وطنية - اعتبر النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن "آلية تشكيل الحكومة عادت لتطرح نفسها كإشكالية، ونلاحظ اليوم بعض التجاذبات بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، مما يدعو إلى وضع ضوابط واضحة لعملية التأليف، لئلا نقع كل مرة في دوامة التساؤلات نفسها".

وقال: "يؤسفنا أن يعود الحديث من جديد إلى اعتذار الرئيس المكلف أو اعتكافه، وإذا كانت بعض المصادر تشير إلى التزام معظم الأطراف بالخيار الفرنسي، معتمدة على زيارة اللواء عباس ابراهيم موفدا رئاسيا إلى فرنسا، فإن اتصالات الرئيس الفرنسي نفسه، بأطراف لبنانيين لحلحلة بعض عقد التأليف لم تصل إلى نتائج إيجابية. إلى متى سيبقى مسؤولونا يمارسون ترف إضاعة الوقت، ويتصرفون وكأن الدنيا بألف خير؟"

وحذر من "هدر فرصة الافادة من الظروف الدولية التي جعلت عواصم العالم تلتفت إلى لبنان وبخاصة بعد انفجار المرفأ، فوصول المبادرة الفرنسية إلى حائط مسدود، يعني أن مؤشر العقوبات الذي أظهره الأميركيون، سيمتد أكثر، وقد يخلق أجواء دولية قاسية، وتبرر لنفسها فرض ما تراه هي مناسبا لنا، وحجتها واقع حالنا المزري، وفشلنا في الاستفادة من الفرصة التي أعطينا إياها". وناشد "كل القوى السياسية، ضرورة التزام الموضوعية والواقعية، عسانا نوفر على أهلنا أحمالا ثقيلة".

وأمل أن "تبصر الحكومة النور قريبا، وتكون حكومة مؤاتية لتطلعات الشباب، مما يساهم في خفض حدة الخطاب السياسي، إذ لا بد من الانتقال إلى مساحة حوار واضحة".



===== ن.ح.