حق التعليم للجميع مشروع واعد مشترك جمع صندوق ملالا وجمعية الدراسات ومهرجانات بعلبك

تحقيق محمد أبو إسبر 


وطنية- يعتبر التعليم هاجس يؤرق غالبية الأسر اللبنانية التي باتت شبه عاجزة عن تأمين نفقات تعليم أبنائها، بعد تفاقم زيادات الأقساط، وآخر إبداعاتها "الدولرة" التي امتدت لتطال أرقى المهن وأنبلها، والتي وسم بها الأنبياء، فالمسيح هو المعلم، والحديث النبوي الشريف يحث على التعليم، وأولى آيات القرآن الكريم المنزلة وحياً على الرسول الأكرم وردت في سورة العلق ومطلعها "إقرأ باسم ربك الذي خلق". 

ونظراً لأهمية التربية والتعليم في بناء الأوطان وفي مسيرة التنمية، كانت التوأمة من قلعة بعلبك الأثرية بين الفن والثقافة، فاختار صندوق "ملالا" العالمي لتعليم الفتيات  (Malala Fund)، بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب"، وبالاشتراك مع لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية"، الحفل الأخير لمهرجان بعلبك لإطلاق مشروع "حق التعليم للجميع في لبنان" في الأمسية الختامية، فالهدف السامي لدى الأطراف الثلاثة توفير التعليم المنصف والشامل، الذي يعتبر من ركائز العدالة الاجتماعية. 

وعلى صخور القلعة الشاهدة على الزمان، وفي المكان الذي تروى فيه حكايا الحضارات المتعاقبة على مدى قرون من الزمن، والذي عاصر تألق بلاد الحرف والأبجدية في غابر الأيام، تم عرض فيديو قصير يحكي قصة "قمر" في صرح هو من عداد المواقع التي اختيرت من قبل منظمة "اليونيسكو" ضمن التراث العالمي، وقصة "قمر" تتماهى مع احوال الكثير من الفتيات في بعلبك الهرمل وكل أنحاء لبنان. 

ويشدد الفيلم القصير، على رسالة حق التعليم الأساسي للجميع، او كما عبَّر "12 سنة من التعليم المنصف والشامل والعادل للفتيات والجميع". 

وتتضافر جهود صندوق ملالا وجمعية الدراسات ولجنة مهرجانات بعلبك الدولية ضمن مشروع "دعم الفتيات بالتعليم" بهدف دعم تعليم الفتيات والفئات المهمشة، وخلق الفرص التي تعزّز مشاركتهن الفاعلة في المجتمع في محافظة بعلبك-الهرمل، والذي من شأنه تخفيف حدة الفقر واللا مساواة.

الحجيري
ممثلة منظمة صندوق "ملالا" في لبنان رنا الحجيري، قالت "نحن نعلم أن الأوضاع الإقتصادية في لبنان سيئة ولكن ضريبة التعليم لا تعوض، فبانهيار التعليم ينهار جيلا كاملا لن تنتشله خطة أو رزمة مساعدات آنية". 

ورات أن "ما نشهده اليوم هو توأمة الفن والتاريخ لدعم أجندة مجتمعية وحق تمكيني ومصيري بالتعليم  الشامل للفتيات وللجميع". 

وختمت الحجيري: "نريد ان يكون صوت الفتاة وأحلامها  قضيتنا، ونحن نؤمن أن التعليم ليس هدفاً أحاديا، وإنما هو جزء من قراءة أكبر، ومنظور أشمل، لأجندة العدالة الاجتماعية التي ترفعها مهرجانات بعلبك بصوت فتيات منطقة بعلبك مع منظمة ملالا وجمعية الدراسات ونطلقها من مهرجانات بعلبك التاريخية". 

دي فريج
وبدورها أعربت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج عن سرورها  "لهذه الشراكة مع Malala Fund وأن تكون مهرجانات بعلبك هذه السنة وبعد غياب الجمهور عن بعلبك لمدة سنتين منبرا لصوت قمر ولكل الفتيات القاصرات لإبراز أهمية التعليم في مجتمعنا، ولطالما كان لبنان منارة ثقافية رائدة في العالم العربي والشرق الأوسط”.

 اللقيس
واعتبر رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس ان "تمكين الناس وإشراكهم بالحياة العامة هدف يدخل ضمن استراتيجية الجمعية، وأهم بعدٍ في هذه الإستراتيجية هو التمكين العلمي والتربوي  للشباب والفتيات،  وينضوي ضمنها مشروعنا اليوم، الذي سوف نقدم من خلاله خدمات تعليمية وتربوية وتدريبية لمئات الفتيات والفتيان". 

وختم اللقيس مؤكداً "سوف نتعاون مع ست ثانويات رسمية في محافظة بعلبك الهرمل وندعمها بالخدمات اللوجستية، ليمتد تأثير هذا المشروع إلى آلاف المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر".

 

    ================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب