الأنباء : ا‎لمحكمة أصدرت حكمها.. وتفاوتٌ سياسي في التقييم
الملفّات على تشابكها... والبلد أمام امتحان الإقفال بوجه تزايد كورونا

وطنية - كتبت صحيفة " الأنباء " الالكترونية تقول : لا يبدو أن الكثير سيتغيّر في المشهد اللبناني بعد خمس عشرة سنة من انتظار الحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال ‏الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فالحكم الغيابي الذي أصدرته أمس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جرّم المتهم ‏الرئيسي، سليم عياش، وبرّأ المتهمين الآخرين لعدم كفاية الأدلة. لكن الملفات الثقيلة التي يعيشها اللبنانيون اليوم لا ‏تزال هي هي، والعقبات دون معالجتها لا تزال هي هي، والأجواء الحكومية مكربجة، ولا بوادر انفراجات في ‏شتى التشابكات التي تعقّد الحياة العامة‎.‎


وإذا كان الحكم شكلاً ومضموناً أخذ الحيّز الكبير من النقاش والسجال، وتفاوت التقييم السياسي، والآراء المختلفة ‏حوله، فإن الخبير الدولي في القانون الجنائي، سامي سلهب، اعتبر لـ "الأنباء" أن الحكم الذي صدر أمس "اعتمد ‏أسلوب التلميح بظروف الجريمة". وحول احتمال الاستئناف، قال سلهب إن الرئيس سعد الحريري يستطيع أن ‏يستأنف، وكذلك أهل الضحايا، ويمكن كذلك للمدعي العام أن يستأنف‎.‎


وفي مواقف الكتل السياسية، رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب أنيس نصار، في حديثٍ لـ"الأنباء"، أن ‏‏"المحكمة الدولية برهنت عن مصداقية، على عكس ما كان يعتقد البعض بأن الحكم معلّب، والذين أطلقوا مثل هذه ‏الأحكام على المحكمة الدولية تعوّدوا على المحاكم اللبنانية، ولقد صُدموا بعد أن تأكد لهم مصداقية الحكم. فهل ‏باستطاعتهم بعد اليوم وصفها بالمسيّسة؟‎"‎


ورأى نصار أن، "تبرئة المحكمة لحزب الله وسوريا هو عامل تهدئة نتمنى أن يستفيد منه الجميع"، واصفاً كلام ‏الرئيس الحريري في لاهاي بالمتوقع، و"لم يعد لديه إلّا القبول بالحكم، والعمل على تهدئة النفوس لأننا بأمسّ ‏الحاجة لاستقرار البلد‎".‎


بدورها مصادر عين التينة، وصفت عبر "الأنباء" كلام الحريري بـ "الكلام المسؤول الذي يصدر عن رجل ‏مسؤول"، وقالت: "هذا بالنسبة إلينا ليس جديداً على الشيخ سعد"، مؤكدةً أنه "مرشّح الرئيس نبيه بري، وكتلة ‏التنمية والتحرير لرئاسة الحكومة، لأن الرجال تقاس بمواقفها، وليس بفجورها‎".‎


القيادي في "تيار المستقبل"، مصطفى علوش، رأى من ناحيته لـ "الأنباء" أن، "الحكم مقبولٌ وجيّد، ولم نكن ننتظر ‏أكثر من ذلك". لكنه عبّر عن تفاجؤه من تبرئة زملاء عياش الثلاثة، "لأنهم ينتمون إلى شبكةٍ واحدة"، مستدركاً ‏بالقول، "لكن في النهاية هناك شخص مسؤول كبير في حزب الله مدان هو سليم عياش، وهو وريث مصطفى بدر ‏الدين، وصهر عماد مغنيّة، وبالطبع لن يسلّمه حزب الله، هذا إذا لم يكن ينوي الإعلان عن وفاته‎".‎


وأكّد علوش أنه، "بعد صدور الحكم لم يعد من خيار لدى تيار المستقبل سوى القبول به"، مشدداً على أن "البلد لن ‏يرتاح طالما بقي حزب الله وسلاحه‎".‎


في غضون ذلك استمر الخطر الصحي الناجم عن وباء كورونا بالتزايد. وتساءلت أوساط طبية عن مدى جدية ‏الحكومة المستقيلة، ولجنة الطوارئ الصحية، بتنفيذ خطة الإقفال التي أقرّتها اللجنة بناءً على اقتراح وزير ‏الصحة. وعزت أسباب التفشي المجتمعي إلى تراخي المسؤولين، وعدم جديّتهم في إجبار الناس على استخدام ‏الكمّامات، وفي إلزامهم التباعد، وعدم التخالط، محذرةً في حال استمرار التراخي بأن يلقى لبنان مصير إيران، ‏وإيطاليا، والدول الموبوءة الأخرى‎. ‎

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب