نشاط بيئي بين بلدتي عكار العتيقة والقبيات: آثار وغنى في الأشجار

تحقيق مشال حلاق

وطنية - عكار- تشهد المناطق العكارية طيلة أيام الأسبوع وخصوصا في عطلة نهاية الأسبوع، حضورا متزايدا من مختلف المناطق اللبنانية ومن بلدان عدة لهواة المشي في الطبيعة والمهتمين بالتعرف على المواقع الطبيعية والأثرية والتراثية وتقاليد الريف اللبناني والعكاري بشكل خاص، بما يعزز مفهوم السياحة البيئية وتشجيعها كعنصر أساسي لتنمية الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية وأهمية الميزات الطبيعية لعكار، ولتحسين الواقع الاقتصادي لدى أبناء الريف.
وفي هذا الاطار، نظمت مجموعة "درب عكار" نشاطا بيئيا لمسافة 14 كيلومترا بين بلدتي عكار العتيقة والقبيات- أعالي عكار، بمشاركة 30 ناشطا بيئيا من مختلف المناطق اللبناتية. الانطلاقة كانت من شير النمر عبورا بجورة العليق ثم نبع زبود وجسرها الطبيعي، الى مزرعة زبود ومدافنها الكنعانية، لينطلق بعدها المشاركون الى دير مار شليطا عبر وادي حلسبان مرورا بدير مار سركيس وباخوس الأثري القديم في محلة بيت غريب.
وقد تولى الناشط البيئي نافذ عوض شرح المعلومات عن تاريخ هذه المنطقة وآثار الحضارات التي تعاقبت مشددا على "ضرورة الاهتمام بهذه المواقع والمحافظة عليها وتأهيلها وتطويرها وإبرازها كمعالم سياحية تاريخية عريقة وفتحها أمام الزوار والسياح للتعرف عليها".

من جهته، شرح المرشد الجبلي علي طالب للمشاركين في كل محطة من محطات هذا الدرب الغني جدا بالغابات الكثيفة أنواع الأشجار الحرجية وخصوصا الصنوبر والسنديان والكم الكبير من النباتات البرية النادرة التي تعمل مجموعة درب عكار على إحصائها وأرشفتها بشكل علمي وبموقع وحضور كل منها.
هذا وقد منح حضور الغطاء الحرجي المتنوع والكثيف المشاركين فرصة لاتقاء الحر مع تسجيل الحرارة لأكثر من 34 درجة، وكانت الينابيع الموجودة على الدرب تبرد ظمأ المشاركين وتعيد لهم انتعاشهم مع كل محطة.

هذا وتولى الزميل خالد طالب أرشفة هذه الرحلة المميزة بالصور.


===================إ.غ.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب