وطنية - عقدت "الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة" اجتماعها الاسبوعي في مقر السفارة الجزائرية في بيروت، "تنديدا بالفيتو الاميركي على مشروع القرار الجزائري باعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة، وتحية للموقف الجزائري على المستويات العربية والاسلامية والافريقية والدولية ودور الجزائر في نصرة فلسطين، وتنديدا بقرار الكونغرس الاميركي تقديم مساعدات ضخمة للكيان الصهيوني، وادانة للاعتداءات الصهيونية على سورية وايران والعراق، وتحية للمقاومة في غزة وعموم فلسطين واكناف فلسطين، وبطولات رجالها لا سيما في طولكرم ومخيم نور الشمس".

اورمظان

افتتح اللقاء القائم بأعمال السفارة الجزائرية عبد المالك اورمظان، معتذرا عن السفير رشيد بلباقي، منوها بهذه "المبادرة الطيبة تجاه فلسطين والجزائر التي عودتنا على مثيلاتها في سفارتنا وكل المواقع العربية".

ثم ادار اللقاء مقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر الذي أشاد بمواقف الجزائر تجاه فلسطين وقضايا الامة.

بشور

وقال منسق عام الحملة معن بشور: "ان اختيارنا اليوم مقر سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مكانا لاجتماعنا الأسبوعي، هو تعبير عن تقديرنا لموقف الجزائر الدائم من كل القضايا العادلة في امتنا والعالم وفي مقدمها قضية فلسطين".

أبو العردات

بدوره، قال امين سر حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات: "الجزائر ستبقى  في القلب رائدة للنضال وللعرب وللمسلمين ولكل الاحرار في العالم. هذه المواقف التي يحتذى بها مع كل الدول التي صوتت اعتماد فلسطين كامل العضوية نتوجه لها بالشكر، وكذلك هذا التصويت يدل على ان الإدارة الأميركية تتحدث بلغتين وترى بعينين وتكيل بمكيالين فهي عندما صوت الجميع لصالح فلسطين اخذت الفيتو فيما تقر المساعدات بالمليارات التي تحمي الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني".

"المنتدى الدولي"

وقال النقابي محمد قاسم باسم "المنتدى الدولي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية": "نحن اليوم امام محطة تاريخية تشهدها الامة العربية بأكملها، فما يجري اليوم يحدد البوصلة لمصير ومسار القضية القومية من جهة والأنظمة العربية، فمن ركب موجة المقاومة وتبنى قضيتها سيستمر".

"حماس"

من جهته، قال مشهور عبد الحليم باسم حركة "حماس": "تحية الى الجزائر التي قدمت مشروعا من اجل ان تنال دولة فلسطين العضوية الكاملة، لكن العدو الصهيو – امريكي يرفض ان تكون لفلسطين دولة، يريدون منا اما ان نكون تحت الأرض او مهجرين من هذه الأرض المباركة، ونحن نقول لهم اننا باقون، ثابتون وصامدون وسنبقى مقاومين حتى ننتزع حقنا".

"أمل"

واستذكر عباس قبلان باسم حركة "امل"، "الجزائر بلد المليون شهيد، بلد الثورة ضد الاستعمار"، وقال: "انها الصوت الصادح في ميزان التخاذل، هذا الصوت  هو نبراس دليل على الانتصار الحتمي على العدو الإسرائيلي والامريكي وتخاذل الاقربين، فمن الجزائر ثورة الشهداء لفلسطين مقبرة الاحياء التي اريد لها ان تكون مقبرة للشعب الفلسطيني ومقبرة للقضية الفلسطينية ومقبرة لكل حر شريف في هذه المنطقة، فكما انتصرت الجزائر على الاستعمار ستنتصر فلسطين بوحدة شعبها ووحدة مقاومتها بعزة أهلها ومقاومتها والذين يناصرون هذه القضية".

اضاف: "ان الأفعال الجرمية التي ترتكبها إسرائيل وامريكا في المنطقة من سورية الى العراق الى اليمن هي خير دليل على ضعف المشروع الإسرائيلي".

القومي

أما المحامي سماح مهدي من الحزب السوري القومي الاجتماعي فقال: "ان الكونغرس الأمريكي يصوت بأغلبية 366 عضواً ومعارضة 44 على ادانة استعمال كلمة فلسطين من البحر الى النهر فيما الجزائر تقول لا يكتمل استقلالنا الا باستقلال فلسطين، الكونغرس ذاته يصوت على تمويل للكيان الصهيوني من الأسلحة والذخائر فيما الجزائر تبدي استعدادها لتزويد قطاع غزة بالنفط. أينما وجدت أمريكا فقف بالجهة المقابلة فهناك سترى الجزائر".

"الوفاء اللبناني"

بدوره، قال رئيس حزب "الوفاء اللبناني" أحمد علوان: "من سفارة الجزائر سفارة الاحرار والمقاومة والشرفاء وفلسطين، نهنىء البعثة الديبلوماسية بالرئيس عبد المجيد تبون، فالجزائر تؤيد فلسطين وثورتها بكل شيء حتى بسفينة المطران هيلاريون كبوجي لإغاثة اهل غزة. فطالما وقفت الجزائر منذ عهود مؤيدة فلسطين بينما بعض الأنظمة العربية لا تحرك ساكنا اتجاه الشعب الفلسطيني والمذابح التي تجري في غزة".

"المؤتمر الشعبي"

وحيا محمد الزعبي باسم "المؤتمر الشعبي اللبناني" دولة الجزائر التي "تعودنا عليها ان تكون سندا لفلسطين ولكل الامة، وآخرها تقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وكل الإدانة لامريكا التي وضعت الفيتو بوجه هذا القرار".

"الجبهة الديمقراطية"

وأكد أحمد سخنيني باسم "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، أن "الجزائر ستبىقى ملهمة للشعوب في مواجهة قوى الاستعمار"، مشيرا الى أنها "احتضنت فلسطين في محطات عديدة وشكلت علامة فارقة في المنطقة أثبتت فيها قدرة المواطن العربي على امتلاك النصر والعنفوان بوجه كل قوى الاستعمار".

"انصار الله"

وشدد حربي خليل باسم حركة "انصار الله"، على أن الجزائر "تقوم بما لا يقوم  به الاخرون، وهي قد وضعت السلالة الأولية لهذه الأمور وخاصة مسألة وحدة العمل الفلسطيني".

"اليسار المقاوم"

وذكر فؤاد رمضان من "اليسار المقاوم" – لبنان، بأن "الجزائر تعرضت لحملة شعواء مبرمجة من الامبرياليين والامريكان بعد عام 1990 بعد انهيار المظلة السوفياتية فدفع الشعب الجزائري الكثير من الدماء، ولكن الحكومة الجزائرية وشعبها صمدا".

"التيار الإسلامي المقاوم"

اما بسام مراد من "التيار الإسلامي المقاوم"، فقال: "كلما يبعد عنا بصيص الامل للعروبة تفاجأنا الجزائر بسراج منير يضيء لنا درب الوحدة وإعادة معركة التحرير الى وضعها الطبيعي والمنتظم في عالمنا العربي".

"تجمع اللجان"

من جهته، قال رئيس هيئة المحامين في "تجمع اللجان والروابط الشعبية" المحامي خليل بركات: "حين نلتقي في سفارة الجزائر نعود بالذاكرة الى الأيام المجيدة التي عاشتها الامة حين اندلعت ثورة الجزائر حيث كانت الامة في عرس مستمر طيلة سنوات الثورة، وهي تدعو للثورة بالنجاح وتعتبر ان هذه الثورة تمثل مجد امتنا العربية في مواجهة قوى الاستعمار".

بيان

وختاما، أشار المجتمعون في بيان، الى "الفيتو الأمريكي على مشروع القرار الجزائري باسم المجموعة العربية باعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، كشف حجم الارتباك بين المشروع الاستعماري الأمريكي الصهيوني، وعن العزلة الدولية التي يواجهها هذا المشروع الذي لم تعترض عليه سوى دولة واحدة هي الولايات المتحدة، كما كشف عن حجم سقوط سردية الخلاف بين واشنطن وتل ابيب".

ودعوا الى "ضرورة انتقال دعوات مقاطعة الكيان الصهيوني الى مقاطعة شركائه وداعميه ولا سيّما في الولايات المتحدة الامريكية حتى ترتدع ادارتهم عن هذا الدعم غير المحدود للعدوان الصهيوني".

ورأى المجتمعون في "تواصل الاعتداءات الصهيونية على سورية والجمهورية الإسلامية في ايران، تأكيدا على ان هذا العدو لا يواجه الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني فقط بل يستهدف كل جهة او دولة ترفض عدوانه الآثم على اهل غزة".

واعتبروا أن "دخول العدوان الصهيو – امريكي على غزة  اليوم الـ 200 ومع الفشل المدقع للمعتدين في تحقيق أي هدف من أهدافهم، ورغم الخسائر الدموية والمودية التي لحقت بأهل غزة وعموم فلسطين وجنوب لبنان، تعبير عن تحول كبير في موازين القوى لصالح شعوبنا وحقوقنا وعن تراجع نفوذ القوى الصهيونية والاستعمارية التي كانت تتصرف وحدها دون أي رادع وتستمر في عدوانها دون ان تجد أي قوة تواجهها".

ودعوا "القيادات الفلسطينية والعربية والصديقة الى دراسة هذا التحول وبناء استراتيجية جديدة لها تنتقل من الدفاع على الهجوم تمهيدا للتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية من البحر الى النهر وعاصمتها القدس".

وعرض المجتمعون "التحضيرات القائمة لارسال "سفينة المطران كبوجي الى غزة" عبر مرفأ العريش في مصر والمحملة بـ 2000 طن من المساعدات لاهلنا الابطال في غزة، كرسالة تلاحم من  لبنان الى فلسطين تستكمل تكامل المقاومتين اللبنانية والفلسطينية في الميدان".

وقرر أعضاء الحملة "المشاركة في المؤتمر الصحافي الذي تعقده هيئة الاعداد للسفينة في نقابة الصحافة في بيروت، بعد ان نجحت في جمع الفي طن (2000) من المساعدات الاغاثية لارسالها الى غزة عبر ميناء العريش في أواسط شهر أيار 2024 في الذكرى 71 للنكبة الفلسطينية".

وتوقف المجتمعون بإجلال امام "رحيل احد مؤسسي الحملة الاهلية، والعضو المؤسس في تجمع اللجان والروابط الشعبية وعضو مجلس أمناء المنتدى القومي العربي المناضل الكبير خالد الحلاق في الطريق الجديدة في بيروت الذي كانت حياته مليئة بالنضال الوطني والعطاء الإنساني والتفاعل مع كل قضية عادلة وفي مقدمها قضية فلسطين".

                          ===========