بيضون ل"اذاعة لبنان": لوقفة لبنانية واحدة في مواجهة العدو الاسرائيلي
والقرار التربوي بتخفيض المنهاج للامتحانات الرسمية يجب ان يكون على مستوى كل لبنان

وطنية - حيا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور أشرف بيضون، من خلال برنامج "ضيف الاذاعة" يعده عبر "إذاعة لبنان" مديرها محمد غريب "صمود الجنوبيين في أرضهم، وان كان هناك أناس تركوا قراهم وبلداتهم مكرهين بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة"، داعيا الدولة الى القيام بواجباتها تجاه الصامدين وفي نفس الوقت تجاه النازحين، حتى لا يشعر "الجنوبي"، انه ليس قطعة خارج لبنان وليس متروكا".
 
ولفت الى ان "هناك من اهلنا حتى هذه اللحظة بعد حوالي سبعة شهور من الاعتداءات الصهيونية والمجازر الذي يرتكبها هذا العدو، ما زالوا صامدين، ومنهم مزارعو تبغ في بلدة عيترون باشروا بزرع أراضيهم، رغم ان هذه البلدة تعرضت على مدى هذه الشهور لاعتداءات اسرائيلية مباشرة ولمجازر وتدمير احياء وبيوت". وقال :" مهما اعطينا هذا الصامد في أرضه لا يكفي".

وأشار الى ما يقدمه مجلس الجنوب لبلسمة بعض من "أوجاع المواطن الجنوبي" وما قدمه لترميم مدارس تعرضت للقصف الاسرائيلي بشكل مباشر، وذلك من أجل ان يبقى هناك مكان للطلاب يدرسون فيه دون اي تعطيل"، وقال : من خلال مواكبتناالشق التربوي، هناك 47 مدرسة مغلقة منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية وبعضها تضرر نتيجة القصف المباشر على عدد من البلدات وقد تم ترميمها من قبل مجلس الجنوب مثل ثانوية النبطية للبنات، المعهد الفني الرسمي في جباع وثانوية أنصار ومدرسة رسمية في زفتا واخرى في برعشيت وايضا مدرسة حاورف الرسمية. كما  قدم مساعدات لاتحادات البلديات على مستوى المناطق عند الحدود".

أضاف:"صحيح ان هذه المساعدات، ليست كافية لكنها تبلسم بعضا من الجراح. ومهما كانت المساعدات التي تم تقديمها للمواطن الجنوبي، فانها لاتكفي، لانه اذا شعر ان ليس هناك خلفه دولة تحتضنه - ليس فقط بالكلام انما بالفعل وتقف الى جانبه - فان ذلك سيزيد من همه وألمه الذي لا يعيشه الا إبن الجنوب. ولذلك هم دائما في ساحات العز والكرامة دائما، وهم يعلمون ان هذه الاعتداءات لن يردعها شيئ الا الصمود والمقاومة والتحرير بزنود المقاومين الابطال".
 
ولفت بيضون الى ان وزارة الشؤون الاجتماعية تقدم أيضا المساعدات ضمن امكاناتها"، موجها التحية ل"الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن ارض لبنان بكل أطيافهم اللبنانية ولكل الجرحى وتمنى لهم الشفاء"، وقال:" هم كرامة هذا الوطن وهم من يرسمون خارطة هذه المنطقة وإعادة لبنان على الخارطة لكي يكون حاضرا ومساعدا ومتفاعلا مع محيطه العربي والشرق اوسطي".
 
وأكد اننا "نصارع عدوا لا يعرف للانسانية أية قيمة ولا يعير للقوانين الدولية والانسانية اي اهتمام واي معيار وكذلك لاي قرارت دولية صدرت"، وقال :"كتب علينا ان نجاور هذا الكيان المصطنع الصهيوني الاسرائيلي الذي يمعن في الاجرام سواء من الفلسطينيين او باللبنانيين كلما سنحت له الفرصة".
 
وشدد بيضون على "الوقفة اللبنانية الواحدة في مواجهة هذا الكيان، حيث انه يمكن ان نكون كلبنانيين غير متفقين على نقاط معينة داخليا، لكن المصيبة من هذا الكيان، يجب ان تجمع، لان هذا العدو هو عدو واحد ومشترك لكل اللبنانيين من كل فئاتهم الطائفية والحزبية وخارج الاصطفافات السياسية. فالامام السيد موسى الصدر كان يقول: "أمضى سلاح في وجه الاحتلال الاسرائيلي هو سلاح الوحدة الوطنية".
 
اضاف:" كلنا اليوم نتغنى بالوحدة الوطنية والتضامن الوطني اللبناني، لكن يجب ان نترجم هذا القول الى فعل من خلال تكاتف القوى السياسية لخدمة المواطن اللبناني".

وذكر بيضون معاناة الطالب الجنوبي مع استمرار الاعتداءات، وقال :"وزارة ا التربية البوم بصدد اتخاذ قرار بخصوص الامتحانات في الجنوب. وقد يكون احد الخيارات تخفيض المنهاج للامتحانات الرسمية على مستوى المناطق الجنوبية نتيجة الظرف الاستثنائي الحاصل وهذا الامر يلزمه متابعة لانه ليس فقط يخص المدارس الامامية على الحدود  وانما أيضا الخلفية، حيث بالامس حصل اكثر من اعتداء اسرائيلي على بلدات جنوبية داخلية واخرها في السلطانية وعين بعال وقبلها قرى اخرى. وفي عين بعال اليوم المدارس الرسمية والخاصة مغلقة خوفا من هذه الاعتداءات، وبالتالي لن يستطيع الاساتذة والهيئة التعليمية في هذه المدارس من إعطاء المنهاج كما يجب".

اضاف:"ما يهمنا بصرف النظر عن توجه الوزارة الا نسلخ الجنوب تربويا عن لبنان بل نذهب باتجاه امتحانات موحدة على مستوى كل لبنان تراعي الظروف الاستثنائية في الجنوب والواقع التعليمي فيه، ومدى تاثره المباشر وغير المباشر من جراء الاعتداءات الصهيونية . وقال :" تأثير الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب تربويا هو تاثير مباشر على البلدات الامامية والمدارس والمعاهد والثانويات فيها وهي مغلقة، وتاثير غير مباشر التي  استضافت من "أكره قسرا" على ترك قريته وبلدته حيث اننا نشهد توسعا جغرافيا للاعتداءات الاسرائيلية. وهذا يلزم مدراء المدارس على عدم تحميل الطلاب مسؤولية الحضور،  وبالتالي اقفال المدارس بشكل مستمر وعليه يجب ان نأخذ في الاعتبار كل هذا الوضع والواقع على مستوى الجنوب في محافظتيه الجنوب والنبطية وليس فقط على الخط الامامي المحاذي للكيان الصهيوني وبالتالي معالي وزير التربية بين الغاء الامتحانات وبين تخفيض المنهاج قد يتخذ قرارا أقل "مرورة" وهو تخفيض المنهاج،  والذهاب نحو امتحان موحد على مستوى لبنان ينطلق من ظروف الجنوب. وهذا سيحصل في صف البكالوريا- القسم الثاني والتاسع حتى يستكيع الطالب الجنوبي في هذا الظرف الاستثنائي في الجنوب ان يعبر ودون ان يظلم مرتين، مرة من عدو أجبره على التهجير ومرة ثانية بالزامه بمنهاج كامل متكامل في ظل عدم حضور الطالب بشكل فعال والذهاب الى "ال اون لاين"، وبالتالي اذا كان سيتم اللجوء الى تخفيض المنهاج سيكون شاملا وموحدا لكل لبنان وليس استثناء الجنوب ففط".

 

    ===========

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب