"التيار الاسعدي":الشعب يدفع الاثمان لخياراته السياسية والإنتخابية وقبوله الغرق في الوحول الطائفية المذهبية

وطنية - وصف الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الأسعد في تصريح، مشهد لقاءات الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان مع "الوسيط " الأميركي المنحاز للعدو الاسرائيلي والذي يحمل جنسيته آموس هوكشتاين ب"الموقف المذل"، متسائلا : "لماذا لم يطالب أحد من هذه الطبقة، أميركا بإستبداله بوسيط آخر، مع معرفة هذه الطبقة بأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية وخدم في جيش هذا العدو"، مؤكدا "ان طلب إستبداله هو حق مشروع لأي دولة في العالم تكون في مرحلة التفاوض".
 
ولفت إلى ان "تعاطي هذه الطبقة الطبيعي ومن من دون أي رد فعل مع ما يتم تداوله عن أن أميركا هي التي تمنع تلزيم النفط والغاز والتنقيب عنهما الا بشروطها ومنها ترسيم الحدود البحرية بما يخدم مصالحها والكيان الصهيوني"، معتبرا "أن موقف الشركات الأجنبية التي أعلنت تأجيل عمليات التنقيب في لبنان لمدة ثلاث سنوات يأتي في ذات الضغط الأميركي وشروطه".
 
ودعا الاسعد "الطبقة اسياسية ومكوناتها السياسية والطائفية الى "أن تفهم وتعي أن العدو الإسرائيلي لن يقبل بأي سلام، لأنه يريد الإستسلام لشروطه، وهذا يعني ان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية اذا ما عادت سيأخذ بعدا إعلاميا،وسيتم ترحيلها مدة طويلة، بعد توفير الشروط الشكلية لتأجيل المفاوضات، ومنها جواب العدو على طرح لبنان وتعيين موفد اميركي جديد والحديث عن وجود ضمانات"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أي تنقيب عن النفط والغاز في لبنان في المدى المنظور، لأن العدو الإسرائيلي أخذ ما يريده".
 
ودعا البعض إلى "أن يفهموا أن الباخرة "إينرجي" ليست منصة تنقيب لأن العدو نقب الآبار النفطية منذ زمن، والباخرة هي منصة انتاج وربط"، معتبرا "أن تصريح الإستخفاف ألذي صدر عن هوكشتاين بعد إعتراض البعض على وقوف الباخرة على مقربة من الخط 29 وانها بعيدة 2,5  ميل عن هذا الخط، يؤكد أن هذا العدو مستمر في التنقيب وسحب الغاز، ليس فقط من المناطق المتنازع عليها، بل من الحقول التابعة للبنان لأن الآبار مرتبطة ببعضها البعض".
 
وذكر الأسعد ب"إعلان "إينرجي" أن لديها ضمانات من العدو الإسرائيلي، الذي اعلن بدوره أن لديه ضمانات من الأميركي،الذي أعلن انه حصل على ضمانات من الطبقة السياسية في لبنان، وكل هذا كاف لطي صفحة هذا الملف، خاصة أن "إينرجي" صرحت انها ستصدر الغاز إلى أوروبا في الربع الاخير من العام الحالي".
 
وسأل الأسعد:" أليس أمرا غريبا أن تتم الدعوة إلى الاستشارات النيابية بعد أكثر من شهر على إنتهاء الإنتخابات النيابية، وكأن البلد بألف خير، ومن دون النظر الى معاناة اللبنانيين المدمرة، والفقر والجوع وفقدان الدواء والإستشفاء والرغيف، وجنون سعر صرف الدولار والغذاء الفاحش ألذي لا يمكن أن يتصوره عقل"، متسائلا: أين هو الشعب ألذي وحده من يدفع الأثمان الباهظة، والآتي سيكون أصعب وأقسى، معتبرا "أن الشعب يدفع كل هذه الاثمان بخياراته السياسية والإنتخابية الخاطئة وثمن قبوله الغرق في الوحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والعصبيات".
 
ورأى الأسعد "أن "همروجة" التكليف والتأليف هي عمليا منتهية، والبحث جار عن إخراج سياسي وإعلامي لها، لأنه لم يبق أمام أي حكومة قد تؤلف سوى الاستجابة لشروط صندوق النقد الدولي ولترسيم الحدود البحرية، وهذا ما وفَّر التغطية الدولية للطبقة السياسية في الانتخابات النيابية،الأمر الذي يعني إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، لأنه يشكل ضمانة للخارج، وللاستمرار في تنفيذ تعهداته للمجتمع الدولي".

                         =================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب