واكيم عزى بالضحايا: قرارات مجلس الوزراء أمس لا تدعو إلى الإطمئنان والتفاؤل

وطنية - تقدم رئيس "حركة الشعب" نجاح واكيم، في تصريح، "باسمه وباسم رفاقه في الحركة من الشعب اللبناني كله، وخصوصا من ذوي الضحايا، بأحر العزاء. متمنيا للمفقودين والمصابين العودة إلى ذويهم والشفاء العاجل لهم".

وقال واكيم: "إن آلام الضحايا والمصابين هي آلامنا، وأحزانهم أحزاننا، والمصيبة التي أصابتهم أصابتنا في الصميم. إزاء هذه الفاجعة الوطنية هل تكون الإجراءات التي يتوجب على السلطة السياسية اتخاذها، خصوصا لجهة محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة جدية وحقيقية، لتبلسم بعضا من جراح الوطن والشعب؟ في الحقيقة فإن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في جلسته أمس لا تدعو إلى الإطمئنان ولا تبعث على التفاؤل".

واضاف: "صحيح أن موظفين، كبارا وصغارا في الجمارك والأجهزة الأمنية يتحملون المسؤولية عن هذه الجريمة المروعة، ولكن المسؤولية الكبرى تقع على السلطة السياسية منذ العام 2014، عندما تم تخزين المادة المتفجرة في العنبر رقم 12. المسؤولية تقع على وزراء الأشغال والمالية والدفاع والداخلية الذين تعاقبوا منذ العام 2014 إلى اليوم. وعلى رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا منذ العام 2014 إلى اليوم. وعلى رئيسي الجمهورية ميشال سليمان وميشال عون منذ العام 2014 إلى اليوم".

وتابع واكيم: "لا يمكن لأي واحد من هؤلاء أن يتبرأ من المسؤولية بحجة أنه لم يكن يعرف. جميعهم كانوا يعرفون بتخزين هذه المادة. رؤساء الحكومات كانوا يعرفون. ورئيسا الجمهورية كانا يعرفان. لذا فهؤلاء كلهم مسؤولون. وفوق كل هؤلاء فإن أصل الكارثة التي وصل إليها لبنان هي هذا النظام السياسي، وهذه الطبقة السياسية الممسكة بالسلطة والمتمسكة بها".

واعتبر ان "التمادي في إنكار هذه الحقيقة جعلنا ندفع، وعلى مدى ثلاثين عاما، فواتير باهظة في مجالي الاقتصاد والمالية العامة، إلى أن وصلت البلاد إلى حالة الانهيار الشامل. واليوم فإن العناد في إنكار هذه الحقيقة يجعلنا ندفع فواتير أكثر فداحة، هي فواتير الدم التي قد تكون نكبة 4 آب أولى دفعاتها".

ودعا "في هذه الأوقات العصيبة فإننا كشعب، كمواطنين، إلى الاتحاد في مواجهة الفاجعة، والاتحاد في مواجهة الأخطار المحدقة بوطننا في المستقبل. لذلك فإننا جميعا مدعوون إلى نبذ كل الدعوات التي تثير الانقسامات بين اللبنانيين، بصرف النظر عن النوايا البريئة أو الغبية أو الخبيثة لأصحاب هذه الدعوات".

وتساءل واكيم "ماذا يفيد الجدال والانقسامات حول موضوع "الحياد" في هذه الظروف؟ بل ماذا يفيد طرح "الحياد" في هذه الظروف؟". ماذا تفيد الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي في حادثة 4 آب، وهو أمر ليس محل اتفاق، في هذا الظرف بالذات؟" وماذا يفيد العمل على انقسام اللبنانيين إزاء هذه الدعوة؟"

وختم:"إن هذه التي يسمونها قيادات سياسية وزعامات سياسية تحاول أن تكرر اليوم الجريمة التي ارتكبتها في العام 1975. هؤلاء أغرقوا لبنان في الدم لكي ينقذوا أنفسهم من محاسبة الشعب لهم. فكوفئوا عن جريمتهم بحق الوطن والشعب بأن عادوا زعماء على صدر الوطن ورقاب الشعب. واليوم يحاولون تكرار نفس المأساة. هم لم يتعلموا لأنهم لا يدفعون الثمن، فلنتعلم نحن".


========= ن.أ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب