درغام: لا يمكننا المسايرة بعد اليوم ولن نشارك في حكومة لا خارطة طريق لها

وطنية - أعلن عضو تكتل "لبنان القوي" النائب اسعد درغام في حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "التكتل لن يشارك بتاتا في حكومة جديدة من دون وجود خارطة طريق لها، واهداف اصلاحية، بالاضافة الى اعطائها مهلة معينة لتحقيق الانجازات، لأن الناس تعبت وهي بحاجة لمخارج لأزماتنا المالية والاقتصادية، والوقت اليوم للتكاتف والتعاون".

وشدد على أن "الخلافات في السياسة على كيفية إدارة الملفات وليست شخصية، وعلى الجميع الجلوس على الطاولة الحوار. اليوم يوجد مصلحة حقيقية للبلد ورئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري هو الممثل الاكبر لطائفته وهو من الكتل النيابية المهمة في لبنان، وبالتالي رئيس الجمهورية ميشال عون من الطبيعي جدا ان يتكلم مع الجميع".

وأكد أن "الحريري هو الذي استقال وهو الذي تخلى عن المسؤوليات"، معتبرا أنه "من الامور السلبية للتسوية انها لم تساعدنا على القيام بأي اصلاحات، والكل يتذكر عندما رفعنا الصوت في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".

عن حكومة الرئيس حسان دياب، أشار درغام الى أن "الحكومة السابقة أنتجت، وتراكمات 30 سنة لا تعالج خلال فترة ستة أشهر، هناك إرث ثقيل تحملته حكومة دياب"، لافتا الى أن "المطلوب اليوم حكومة جديدة على قاعدة واحدة، هي الإصلاحات، تضع خريطة طريق للعمل لتكون منتجة وفاعلة. التسميات لا تهم وقد جربنا كل الحكومات".

وعن الموقف من الحلفاء، حسم درغام الأمر مؤكدا "أننا دفعنا ثمنا باهظا مع الجميع، ولا يمكننا بعد اليوم المسايرة، والخلاف هو حول ادارة الملفات مع كل الأفرقاء إن كان من تيار مستقبل او حزب الله، نتفق مع حزب الله على العناوين الكبيرة ولكن في الملفات الداخلية لا يمكننا الانتظار أكثر، لم نتمكن من إنجاز الاصلاحات التي نريدها لا في الكهرباء ولا في المياه يريدون كهرباء ولا يسمحون لنا ببناء المعامل، يريدون المياه ويعارضون انشاء السدود، يريدون الاصلاح ولا يوافقون على اقرار قوانين الاصلاحات المالية".

وعن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، رأى درغام اننا "مع كل إجراء يوصل للحقيقة والمحاسبة: فالاعتماد اولا على أجهزتنا ومؤسساتنا الأمنية والقضائية لتقوم بعملها بشفافية وفعالية، ونحن لسنا ضد المحققين الدوليين فاليوم هناك محققين فرنسيين و FBI أيضا وكل الدول أرسلت محققين للمشاركة في التحقيقات، لماذا الاستعجال للمطالبة بالمحكمة الدولية، ولماذا الاتهامات المسبقة والتحريض الذي يعيدنا الى فترة 2005؟".

وأكد أن "الجميع يجب ان يكونوا تحت سقف التحقيق والقانون، من وزراء معنيين ومدراء وموظفين مسؤولين، وقادة أجهزة مختصين وقضاة".

وعن إعطاء الثقة لحكومة برئاسة الحريري، أشار درغام الى "أننا ككتلة تجتمع وتقرر، والثقة تمنح على أساس البرنامج والجدية في تطبيق الاصلاحات، لأن الناس تعبت، وتريد أن تأكل وتشرب وتعيش، فليذهبوا الى أي حكومة يريدون ونحن كتيار وطني حر مسهلين وداعمين الى أقصى الحدود. وما يميزنا عن غيرنا أن خياراتنا مستقلة وغير مرتبطين بأي مكون في الخارج".

أما في ما يخص العقوبات التي تلوح بها أميركا، فأكد درغام أن "رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يلتفت الى مصالحه بل الى مصالح البلد، وخياراته واضحة، وفي حال ارادوا تطبيق العقوبات فليكن".


================== ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب