التيار الاسعدي: لا حل الا باعتماد المساءلة والمحاسبة

وطنية - أكد الأمين العام لـ"التيار الأسعدي" المحامي معن الاسعد، في تصريح ،"أن ما تم تحذير اللبنانيين منه قبل الانتخابات حصل فور إنتهائها وإعلان نتائجها، لجهة استمرار السلطة السياسية والمالية الحاكمة في نهجها الافسادي لإذلالهم وإفقارهم وتجويعهم"، معتبرا "ان مكافأتهم على  وفائهم لهذه السلطة والتجديد لمعظم منظومتها ومكوناتها عن قصد وسوء نية كانت بإرتفاع جنوني لسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية والوقوف في طوابير الذل والمهانة على محطات المحروقات ورفع أسعارها، كما أمام الأفران للحصول على ربطة خبز الفقراء، وفي رفع أسعار الأدوية إذا ما توافرت".
 
وقال الاسعد: "ان من مرر الانتخابات النيابية ولم يكبح جماح الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية هي ثلاثية المنظومة السياسية السلطوية والمالية والقضائية المتحكمة بقرار فتح الإعتمادات المالية او حجبها، متمثلة بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وما يفاقم آلام اللبنانيين ومعاناتهم ومأساتهم، هو تسابق رؤساء السلطة الحاكمة وأمراء الطوائف والمذاهب والمناطق والمصالح على التفاخر والزهو أمام بيئاتهم الحاضنة وشكرهم على بلائهم الحسن ألذي أعاد إنتخابهم وتجديد الثقة بهم من دون النظر إلى الواقع الكارثي الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي المتفاقم الذي يشكل إمتدادا لمشاهد طوابير الذل والفقر والجوع الطاغي منذ زمن، وكأن أمرا جديدا لم يطرأ".
 
واشار الى "ان ايا من الحاكمين لم يضمن دعوة واحدة إلى الإصلاح والتغيير والمحاسبة وتقويض اسس الفساد والمحاصصة والنهب والاحتكار والإستزلام والإرتهان للمصالح"، مؤكدا "أن كل همهم منصب على الأعداد والأوزان والأحجام والألقاب والمناصب".
 
ورأى انه "لا يمكن ان يكون هناك حل أو فرج وعدالة وقوانين تحمي حقوق الناس ولقمة عيشهم إذا لم تعتمد المساءلة والمحاسبة ومعاقبة كل من أفسد وتحاصص ونهب المال العام والخاص، ومن حول لبنان إلى مزارع حصرية"، داعيا "من تسمى قوى تغييرية الى ان تدرك أن الإستحقاقات المقبلة ليست فقط في تسمية رئيس الحكومة وشكل الحكومة وإسمها وشعاراتها ولا في إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل تبدأ مع  إختيار نائب رئيس مجلس النواب، الذي هو من سيضع النواب التغيريين امام التحدي، فإما تسقط شعاراتهم وعناوينهم ووعودهم بالتغيير، وإما يستسلموا للمنظومة الحاكمة وتذهب ريحهم ويخفت صوتهم". وقال: "ان الإتفاق على إنتخاب نائب رئيس مجلس النواب، من دون برنامج وطني معد مسبقا سيؤدي إلى نهاية التغيريين قبل أن يبدأوا".

وأعلن ان "المشهد المؤلم بدأت مؤشراته الخطيرة على الناس فور إنتهاء الإنتخابات، وهم وحدهم من سيدفع الثمن الباهظ"، معتبرا ان المنظومة الحاكمة ستعمد الى طمس والغاء الهوية الوطنية لصالح "هويات" طائفية ومذهبية ومناطقية لإستمرار سيطرتها ونفوذها"، محذرا اللبنانيين "من الإنجرار الأعمى والغرق بالتضليل، لأن السلطة القائمة والمجدد لها "بثقة" ناخببها سوف تستشرس للدفاع عن نفسها ووجودها ومصالحها"، معتبرا "أن خيار الشعب الذي أخطأ بعضه الحساب في الإقتراع لها، يكمن في الخروج المبكر من أحضان أمراء الطوائف والمذاهب والزعائمية".

                            ========= ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب