تحقيق علي داود

وطنية - النبطية - اعتبر رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في محافظة النبطية محمد بيطار في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن العدوان الإسرائيلي دمّر الاقتصاد والسياحة والزراعة،  ولبنان يحتاج الى سنوات عدة لإعادة الإعمار وخصوصًا أن معظم البلدات الحدودية منكوبة جراء تدمير العدو منازلها التي تحولت الى أطلال نذكر منها ميس الجبل وعيتا الشعب وحولا وكفركلا والخيام. خسائر بالمليارات أصابت القطاع الزراعي  الذي اعتبره مجلس  الوزراء منكوبا من هنا فإن 55 هكتارًا من الزيتون دمّر بالعدوان وهذا الامر يسري على السياحة والاقتصاد فضلا عن البنى التحتية من الكهرباء والمياه والطرق. من هنا على الدولة تعويض أصحاب المنازل والقطاعات الاقتصادية المتضررة والأهالي لم يتمكنوا من زراعة موسم التبغ  لهذه السنة". 
 

الدقدوق

 بدوره، أشار رئيس نقابة  تجار الخضر والفاكهة في محافظة النبطية جهاد الدقدوق في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "العديد من تجار الخضر والفاكهة في المنطقة الحدودية  أتوا الى النبطية ونحن نتعاون معهم وهم أقاموا البسطات  في سوق النبطية والبلدية أفسحت المجال لهم لأنهم يبحثون عن لقمة الحلال في المكان الآمن فلا  قدرة لهم للبقاء في الخيام وكفركلا وعيتا الشعب  بسبب العدوان الإسرائيلي ، كما أن مزارعي الماري والوزاني يتعرضون يوميا للترهيب الإسرائيلي لمنعهم من عملهم الزراعي فيطلق العدو النار في اتجاههم وقد أصيبت سياراتهم، ونجوا بأعجوبة وهم يبحثون عن لقمة العيش في دائرة الخطر  وبين الألغام  ومن حق الدولة التعويض على خسائرهم التي منيوا بها جراء العدوان المتواصل الذي حرمهم من زراعة ارضهم بالخضر وإنتاج الوزاني من افضل انتاج الجنوب زراعيا".

 حرب
 من جهته، لفت رئيس نقابة  البناء  في الجنوب علي حرب في حديث إلى "الوكالة الوطنية للاعلام"الى انه "في حال توقف العدوان اليوم فإن إعادة الأعمار للمنازل والوحدات السكنية تحتاج لسنتين على الأقل والأمر مرهون بتعويض أصحاب هذه المنازل  ويجب التفتيش عن مصادر للتمويل لدى الدول المانحة  او لدى المغتربين اللبنانيين ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعد بالتفتيش عن مصادر التمويل  ونأمل في الوصول الى خاتمة سعيدة في هذا الإطار". 
 

وأشار إلى أن " عدد النازحين من الجنوب بلغ نحو 90 ألف نازح من محافظتي الجنوب والنبطية بينهم في  محافظة النبطية 26272 نازحًا موزعين على  6774 أسرة.  
 

إشارة أخيرا إلى  أن اجتماع مجلس الامن الفرعي في محافظة النبطية برئاسة محافظ النبطية الدكتورة  هويدا الترك  ركز على احتواء النزوح الداخلي  وتأكيد إمكانات الأجهزة الأمنية وقدرتها على احتواء تبعات الحرب المستمرة على الأراضي اللبنانية ومتابعة أوضاع النزوح اللبناني الداخلي والاجراءات المختلفة الواجب اتباعها لاحتواء تبعات هذا النزوح والاستمرار بالمتابعات الأمنية للجمعيات والمنظمات غير الحكومية وضمان حسن التنسيق.

===ج.س