وطنية – احتفل منفذو مشروع "نتفاعل" التعليمي بالإنجازات الرئيسية للمشروع وأثره الإيجابي على الأطفال والمدارس والمعلمين، في فندق "هيلتون بيروت حبتور جراند"، برعاية المدير العام للتربية عماد الاشقر، وحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو.

والمشروع الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية تنفذه أربع جمعيات: "أنا أقرأ"، "عامل"، منظمة "إنترناشيونال ألرت" والمجلس النرويجي للاجئين.

ومن بين 17,872 طفلا استفادوا من المشروع، شهد 97% منهم تحسنا في أدائهم الأكاديمي، وأظهر 60% تغيرات إيجابية في صحتهم الاجتماعية والعاطفية. وتم تنفيذ المشروع، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، في 40 مدرسة في محافظات لبنان الست.

يهدف مشروع "نتفاعل" إلى تحسين جودة التعليم في المدارس الرسمية من خلال نهج شامل يتضمن تدريبات طالت 559 معلماً، ودعم تعليمي للأطفال الذين هم بحاجة إلى دعم أكاديمي، ودعم الأهل ومقدمي الرعاية، ومقاربة التماسك الاجتماعي بين الأطفال من خلفيات مختلفة، وإعادة التأهيل المدرسي. وقد أثبت هذا النهج الشامل فعاليته في منع التسرب المدرسي.

الاشقر

وقال المدير العام للتربية: "يعتبر برنامج نتفاعل أحد الأمثلة الناجحة لأنشطة دعم الاستبقاء في القطاع، فهو يستخدم موارد مدارسنا الحكومية بفعالية لمعالجة الفجوات التعليمية الحرجة. وقد أشرك المشروع بنشاط جميع أصحاب المصلحة المعنيين من طلاب ومعلمين وأولياء أمور ومدارس لتعزيز بيئة تعليمية غنية في 40 مدرسة رسمية في لبنان، وهو أمر مميز بشكل ملحوظ".

ماغرو  

بدوره، قال السفير الفرنسي: "تتمثل رؤيتنا المشتركة في لبنان على حصول كل طفل على تعليم ذي جودة عالية، وهذا المشروع يحقق نتائج ملموسة في هذا المجال. لقد رأينا المدارس تتحول إلى بيئات تعليمية آمنة ومحفزة، والمعلمون ينمون مهاراتهم التعليمية، والطلاب يعودون إلى المدرسة بحماس. هذه انتصارات جماعية تستحق الاحتفاء بها".

فيليبون

من جهتها، قالت مديرة مكتب المجلس النرويجي للاجئين في لبنان مورين فيليبون: "إن ضمان حصول الأطفال على التعليم هو حق أساسي لهم، ونحن نفتخر بأن مشروع نتفاعل من خلال نهجه المجتمعي المدرسي استطاع تحسين جودة التعليم في المدارس على الرغم من أزمة التعليم بشكل عام".

وشددت على "أهمية التدخلات المتعددة الجوانب التي قامت بها المنظمات الأربع، والتي تتماشى تمامًا مع تطلعات وطموحات مديري المدارس والمعلمين".

شهادة

وقالت إحدى الأمهات اللواتي شاركن في مشروع "نتفاعل" في مقطع فيديو: "من خلال هذا المشروع، اكتسب أطفالنا المزيد من الحب والتعلق بمدارسهم، ونحن استفدنا أيضا من هذا الدعم".

                          ============