الأربعاء 24 نيسان 2024

10:49 am

الزوار:
متصل:

مشروع المذهب الفكري والسياسي بعنوان "نحو عقلنة التاريخ" للدكتور محمد وليد يوسف يلقى اهتماما واسعا في مختلف الاوساط

تحقيق باسل ابو حمدان

وطنية - لاقى مشروع المذهب الفكري والسياسي الذي اعده الدكتور محمد وليد يوسف بعنوان "نحو عقلنة التاريخ" المؤلف من ستة كتب ضخمة وبعدما نجح في الدخول الى مجموعة "غينس" للأرقام القياسة اهتماما واسعا في مختلف الأوساط السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية التي لاقت فيها حلولا علمية وجذرية  للكثير من المشاكل التي يتخبط فيها العالم .

 

الدكتور يوسف وخلال قيامه بجولة في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان برفقة عدد من العلماء والأدباء اوضح لمندوب الوكالة الوطنية للاعلام انه اراد من مشروعه الفكري "نحو عقلنة التاريخ" نقل علم السياسة من مجال العلوم الإنسانية والأخلاقية الى علم تطبيقي أسوة بالعلوم الرياضية والفيزيائية. بالاضافة الى وضع محاور إحداثيات الفضاء السياسي قياسا على الفضاء الهندسي التقليدي، ووضع قانون الاستقرار السياسي الأساسي وقانون الاضطراب السياسي الأساسي على هيئة معادلات رياضية وهو أمر لم يحصل في التاريخ .

واشار الى انه أول من طرق هذا المذهب لنقل علم السياسة من مجال العلوم النظرية والعلوم الإنسانية إلى مجال العلوم التطبيقية القائمة على القوانين والمعادلات والصيغ الرياضية،حيث مكث علم السياسة على حاله منذ افلاطون وارسطو فرعا من فروع علم الاخلاق. 

منذ تلك الفترة لم يعتره تغيير أو تبديل وقد أخفق سعي ميكافيللي(فيلسوف ايطالي) في تغيير علم السياسة،و لم يتجاوز سعيه نطاق إنزال علم السياسة من الحال المثالية التي وضعهما فيها أفلاطون و أرسطو إلى الواقعية السياسية التي دعا  إليها في كتابيه (الأمير و المطارحات).

 

وقال انه لم يصنع عمل أصحاب المذاهب السياسية الفردانية مثل جون لوك و توماس هوبز و جان جاك روسو وغيرهم شيئا في علم السياسة سوى تحصيل الحقوق والحريات السياسية الأساسية للافراد.

كما لم يجاوزوا ذلك الى البحث في الواقعة السياسية كما هي عليه في ذاتها،وفي تأثير هذه الواقعة على الوقائع السياسية الأخرى،ولم ينظروا في العلاقة الكامنة التي تربط هذه الوقائع ببعضها. إلى ان أتى الفيلسوف الألماني هيغل  ومن بعده عالم الإجتماع ماكس فيبر فتحدثا عن أن الدولة ظاهرة سياسية مستقلة في ذاتها، وهي قائمة بنفسها، وقد تنقلت هذه الواقعة أي الدولة في عدة أطوار وفق سياقات تختص بها فقط دون غيرها من الوقائع.

اضاف: "نحن في مذهبنا (نحو عقلنة التاريخ) نعتبر أن في التاريخ السياسي وفي النظام الدولي قوانين مادية تحكم الوقائع  السياسية أسوة بالقوانين الفيزيائية المادية التي تحكم النقاط و الأجسام المادية من الذرات إلى النجوم والمجرات. وقد قمنا بتحديد الوقائع السياسية الأساسية في الفضاء السياسي  اي الأحزاب والدول والأمم، وهي الوحدات الاولية التكوينية للفضاء السياسي، وتقوم بينها قوانين وعلاقات مادية على هيئة صيغ ورموز رياضية محكمة،وتتبادل هذه الوقائع السياسية التأثير بينها كما تتبادل الأجسام المادية التأثير بينها وفق القوانين الفيزيائية".

وقال": لقد قمنا بوضع المحاور الاحداثية للفضاء السياسي الذي تتحرك فيه الوقائع السياسية قاطبة،وذكرنا تأثير هذه المحاور على حركة الوقائع السياسية وانتقالها وتطورها، وصولا إلى وضع قانون الاستقرار السياسي الاساسي وقانون الاضطراب السياسي الاساسي على صورة رموز ومعادلات رياضية".

وعن ايجابيات وفوائد هذا المذهب الفكري والسياسي الجديد  قال:" من شأنه نقل علم التاريخ و علم السياسة من المجال النظري والتوقعات والرجم بالغيب والظنون، إلى مجال الوقائع العلمية القائمة على الاحصاء والقياس العلمي والمؤشرات بإدخال البيانات والمعطيات إلى القانونين المذكورين، للحصول على حلول و إجابات علمية قطعية لا شك فيها، مما سيوفر على العالم انفاق مليارات الدولارات على الابحاث النظرية والتنبؤات غير العلمية،كما يوفر على العالم موارد بشرية كبيرة. ويقوم مذهبنا على صناعة قاعدة بيانات علمية حقيقية في عالم السياسة تلجأ اليها الحكومات حول العالم لصناعة سياساتها و علاقاتها الدولية".

 

اضاف:" ابذل جهودا كبيرة في الابحاث السياسة لتأسيس علم التاريخ و علم السياسة على أسس علمية خالصة،ونقوم بتأليف عدة كتب و كتابة كثير من الدراسات في نقد التاريخ،وفي شرح جوهر النظام الدولي،ووضع الحلول لأزمات الدول في آسيا و أفريقيا و غيرها وفق رؤى علمية محضة بعيدا عن التنظير السياسي القائم على الأوهام.ومن اجل ذلك اسست في بيروت مركز بحوث لمتابعة ما قمنا به في هذا الأطار حمل اسم( المركز الدولي لابحاث السياسة والأقتصاد والأستراتيجية) يجمع عشرات المفكرين والمحللين في مختلف المجالات العلمية و الفكرية و السياسية".

 

من جهته رئيس منتدى القلم الذهبي الدكتور جميل ظاهر اشاد ب"هذا الانجاز الضخم للمفكر السياسي الدكتور محمد وليد يوسف وقال المفكر يوسف لديه طاقة فكرية وعلمية وتحليلية نادرة تضعه في موقع رجالات يمرون بالتاريخ مرة واحدة كل مئة عام او اكثر امثال ارسطو والأعمش الزهري وماكس فيبر وآخرين من الذين كانوا جزءا اساسيا من التاريخ المرتبط بالحاضر والمستقبل". 

يشار الى ان موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة عبارة عن كتاب واسع الشهرة، يُنشَر كلّ سنة منذ العام 1955 وهو مُتخصِّص بعَرْض مجموعة من التسجيلات في مجالات مختلفة، والتي تحوي أرقاماً قياسيّة سجَّلها أصحابها، إذ حقَّقوا بها أرقاماً لم يسبق لأحد أن وصلَ إليها قبلهم، أو نفّذوا أموراً لم يسبق لأحد أن نفَّذها. إذ وصل عدد النُّسَخ التي تمّ بَيْعها في200 دولة حولَ العالَم إلى ما يُقارب 136 مليون نسخة طبعت باربعين لغة مختلفة، كما أنّ البرامج التي تُذاع على التلفاز العائدة لها تَحصُدُ عدد مشاهدين يصل إلى 750 مليون مشاهد سنويّاً. ولا تمنح شهادة "غينيس" للأرقام القياسية إلّا بعد التحقّق منها وتنتفي كلّ الشكوك الدائرة حولها عبر لجان متمكنة مختصة.

=====

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب