وطنية - أطلق اليوم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت ورشة عمل إقليمية ليومين عن "المهارات الرقمية وريادة الأعمال في بلدان منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط"، برعاية وزير الدولة لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني وحضوره والدكتور محمد ابو حيدر ممثلا المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، ممثلة الاتحاد الاوروبي في بيروت ماريا حصروني، مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي، المسؤول عن برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني في مكتب اليونسكو في بيروت سليم شحاده، منسق مشروع "دعم تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط" أسامة غنيم، وعدد من الخبراء وممثلين للمنظمات الشبابية والصحافيين.

الهمامي
وبعد تقديم للمسؤولة عن الاعلام في مكتب اليونسكو - بيروت الدكتور منى جبور، ألقى الهمامي كلمة قال فيها: "لا يخفى على احد ما تشهده المنطقة العربية ومنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط من تغيرات مستمرة في ظل تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة ومتقلبة، منها الحروب والنزاعات والتغيّرات الديموغرافية والنزوح القسري، وقد يكون الهاجس الأكبر الذي يقض مضاجع المسؤولين في البلدان العربية هو ارتفاع معدلات البطالة ولا سيما بين أوساط الشباب.

أمام هذا الواقع، وضعت اليونسكو استراتيجية خاصة بالتعليم المهني والتقني (2016-2020) قائمة على حوار جامع في شأن حقوق الانسان وبناء السلام وضمان التنمية المستدامة تهدف الى النهوض بعمالة الشباب وبقدرتهم على مباشرة الأعمال الحرة، تيسير الانتقال إلى الاقتصادات الخضر والمجتمعات المستدامة، وتعزيز الإنصاف والمساواة بين الجنسين. وقامت اليونسكو بالعديد من المشاريع والمبادرات والدراسات التي وضعتها في خدمة اصحاب القرار بغية مساندتهم في وضع الخطط الآيلة إلى مواجهة هذه التحديات".

وختم: "بدعم كريم من الإتحاد الأوروبي، تنفذ اليونسكو مشروع "دعم تشغيل الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، وهو مشروع إقليمي مدته 36 شهرا للفترة
بين 2018-2020 يستهدف 8 بلدان مستفيدة، وينفذ في إطار سياسة الجوار الأوروبي التي تدعم تحسين قابلية القوى العاملة المحلية للتوظيف، وتنمية المهارات والكفايات، ولا سيما لدى الشابات والشبان".

حصروني
من جهتها، شددت حصروني على "الأهمية التي يوليها الإتحاد الأوروبي لدعم الشباب في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، وقال "يسعى الإتحاد الأوروبي الى دعم الشباب لينظموا أنفسهم بفاعلية، ويعززوا قدراتهم على التحاور مع الجهات الحكومية المحلية، وعلى التشبيك في ما بينهم. ويسعى الإتحاد الأوروبي الى دعم تشغيل الشباب وريادة الأعمال لدى الشباب في منطقة جنوب بحر الأبيض المتوسط".

أبو حيدر
ثم تحدث الدكتور أبو حيدر عن "أبرز التحديات التي تواجهها سوق العمل في لبنان، ولا سيما البطالة"، مشيرا الى "الدور الذي يمكن أن يؤديه التعليم والتدريب التقني والمهني في توفير فرص عمل للشباب". وذكر بـ"تقرير ماكينزي الذي يتطرّق الى أهمية تعزيز قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني من أجل زيادة الناتج المحلي وتوفير فرص عمل جديدة".

وشكر الإتحاد الأوروبي على "دعمه للبنان في جميع المحن، آخرها الأزمة الإقتصادية الذي يشهدها البلد حاليا".

أفيوني
وكانت كلمة الختام للوزير أفيوني قال فيها: "لا شك أن بلدنا الحبيب لبنان يمر في مرحلة اقتصادية ومالية دقيقة، لكن اسمحوا لي أن أطرح أمامكم نقاط القوة التي يتمتع بها شباب لبنان في مجال الابتكار وريادة الأعمال والتي تشهد عليها العديد من الدراسات والمؤسسات العالمية التي تعنى بهذا المضمار إذ ان الجميع متفق على حس المبادرة الفردية المرتفع في لبنان، فأينما توجهنا من البقاع الى بيروت الى طرابلس والنبطية نجد أمثلة على حس المبادرة اللبنانية، وهذا ينطبق على المغتربين في أصقاع العالم".

وأضاف: "أريد أن أعرض عليكم نقاط القوة التي يتمتع بها رواد الأعمال في لبنان، وأولاها قدرتهم على التعلم من أخطائهم، والمثابرة على بناء خبراتهم ومقارنة أنفسهم بغيرهم يشاركونهم الأهداف، وفي تسويق منتجاتهم للخارج وجذب عملاء أجانب وفي تطوير شركاتهم من شركات ناشئة لتصبح شركة ناضجة، وهذا يعني أن هناك جهدا كبيرا يبذل، وهذا يعني أيضا أن ريادة الأعمال إحدى الحلول التي يلجأ إليها الكثير من الشباب ممن يملكون أفكارا لامعة وخلاقة".

وعرض "خطة العمل التي وضعتها وزارة الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا التي تتمثل بتسعة نقاط تهدف الى تسهيل بيئة الأعمال في قطاع اقتصاد المعرفة وتحفيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا".

وختم: "خلال يومين، سيطلع المشاركون على النتائج الأولية للدراسة المسحية التي قامت بها اليونسكو وسيقومون بصوغ توصيات حول سبل دمج المهارات الرقمية ومهارات ريادة الأعمال في البرامج الوطنية للتدريب والتعليم التقني والمهني لضمان جودة هذه البرامج وفاعليتها".



======= منى سكرية/م.ع.