منطقة البقاع الشمالي والهرمل مركز للسياحة البيئية بامتياز

تحقيق جمال الساحلي

وطنية - تعتبر منطقة البقاع الشمالي والهرمل اساسا للسياحة البيئية نظرا لما تتمتع به من مقومات وما تحويه من آثار وطبيعة خلابة.
عند مدخل الهرمل وعلى تلة جنوب - شرق الهرمل، يعلو قاموع الهرمل على ارتفاع يصل إلى حوالى الـ 30 مترا، مشرفا على سهل القاع والسهول المحيطة تختلف الروايات حول تاريخه ولكن الثوابت التى يجمع عليها الجميع أنه معلم تاريخي تجدر زيارته، وعلي الناحية المقابلة ومن بين صخور يقع دير مار مارون ومغارة الراهب حيث تحصن الراهب مارون وإخوانه وعاشوا فيه طويلا هربا من الطغيان والظلم مع انطلاق الرسالة المارونية حيث أقيمت فيه إدراج وسراديب واقنية تصل لمياه النهر فيما في الطوابق العليا منه تحصينات تسهل منها المراقبة والمواجهة.

وعند أقدامه، العين الزرقاء والنبع الرئيسي للعاصي يتدفق شمالا عكس انهار لبنان بمياه عذبة وطبيعة خلابة، مع انضمام مصادر إضافية تتفجر من بين الصخور المحيطة نحو وادي يحفل بأجمل المناظر الطبيعية. هذا ما أشار إليه ابو عبدو الذي وصف ما تتميز به المنطقة حيث تنتشر على ضفاف النهر متنزهات ومقاه ومزارع تربية الأسماك وأندية الرافتنغ وشلالات طبيعية رسم منها الخالق اروع الصور، لافتا إلى أن العديد من أصحاب المبادرات عمل على استحداث مرافق تعزز الزيارة في المنطقة توفر معها الراحة والأمان. جوار الهرمل وعلى السلسلة الغربية من جبال لبنان منطقة تتميز بطبيعة خلابة ونباتات وازهار نادرة وآثار مميزة، في بلدة بريصا آثار مميزة عليها كتابات مسمارية تؤرخ لمرحلة مميزة من تاريخ لبنان وسط غابات وأشجار. وتتميز السلسلة الغربية المحاذية للهرمل بطبيعة رائعة ومناخ فريد وأشجار معمرة وازهار ونباتات فريدة وصخور رسمت منها الطبيعة لوحات نادرة.

وتتميز المنطقة بأصناف الفاكهة والخضار التى تنمو على الطبيعة بعيدا عن الأدوية والاسمدة وترتوي من مياه صافية عذبة تتدفق عيونا من تحت الصخور، هذا ما أوضحه رئيس بلدية الشربين علي ناصر الدين، فيما توجه العديد من شباب الجرود إلى أنشطة في أحضان الطبيعة منها إقامة المخيمات وتنظيم رحلات المسير لاستكشاف طبيعة لم تصل إليها بعد الحضارة، إلا بما يكفل بعض أساليب الراحة من انارة على الطاقة الشمسية واستحداث مرافق صحية تؤمن بعض من الضروريات لمن أراد استكشاف هذه المنطقة بغابات اللزاب المعمرة التى تعود لعقود من الزمن، إلى الوديان السحيقة والتلال الجبلية المنتشرة فيما حاول البعض استثمار هذه الطبيعة النادرة من خلال استحداث مطاعم ومقاه ومقاصف تحاكي بعض من الحداثة، وسط غابات السنديان والصنوبر ومحميات الأرز الخالد والتي تمسك أبناء المنطقة في الحفاظ عليها كرمز للوطن لبنان.

الوطن لجميع أبنائه، جدير باستطلاع روابيه وسهوله وجباله وأنهاره،على ضفاف العاصي ينفرد العاصي برياضة الرافتنغ وهي رياضة يتخللها استكشاف حوض العاصي من خلال زوارق مطاطية يساهم الركاب بهذه الرحلة الشيقة لمسافات طويلة في مياه النهر حسب أحد القيمين على أحد الأندية، فيما استحدث مجموعة من شباب الهرمل من أصحاب الخبرة وعند نبع العاصي رياضة فريدة لاصحاب المغامرات في الهواء فوق الصخور وصولا لمياه النهر.

رئيس بلدية الشواغير حسان الحاج حسن والتي يجري العاصي مسافات طويلة في نطاقها، أكد أن البلدية تعمل جاهدة وبكل الإمكانات لتوفير أفضل الفرص ليستمتع ضيوف العاصي. كما لفت إلى التعاون مع أصحاب المؤسسات والمتنزهات لتوفير الاهتمام اللازم من حيث النظافة والراحة.

عضو مجلس بلدية الهرمل جمال خزعل لفت إلى ما تقوم به البلدية من رعاية من خلال السعي الدائم لتأمين الرعاية والمراقبة لكل ما يضمن سلامة الزوار والضيوف، في هذه الظروف ليبقى العاصي قبلة لزوار المنطقة.

علي جعفر من اتحاد بلديات الهرمل أكد أن الطبيعة الفريدة التي تتمتع بها المنطقة وما يتميز به الأهالي من حسن معاملة وكرم الضيافة وحفظ الضيف ورعايته تمثل الحافز لقضاء عطل مميزة.

ابراهيم اعتاد ومجموعة من أقرانه ممارسة رياضة المشي لمسافات في أحضان السلسلة الجبلية لاستكشاف الطبيعة وما تحفل به من نبات ومناظر فريدة، فيما استحدث مجموعة من الشبان خيم مجهزة بأحدث ما يلزم لتوفير راحة الزوار مع برامج خاصة للسهر بين أحضان الطبيعة وتناول وجبات صحية، بأسعار مدروسة تناسب كل الإمكانيات.

القاع جارة الهرمل نشط مجلسها البلدي وبالتعاون مع جمعيات وجهات إلى استحداث بحيرة رائعة لأوقات ممتعة، هذا ما تحدثت عنه الناشطة اولغا مع سعي القيمين إلى توفير فرصة لاستكشاف البلدة وما تحفل به من طبيعة وآثار وحفريات، متحدثة عن انفاق لنقل مياه العاصي إلى الشرق حيث قناة زنوبيا التي تبقى شاهدة على حضارة تعود لأيام مملكة تدمر الى جانب أنشطة ومهرجانات تقام في البلدة تساهم بها الجمعيات والأندية المحلية لتبقى القاع مقصد الزائرين.

في ظل الظروف الصعبة لا بد لمسيرة الحياة أن تستمر وان يواجهها اللبناني بالصبر والارادة وحب الحياة، لا بد من فرصة تستكشف معها ربوع الوطن.


=========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب