وطنية - دعا رئيس "المجلس الثقافي للبنان الشمالي" صفوح منجد في بيان، "الهيئات والروابط الثقافية في طرابلس والشمال وفي مختلف المحافظات والمناطق، إلى وجوب التحرك والقيام بالدور الريادي المطلوب لمواجهة التطورات والأحداث الخطيرة التي يشهدها لبنان شعبا ومؤسسات، حياتيا واقتصاديا وصحيا ومعيشيا، والتي وصلت إلى حدود الكارثة بسبب استمرار فشل المسؤولين وعدم قدرتهم على إيجاد الحلول للأزمات وسط غياب المجالس والهيئات الرقابية".

وقال: "إننا مدعوون إلى مواجهة الفاسدين، وسط غياب أي إمكانية للمحاسبة أو المساءلة أوالتدقيق الجنائي. لقد نجحوا في إرباك وتفكيك أطر التحرك الشعبي الذي اندلع منذ أكثر من عام، من خلال دفع المحتجين والمتظاهرين إلى تحركات سلبية وارتكاب أعمال شغب مختلفة وزج بعض الأفراد لإطلاق شعارات من شأنها إدخال التفرقة في صفوف شابات وشبان الانتفاضة، وسط غياب تام لأي مساءلة جدية".

وتابع: "تابعنا عدم التحرك الجاد والمسؤول للكشف عن المندسين في صفوف المنتفضين، في حين أدى كل ذلك إلى إدخال البلاد في المجهول نتيجة للخواء السياسي، وغياب أو تغييب، لأي تصور رسمي لعملية الإنقاذ ولبنودها التطبيقية وللمعالجات الحقيقية للأزمات المتفاقمة والمتراكمة والمفتعلة في أحيان كثيرة لإلهاء الناس عن الوقائع وما يدبر في العلن والخفاء من دسائس وصفقات وجرائم لإخفاء المستور، وتجنب كشف الحقيقة، ومنع أي محاولة جدية للتحقيقات الجنائية وطمس معالم ارتكاباتهم الجرمية وتغطية فسادهم مجتمعين، كيفما تم وضع الهرم السياسي طوال سنوات وعقود مضت".


وختم: "إننا، كهيئات ثقافية، مدعوون إلى التحرك الفاعل والاقتناع بأننا قادرون على إحداث التغيير النوعي، بما نختزنه من طاقات وطنية وأفكار رؤيوية بإمكانها أن تشكل المدخل إلى الإنقاذ الحقيقي لبلدنا. لم يعد لدينا ترف الوقت وترف المناقشة والجدل والتلهي بالتفسيرات والمماحكات الدستورية، فصياح الديكة أحيانا ليس إلا لإثبات الوجود".


=================== ج.س