حردين بلدة القديس نعمة الله...أرض قداسة تحتاج إلى دعم الدولة

تحقيق ميشالا ساسين

وطنية - حردين أرض القداسة والقديسين ، بلدة القديس نعمة الله كساب الحرديني ، المعروفة بتاريخها الاثري واثارها المتعددة والمتنوعة يقصدها السواح من كافة انحاء العالم لما تحتويه من كنائس ومعابد ومغاور وكهوف ونواويس فينيقية. بلدة سياحية بامتياز ذاع صيت قداستها في انحاء العالم كافة. تجد في كل بقعة من أرضها أثرا يحكي قصة مرت عبر التاريخ من الرومان الى الصليبيين.

ويروي رئيس بلديتها باخوس عساف ل "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "حردين هي بلدة مهمة جدا على الصعيد الديني والبيئي والسياحي ولكنها تفتقد لطرق معبدة كي يتمكن السواح والزوار من الوصول الى الاماكن المقدسة".

وأوضح أنه "طلب من الدولة وبخاصة وزارة الاشغال صرف الاعتمادات لنواب المنطقة لتوزيعها على القرى ومنها حردين من اجل تجهيز الطرق كون حردين بلدة يقصدها في نهاية كل أسبوع حوالى الألف سائح، وقد اشترى اتحاد بلديات البترون وسائل نقل عدة تقل الزوار الى الاماكن السياحية وخصوصا أن وضع الطرق سيء جدا".

مشروع الثالوث الاقدس

وأوضح أن "مشروع الثالوث الاقدس هو من أهم المشاريع التي يتم بناؤها في حردين وهو يمتد على 3000 متر مربع بناء ومؤلف من عدد من الاجنحة المخصصة للشبيبة والعائلات والشيوخ، تتمكن الشبيبة من خلال جناح مخصص لها من القيام بخلوات مع الكهنة وهذا ما يعرف بالسياحة الدينية، اما الشيوخ فلديهم 22 غرفة مجهزة بالمعدات الحديثة من اجل العناية بهم وبخاصة الذين ليس لديهم عائلة تعتني بهم".

وأشار إلى أن لجنة الثالوث الاقدس برئاسة الاب يوسف صالح، اطلقت فكرة المشروع وعرضته على راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله الذي وافق عليه وبدأ العمل به منذ أسبوع".

التنظيم المدني

ولفت إلى أن "التنظيم المدني قام بتصنيف حردين وبما ان معظم العقارات بالوراثة لن يتمكن اهل البلدة من الحصول على الرخص للبناء. نحن اليوم في معركة مع التنظيم والدولة غائبة. لقد تمكنت البلدية، بعد جهد كبير، من اعطاء حوالى 22 رخصة بناء فقط".

مشاريع البلدية

وأكد أن "البلدية في حردين نفذت العديد من المشاريع على حسابها الخاص كبناء قاعة ودار مجهز للبلدية ومولدات كهربائية تعطي الكهرباء للمنازل بأسعار منخفضة جدا لا تفوق ال 20 الف ليرة شهريا، بالاضافة الى إقامة العديد من المشاريع السياحية ومشاريع البنى التحتية كتعبيد الطرق من اجل مساعدة الناس على البقاء في أرضهم. أما من الناحية التعليمية فتقوم البلدية بدفع مصاريف الطلاب وخاصة النقل من اجل النزول الى الكورة لتلقي العلم".

المياه والزراعة

وضع المياه جيد بحسب عساف، "فقد تم جرها من مزرعة بني صعب وهناك خزان في حردين كبير، يعطي أربع بلدات أما على الصعيد الزراعي تشتهر حردين بزراعة الزيتون الذي يعتبر مصدر رزق لأهل البلدة وفي فصل الصيف يعتمد المزارعون على المونة.

الهجرة

ولفت عساف إلى أن "الهجرة بدأت منذ القرن التاسع عشر حيث هاجر ابناء حردين الى الولايات المتحدة الاميركية ويبلغ عددهم اليوم حوالى 24 الفا وكذلك الى استراليا ويبلغ عددهم حوالى 6 آلاف مهاجر بالاضافة الى الهجرة الى المناطق الساحلية كالبترون وطرابلس".

بلاطة حردين

ويؤكد رئيس البلدية ان "بلاطة حردين شهيرة عن التعريف ويقول فيها الاب لويس شيخو المؤرخ اليسوعي ان 3 معالم يشتهر بها جبل لبنان وهي: بلاطة حردين ، قصر بيت الدين ووادي قنوبين. إنها بلاطة صخرية شهيرة بامتداها الكبير على منحدر يبلغ طوله 300 متر وعرضه نحو 1000 متر وتحتوي على عدد من المتحجرات البحرية وهي من المعالم التي يفتخر بها ابناء حردين والجوار".

الكنائس والمعالم السياحية

وأشار عساف إلى أن البلدة تحتوي على اكثر من 36 كنيسة ومعبد وابرزها: مار جرجس، مار الياس، مار شليطا، مار نهرا، مار توما، مار تادروس وهي مقصد للسواح من كل انحاء العالم، وكانت ايضا مركزا للبطريركية المارونية وهناك اربع بطاركة عاشوا فيها، وختاما هي بلدة المقدم بنيامين الحرديني الذي انتصر على المماليك في جبيل.


بكلمة، حردين بلدة تشع بالقداسة، يفوح منها عبق بخور لف أريجه العالم أجمع، ليحكي قصة قديس عاش إيمانه ببساطة جعلته قريبا من الله الذي أحب.

============== ج.س

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب