افطار السيدات السنوي لدار الايتام الاسلامية  الصلح: وطن رياض الصلح لن تغتاله العمالة

وطنية - نظمت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية إفطارها الرمضاني السنوي للسيدات تحت شعار "شوفن بقلبك"، في قاعة الاحتفالاتSeaside Pavilion  في واجهة بيروت البحرية الجديدة، بحضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، النائبة السابقة رولا الطبش، منى الهراوي، يسرى دريان، عايدة الصلح، لما سلام، نوار دياب، لبنى امين سلام، الدكتورة غنى غزيري الابيض، سليمة اشرف ريفي، مي فؤاد مخزومي، لينا ابراهيم منيمة، زينة عمار حوري، وداد طلال المرعبي، تماضر قوتلي، أمل فاروق جبر، جمانة عارف اليافي، أعضاء مجلس عمدة دار الايتام الاسلامية: نائبة الرئيس ندى سلام نجا، أمينة السر سوسن الوزان جبري، الأمينة المالية ناهد الزين نعماني، هالة شقير عيتاني، رولا عيتاني قرنفل ورندة محاسني ورؤساء وأعضاء الجمعيات وفاعليات وطنية واعلامية واجتماعية.

بودياب

استهل الافطار بآيات من الذكر الحكيم، فترحيب من مدير قصر الأطفال للثقافة والفنون فوزي بودياب الذي قال: "دأبت دار الأيتام الإسلامية على إطلاق شعار سنوي لحملتها الرمضانية، يعبر عن دورها الرمضاني ويحمل رسالتها واهتماماتها، هذه الشعارات تستبشر التفاؤل والخير فكلكن تذكرن: "سعداء بكم ومعكم"، "محبة الناس هي الأساس"، وغيرها من الشعارات".

اضاف: "شوفن بقلبك" شعار اختارته دار الأيتام الإسلامية هذا العام لتخاطب به قلوب ومشاعر كل إنسان وتدعوه لأن يرى أخاه الإنسان في قلبه ويشعر به بعينيه، فالقلب منبع العاطفة ومستقر الضمير وهو يحثنا على فعل الخير استجابة لدعوة الله عز وجل".

وتابع: "حضوركن اليوم يؤكد أنكن خيرُ من يجسد هذا الشعار، فقد  حملتن الامانة مَعَنا وصنتن كرامة ومستقبل اطفالنا بعطائكن وإنسانيتكن. أن ننسى لن ننسى أن كوكبة من سيدات بيروت الفاضلات اجتمعت قبل مئة عام على المودة والرحمة والخير ومسحت عن جبين الفقراء الأيتام آلامهن وغرست في بيروت المحروسة بئرة العطاء وأنشأت دار الأيتام الإسلامية، هذه الغرسة التي حضنها الأجداد ورعاها الأباء تفرعت وكبرت وامتدت اغضانها على مساحة الوطن وبات ترعى الآلاف من الأيتام المحتاجين وذوي الحالات الصعبة".

 

وقال: "دار الأيتام الإسلامية التي باتت شجرة عطاء تستقي الخير من نعم الله وينابيع محبتكن، ها هي اليوم وعلى الرغم من المعاناة الصعبة والأحداث المريرة التي نعيشها فإن أجمل معاني الخير تتجسد في إفطارنا هذا حيث تتوثق روابط العيش المشترك العابر الطوائف والجامع للأيادن في هذه الأيام  المباركة والمقدسة فهنيئا لنا بوجودكن في هذا الإقطار الجامع".

سلام

بدورها، قالت نائبة رئيس مجلس العمدة ندى سلام نجا: "شعار المؤسسة اليوم هو "شوفن بقلبك" هذا تماما ما تفعلن وما اثبتُن خلال مسيرتكُنّ معنا. أشكر الحاضرات، ويسعدني الترحيب بالسيدة منى الهرواي، واود الاشارة الى انها منذ 35 عاما مضت، لم تتركنا بحضورها لهذه المناسبة الجامعة يوما، كما اتقدم بالشكر لحضور السيدة يسرى دريان حرم سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي عبد اللطيف دريان، الذي هو بمثابة لأب الروحي لكل المؤسسات، كما اشكر سيدة العطاء والأيادي البيضاء الوزيرة السيدة ليلى الصلح حمادة، وحضور السيدة عايدة الصلح التي تأخذ دوما على عاتقها مواكبة هذه الدار وانشطتها".

اضافت: "سوف نفقد اليوم حضور السيدة هدى السنيورة، وهنا اود ان أحييّ دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي يعتبر جميع قضايا المؤسسة هي قضيته. واتقدم بالشكر لحضور السيدة لما سلام حرم الرئيس تمام سلام الذي هو بمثابة الراعي الأبدي لهذه الدار. اما بالحديث عن السيدة نوار دياب، فأود الإشارة الى ان دولة الرئيس حسان دياب هو عضو مجلس عمدة معنا ويشاركنا في جميع امور الدار".

وتابعت: "كما اتقدم بالشكر لحضور زوجات الوزراء الدكتورة غنى غزيري زوجة وزير الصحة فراس ابيض والسيدة لبنى سلام زوجة وزير الاقتصاد امين سلام، والسيدات زوجات النواب الأكارم السيدة مي فؤاد مخزومي والسيدة سليمة اشرف ريفي والسيدة لينا ابراهيم منيمنة".

وقالت: "لا اريد ان اتكلم عن المؤسسات اليوم، لأن من شاهد تيليتون شوفن بقلبك الذي عرض على قناة  MTV على مدى 13 ساعة، قد شاهد التغطية الرائعة حول المؤسسات وخدماتها وابنائها ومنشآتها. فقد سلط التيليتون الضوء على حاجات المؤسسات، التي اليوم تمر بظروف صعبة جداً بالرغم من المجهود الكبير التي تبذلها لمتابعة المسيرة. وهنا أشكر قناة MTV  بشخص رئيسها الاستاذ ميشال المر والسيد سيمون درغام والسيدة رانيا الاشقر، التي قدمت المراكز على مدى 13 ساعة بأجمل حلة وشمولية، والسيدة ساندي جودي وكل فريق العمل في MTV لإنجاح هذا اليوم الطويل".

اضافت: "كما اشكر جهازنا العامل الذي عمل في ظروف صعبة جدا منها الاقتصادية والحياتية، حيث لم يتوانوا بالرغم من الظروف الصعبة في ان يقوموا بواجبهم مع الابناء ليلا ونهارا على مدى 24 ساعة وعلى اكمل وجه ونحن نشكره من كل قلبنا".

الصلح

من جهتها، قالت الصلح: "منذ أن توليت مهامي في مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية أي منذ عشرين سنة وشهر رمضان هو فرصتي الرسمية أعيش وأصوم وأصلي في دارتي بين عائلتي، ولأكون صريحة لا أستهوي حضور إفطارات رمضانية جامعة إذ أنا أعمل مع هذه الجمعيات طوال سنتي فأكتفي فكيف إذا طلب مني أن ألقي كلمة المناسبة فهذا فيض إذ لا سلام ولا كلام على طعام. ولكن صديقتي ندى وأعني بها السيدة ندى سلام نجا ألحت علي بالمشاركة وأصرت على الكلمة صبرت علي أياما ولكن كما تعودنا عليها دائما لا تستسلم أبدا ولا بد أن تنال مرادها شكرا ندى شكرا عزيزتي، وها انا الان بينكم لأقول لكم ليس المودة أن نلتقي كل يوم وليس عدم اللقاء عدم محبة إذ ليس كل غيبة جفوة وكما قال الإمام أحمد إن لنا أخوة أحبة لا نراهم إلا في كل حين مرة نحن أوثق بمودتهم ممن نراهم كل يوم".

اضافت: "الحمد والشكر لله تعالى أن أكرمنا وفتح علينا سبيل الإنسانية فجعلنا نكسب ثواب أعمال خالصة لله غير مشروطة لا تخضع لاي ابتزاز، فنحن مأمورون بالتواصي بالحق لكوننا طلاب وحدة مع الآخر وليس طلاب نجدة على الآخر".

وتابعت: "صحيح لبنان متعدد الطوائف متشعب المذاهب ولكنه مشروع وطن لا مشروع كنيسة ولا جامع ولا حسينية ولا خلوات، فالإسلام ليس فقط صلاة ونجاة بالنفس إنما هو عدالة في الخلق وعدل ساعة خير من عبادة الف شهر، وصحيح أيضا أن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام صوم وصلاة وزكاة إنما سيرة محمد حق وإقدام وفتح وجهاد فأين نحن اليوم من هذه السيرة الشريفة؟ أين أولادنا؟ لا يعرفون من الإسلام إلا مذاهبه ولا من الدين إلا تطرفه، هل هذا هو الجيل الذي نراهن عليه يوما ليحمي الوطن والإسلام؟".

وقالت: "البدع اذا ظهرت ولم ينكرها اهل العلم صارت سنة انظر إلى لبنان اليوم هل ترى إلا مبتليا، هل تشاهد إلا منكوبا في كل دارة نائحة، وفوق كل خد عين دامعة، وضيعه اهتز إيمانه فباع نفسه للغريب من أجل الرغيف، وشريفه إحسانه مواسم زكاته مصالح ويلبس الخير في الوقت المناسب، إذ ليس كل من صلى زكى وليس كل من آمن اعطى. وكما جاء في القرآن الكريم باختصار الاية طبعا *ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله وآتى المال على حبه ذو القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل* صدق الله العظيم".

أضافت: "الأمة محتاجة والجمعيات بحاجة ودار الأيتام الإسلامية منذ 107 أعوام أعباؤها ماسة والأغنياء كثر ولو أن كل مسلم أدى فريضته بالزكاة لباتت أمتنا أمة قوية لتصبح كما وصفها ربها كنتم خير أمة أخرجت من للناس."

وتابعت: "صحيح أن العيش في لبنان في ظل أناس لا أحرار صدق عند اللقاء، ولا إخوان ثقة عند البلاء، طائفيون بالظاهر فاسدون عن جوع من الداخل، ظالمون بأمر من الخارج حتى سرقوا الودائع ربما لإجبارك على بيع ارضك للنازح، أخذوا ما تجني إنما بقيت لنا الرقاب ولن تنحني هكذا فقط وطن رياض الصلح الذي أحبه حتى الشهادة لن تغتاله العمالة".

وختمت: "لن يطغى احد على احد ولا احد يلغي احدا ولا احد يستوطن على هذه الارض احدا، كلنا مسيحيين ومسلميين على هذه الارض مجتمعون سويا، وهكذا يكون لبنان والامة العربية".

أغان

وتخلل الإفطار عرض أغنية "علو البيارق" الرمضانية. كما قدم كورال اطفال "دار الايتام الاسلامية" اغنية "حقي" تضامنا مع اطفال غزة وفلسطين، واغنية "حق العودة"، واختتموا بغناء نشيد الدول العربية كدعوة للوحدة العربية.

 

                                ===========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب