اكتمال التحضيرات لافتتاح مهرجانات بعلبك الدولية مساء اليوم
دي فريج: يجب ألا نخسر الهوية الثقافية اللبنانية

تحقيق محمد أبو إسبر


وطنية - بعلبك - أنجزت كل الترتيبات والتجهيزات اللوجستية والفنية لإطلاق "مهرجانات بعلبك الدولية" مساء اليوم في حفل الافتتاح للفنانة المتألقة سمية بعلبكي التي ستذكر الجمهور بالليالي اللبنانية بأدائها المميز لأغاني مختارة لفنانين كبار تركوا بصمتهم التي لن تغيب أمثال وديع الصافي وصباح، مع باقة من المواويل والعتابا والأغاني الخاصة، وختام أمسيتها مع الطرب الأصيل لكوكب الشرق "أم كلثوم" في رائعتها "هذه ليلتي" التي كتب كلماتها الشاعر جورج جرداق، ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب.

ويرافقها جوقة "سيدة اللويزة" التي تضم 40 عازفا وفرقة كورال مؤلفة من 20 فنانا وفنانة، بقيادة المخرج الموسيقي المايسترو لبنان بعلبكي الذي حرص على متابعة كل نغم وأداء وكل عازف على خشبة المسرح في التجربة الأخيرة قبل العرض، في ليلة لامست ساعات فجر اليوم  الجمعة، على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية.

ولن تغيب الدبكة البعلبكية عن المشهدية، حيث أعد مصمم الرقصات الفولكلورية الفنان المميز خالد النابوش لأعضاء فرقته "فرقة المجد" لوحات مزجت ما بين الحداثة والتراث، في خطوات محورها "الشمالية" و"العسكرية" على أنغام "الدلعونا".

وخصص ضمن برنامج المهرجان لهذا العام في 10 تموز حفل لفرقة "أدونيس" التي تضج بحيوية الشباب وموسيقى "البوب/ روك" التي تحاكي ما تستهويه شريحة كبيرة من جيل الشباب.

ويستضيف "أكروبوليس" بعلبك في 11 تموز الفن الإسباني من خلال أمسية موسيقى تجمع ما بين موسيقى "الجاز" وموسيقى ال"فلامنكو" التقليدية، يحييها عازف الغيتار والملحن خوسيه كيفيدو "بوليتا" في عرضه الرائع "Caoitico Trio" للمرة الأولى في لبنان، إلى جانب الفنانين رافائيل دي أوتريرا وكارلوس ميرينو. 
 
والحفل الأخير لهذا الموسم مساء الأحد 17 تموز، خصص لثلاثة فنانين. وهو عبارة عن مزيج من اللمسات والفنون الشرقية واللاتينية، يجمع الموسيقى الشعبية والتقاليد الكلاسيكية مع التقنيات الحديثة، ويشارك فيه عازف البيانو الموهوب سيمون غريتشي، ومصممة الرقصات رنا غرغاني، وجاكوب بابوني شيلينجي.
 
دي فريج
واعتبرت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دي فريج في حديث  ل"الوكالة الوطنية" إن "المهرجانات هذه السنة، مختلفة عن نسختي المهرجان لعامي 2020 و2021 التي اضطررنا إلى بثهما على شاشات التلفزة المحلية والعربية وعلى "اليوتيوب" 
و"الفايسبوك"، هذه السنة الجمهور موجود، والأماكن كلها لحفلة الافتتاح محجوزة، وسوف نحيي الليلة التراث اللبناني الغنائي والموسيقي مع الفنانة المتألقة سمية بعلبكي والمايسترو لبنان بعلبكي، والموسيقيين والكورال وفرقة المجد. هناك هوية ثقافية لبنانية يجب أن لا نخسرها، وخاصة في بعلبك التي انطلقت منها هوية المهرجانات والليالي اللبنانية". 

وأضافت: "كما اننا سنشجع الشباب، كما فعلنا العام الماضي، لأن تشجيع المواهب الشابة هو هدف بالنسبة لنا، وقد اخترنا فرقة البوب روك "أدونيس" التي تجسد الجيل الجديد الذي يقع على عاتقه بناء لبنان الغد. ومن منطلق حرصنا عى التنوع والحوار الثقافي يستضيف المهرجان أمسية "فلامنكو" يحييها خوسيه كيفيدو "بوليتا"، و أمسية الختام وضع تصاميمها ويؤديها عازف البيانو سيمون غريشي ومصممة الرقصات المبتكرة رنا غرغاني".

وختمت دي فريج: "كانت الظروف صعبة خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن الثقافة اللبنانية لن تموت، وهي بمثابة نبضنا، ويجب ان تبقى وتستمر. ونعلن من بعلبك أن لبنان لا يموت، وبلدنا يحب الحياة".

بعلبكي 
وبدورها، الفنانة سمية بعلبكي أكدت أن "بعلبك في حد ذاتها كانت دائما محطة مميزة في حياة أي فنان في العالم، فكيف بالأحرى بالنسبة لي؟ فانا اعتبر نفسي ابنة بعلبك، كوني أحمل اسم هذه المدينة، وكان الحلم الدائم بالنسبة لي أن أقف في يوم من الأيام على مدرجات بعلبك".

وتابعت بعلبكي: "في هذا الظرف الاستثنائي والصعب الذي يمر به بلدنا، زاد الإحساس بالمسؤولية، فأمامنا تحد وعلينا واجب تجاه وطننا، وتجاه هذا الصرح العظيم الذي نعتز به كلبنانيين، وتجاه صورتنا الحضارية في العالم. وأهم نقطة بالنسبة لنا، رغم كل الصعوبات التي نعيشها جميعا، ان نثبت لأنفسنا ولكل العالم بان هذا البلد لا يموت. ورغم كل الأحزان وكل ما يمر به لبنان، ستبقى بعلبك، هذه المدينة العظيمة، مضاءة وتشع بالفرح والثقافة لإبراز وجه لبنان الجميل".
 
النابوش
وأشار الفنان خالد النابوش إلى أن "بعلبك مدينة التراث والتاريخ والحضارة، لن تقوى كل التحديات والضائقة والأزمات على سلب إرادة الحياة من أبنائها، وفرقة المجد ستشارك في هذا العمل الرائع في قلعة بعلبك، برفقة المايسترو لبنان بعلبكي، والفنانة الكبيرة سمية بعلبكي، على مدرجات معبد باخوس، في الافتتاح لمدة 17 دقيقة، ولقد صممنا لهذا المهرجان خطوات جديدة مستوحاة من الدبكة التراثية البعلبكية، إلى جانب الحركات الحديثة في مشهدية لطالما وسمت المهرجانات التي أصبح اسمها ملازما لبعلبك منذ عقود من الزمن".

واكد أن "فرقة المجد ستبقى تمثل الأصالة التي لن تغيب عن لوحاتها الراقصة، وقد أعددنا لأعضاء الفرقة زي "القمباز" البعلبكي، لنؤكد تمسكنا بتراثنا وقيمه الثقافية والفنية". 

                         ==============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب