أحلام الذين إقترعوا لهم".
 
وأكد "أن اي شيء لن يتغير إذا ظلت شعارات الإصلاح والتغيير والمحاسبة مرفوعة من دون فعل حقيقي في المجلس وخارجه، مطالبا بإقرار قوانين تسمح بمحاسبة وملاحقة كل من إرتكب جرما او إستولى على المال العام والخاص"،  داعيا إلى "رفض سياسة عفا الله عما مضى". وقال: "أن بقاء تحكم هذه السلطة والتراخي أمامها يعني تقويتها والبقاء على النظام السياسي الطائفي والمذهبي، وانعكاس ذلك سيكون واضحا في تسمية الرئيس المكلف وشكل حكومته التي ستكون على شاكلة السلطة ولن تكون لصالح البلد والشعب"، مشددا على "المطالبة بإصلاحات حقيقية،الأمر الذي يتيح لأي مواطن الإدعاء وملاحقة أي موظف عام مهما علا شأنه، سواء كان سياسيا أو قضائيا او أمنيا".
 
وختم الاسعد: "هذه السلطة تعتمد سياسة عض الأصابع في إنتظار تبلور المشهد الإقليمي والدولي، ربما حصلت تسوية ما يكون للبنان حصة منها".

                           ================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب