LAU خرجت 3320 طالبا وطالبة في حرم بيروت ومنحت طبيب القلب الشهير وليم الزغبي دكتوراه فخرية معوض: سيبقى لبنان جامعة الشرق ومستشفاه

وطنية - احتفلت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) في حرم بيروت بتخريجها الثاني بعد احتفالات حرم جبيل الاسبوع الفائت وضم احتفال بيروت دفعات 95-96-97 عن الاعوام 2020 (1052 خريجا وخريجة)، 2021 (1141 خريجا وخريجة)، 2022 (1127 خريجا وخريجة) ليبلغ مجموع الخريجين في حرم بيروت 3320 من مختلف الكليات، يضافون الى 2889 خريجا وخريجة من حرم جبيل. 
 
الاحتفال الذي امتد 3 أيام وهو الاول بعد جائحة كوفيد-19 شهد منح الدكتوراه الفخرية في الانسانيات لطبيب القلب الاميركي اللبناني الاصل وليم انطوان الزغبي احد اشهر اطباء القلب في العالم، وكلمات من القلب وجهها رئيس الجامعة ميشال معوض مستنهضا "همة الشبان والشابات للعمل على إنقاذ لبنان وصناعة مستقبل مشرق للاجيال الجديدة ومشددا على ان LAU ستبقى رائدة في التمايز والتفوق في خدمة لبنان والعالم". 
 
وتقدم الحضور وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي ممثلا الرؤساء، سفير تونس بوراوي ليمام، والنواب بولا يعقوبيان، ابراهيم منيمنة ووضاح الصادق، الى نواب ووزراء سابقين، ومندوبين لبعثات ديبلوماسية عدة، وممثلين لقادة الاجهزة العسكرية والامنية واعضاء مجلس الامناء ونواب الرئيس واساتذة الجامعة وحشد من اهالي الخريجين واصدقائهم ضاقت بهم باحات حرم رأس بيروت. 
 
وافتتح الاحتفال بدخول موكب الخريجين يليهم اساتذة الجامعة يتقدمهم "رمز الجامعة" ورئيسها ميشال معوض، واستهل بالكلمة التقليدية للوكيل الاكاديمي جورج نصر مرحبا بالحاضرين ومهنئا اياهم ومعلنا افتتاح احتفال التخرج. 
 
وتلاه راعي الكنيسة الانجيلية المشيخية الوطنية في بيروت القس سهيل سعود بصلاة تمنى خلالها "التوفيق والنجاح للمتخرجين وان تفتح امامهم ابواب المستقبل وان يتجاوز لبنان محنته وازماته ليصبح وطنا افضل وتسود الحكمة والمحبة". 
 
معوض
وتحدث رئيس الجامعة الدكتور معوض الى الخريجين والخريجات بكلمة توجيهية اعتبر فيها ان "العالم الذي سينخرطون فيه يزخر بالكثير من التحديات لكنهم قادرون على التفاعل معه بسبب الامكانات التي زودتهها اياها الجامعة، ومنها: المكونات العالمية، الثقافة الليبرالية، وروح الخدمة". ورأى انه "على رغم الازمات السياسية والانهيار الاقتصادي وتحلل كل القطاعات وكل الانهيارات والاحباط والغضب إلا ان الامل يبقى بالمستقبل  بعدم الاستسلام ورفع التحدي والاصرار على التغيير والنجاح". وشدد على ان "لا جامعة تستطيع ان تقدم ما قدمته LAU الى طلابها وطالباتها لجهة تعزيز الثقة بالنفس والتعليم الليبرالي المتطور المفعم بالمهارات"، ووصف الطلاب الخريجين بأنهم "مواطنون عالميون ولبنانيون اولا واخيرا".    
 
وتطرق معوض الى "الازمة القاسية التي يرزح تحتها لبنان منذ 2019 وشملت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) باضرارها الكثيرة خصوصا لجهة هجرة قسم من الجسم التعليمي الجامعي والاطباء والممرضات، والنقص في المعدات والتجهيزات الى جانب الخسائر المالية الناجمة عن الكلفة المرتفعة لادارة شؤون الجامعة في ضوء انهيار العملة اللبنانية". 
 
وشرح ان "الاعوام الثلاثة الاخيرة كانت الاصعب خلال المئة عام الاخيرة من عمر الجامعة، والتي تصدت لها بكل مسؤولية وبتدابير غير مسبوقة لجهة دعم الطلاب حيث تمت زيادة حجم المساعدات المالية لهم الى 100 مليون دولار اميركي للعام المقبل مقارنة مع 70 مليون دولار اميركي العالم الفائت طالت ما بين 80 الى 85 في المئة من الطلاب بالتوازي مع جملة تدابير اخرى بهدف ضمان ديمومة الجامعة واستمرار رسالتها في التعليم الجامعي والعناية بالمرضى". 
 
واكد معوض ان "LAU في طليعة الجامعات الخاصة الكبرى في تطوير بنية تحتية متعافية من خلال سلسلة تدابير في مقدمها تعزيز شبكة المساعدات  المالية للطلاب، واطلاق حملة كبيرة لجمع التبرعات داخل لبنان والشرق الأوسط والولايات المتحدة لدعم الطلاب والمرضى الذين يعانون تحديات مالية". واكد ان "LAU ستخرج اقوى من هذه العاصفة". وشدد على "الاصرار على الحفاظ على رأسمال لبنان وهو الانسان، وان لبنان يجب ان يبقى جامعة المنطقة برمتها ومستشفاها".  
 
ووجه "تحية وتهنئة الى الامهات والأباء الذين صبروا وضحوا وتفانوا"، معتبرا التخرج "إنجازا مشتركا للخريجين وعائلاتهم وللجامعة التي عانت معهم ما عانوا من ازمات". 
 
وخلص الى "إن ثقافة الجامعة التي طورتها بالتجربة والمراس على امتداد قرن، ونقلتها الى طلبتها، هي ثقافةُ التميز وعدم القبول إلا بالمستوى الأفضل والممارسات الاكاديمية الاكثر تقدما". وقال مقتبسا عن الشاعر هنري زغيب: "باطل الأباطيل هذا الوضع القاتل لكنه زائل. وغدا شسس جديدة تشرق من لبنان طاردة هذه الوحول المقرفة ومسببيها اليوم، وهذا الزبد الوسخ وحامليه اليوم، وتبقى للتاريخ ناصعة كلمات نكون أضأناها شموعا نقية في معبد لبنان اللبناني، نقية من كل هُوية إلا هُوية لبنان اللبناني، نقية كالقسم الذي يرفع يمينه كلُ رئيس جمهورية مُقسما أن يحافظ على الأُمة اللبنانية، فلا أُمة لنا إلا الأُمةُ اللبنانية كما حددها الدستور: أُمةُ شعبها على أرض لبنان وأُمةُ اللبنانيين المشعشعين على كل أرض من هذا الكوكب". واضاف: "سأظلُ شغوفا بهذا اللُبنان حتى أرى الانشغاف به دفع شعبه إلى تحطيم أصنام أوصلُوه إلى السقوط، فيُطل جيلٌ جديدٌ ممن يتولون حكمه، مواهب خارج المذاهب، رجالا أنقياء يُعيدون بناء الدولة المنهارة على أنقاض أصنامها المكرسين. فالبلادُ تموت من حُكم الأصنام، وتحيا وتغتذي من دم الحياة في شرايين أبنائها الطالعة نقية نابضة من قلب الحياة".
 
المتفوقون
وفي اليوم الاول من الاحتفالات تحدثت المتفوقة Valedictoian  دونا طوني عطاالله من كلية الاداب والعلوم - اختصاص الاداء المسرحي عن "قيم المحبة وابعادها"، وتمنت على الخريجين والخريجات "الا يتراجعوا امام الصعوبات قبل تحقيق اهدافهم". 
 
وشكرت LAU على "توفير بيئة ملائمة للطلاب والطالبات لتحقيق ذواتهم واكتشاف مواهبهم". 
وخصت بالشكر "قسم الفنون المسرحية في كلية الاداب والعلوم والدكتورة لينا ابيض، والدكتورة عليا الخالدي والآنسة هالا مصري على قيادة الطلاب في كل خطوة قاموا بها".  
اما في اليوم الثاني فتحدثت المتفوقة Valedictoian  من كلية عدنان القصار لادارة الاعمال سيلين ج. بطرس فشكرت "كل من وقف الى جانب الطلاب في الامور الصعبة"، وخصت LAU بالشكر "لأنها تحولت بيتا للطلاب ومكانا آمنا لتحقيق احلام المستقبل"، وتوجهت بالشكر الى "الرئيس والوكيل الاكاديمي والعمداء والادارة والاساتذة على موقفهم الشجاع خلال الازمة وكل ما قاموا به". ولم تنس الاهالي ووالديها وعائلاتها ورفاقها ورفيقاتها على دعمهم. واعتبرت ان "الشهادة هي مفتاح الانتقال الى مرحلة جديدة من الحياة". 
 
وفي اليوم الثالث 19 حزيران القى المتفوقان وسيم داود خاتون (علم الاحياء)، زهراء جهاد برجاوي (ادارة الاعمال)، ونيابة عن زميلهم حسين رياض قعفراني (كلية الطب والذي تغيب لاسباب قاهرة)، من دفعتي 2020 و 2021 كلمات، تحدثوا فيها عن "اهمية الاجتماع للاحتفال بالتخرج وما تحقق من نجاحات بفضل صمود الطلاب والطالبات ومثابرتهم ونجاحهم في التغلب على الكثير من المحن". واعتبروا ان "الاحتفال ليس للخريجين فقط بل لكل من ساعدهم في رحلتهم الجامعية وحضهم على العمل لتحقيق اهدافهم ايا كان حجم هذا الدعم". 
 
وخصوا "عائلات الخريجين بالشكر على تضحياتهم التي لا تقدر بثمن". واعتبروا ان "الشكر لا يكفي للاعراب عن الامتنان لما وفرته LAU من فرص للتطور على المستويات كافة". 
 
واعتبروا ان "لبنان في وضع سيئ لكنه اخضر دائما بالنسبة الى الطلاب، الذين يشكلون الامل بالتغيير نحو الافضل". وشددوا على "اهمية بث الامل في نفس كل فرد من الخريجين والخريجات"، وتمنوا عليهم "العودة الى لبنان والمشاركة في تطويره وانمائه لانهم قادة الغد وهم الضوء في نهاية النفق لكل من يعيشون في الظلمة هذه الايام الصعبة". وتوجهوا الى "الاهالي والوالدين بكلمة شكر على تفانيهما في خدمة اولادهم". 
 
الزغبي
وقام رئيس الجامعة والوكيل الاكاديمي بإلباس الدكتور وليم انطوان الزغبي رداء ووشاح الدكتوراه الفخرية وتسليمه الشهادة الممهورة بختم LAU ليلقي بعدها الدكتور الزغبي كلمة شكر فيها رئيس الجامعة ومجلس الامناء على تكريمه، واعتبر ان " LAU اقامت صرحا من التفوق الاكاديمي والتزام قضايا المجتمع والعدالة الاجتماعية منذ بداياتها". 
 
وتوجه بالتهنئة الى الخريجين والخريجات على "ما قاموا به على رغم الازمات المتلاحقة وحال عدم الاستقرار السياسي ما مكنهم من تطوير صفات معينة سيحتاجون اليها مستقبلا". 
 
واستذكر تجربته قبل 45 عاما "وسط اضطرابات الحروب الداخلية وصولا الى انتقاله الى الولايات المتحدة الاميركية، وكيف اهلته الحرب في لبنان والعقبات التي عاشها في كلية الطب للتأقلم مع الاجواء وكيف تعرف لاحقا الى الدكتور مايكل دبغي الجراح الاميركي اللبناني الاصل الذي طور القلب الاصطناعي واصبح من اشهر العاملين في الابحاث والصحة العامة". 
 
وشكر عائلته وزوجته الدكتورة هدى على "دعمها الكبير ومساندتها له عبر نجاحها العلمي ايضا" وتحدث عن تجربتهما المشتركة بحيث "لم يتركا فرصة للتعلم والتعليم والتفاعل مع مرضاهم عبر مهنتهم وتقاسم المعرفة والابحاث مع زملائهم وتلاميذهم، ما اوصله الى تولي مسؤوليات وأدوار قيادية أكبر في المستشفى ثم على المستوى الوطني حيث تولى رئاسة الكلية الاميركية لامراض القلب Ameican College of Cadiology واتاح له العمل مع رواد هذا القطاع الطبي المهم حول العالم". واشاد بـ"أهمية دور العائلة في مساندة الطبيب"، ووجه التحية الى اولاده.  
 
ثم قام عمداء كليات: الاداب والعلوم (دكتورة كاتيا جنيناتي)، العمارة والتصميم (الدكتور ايلي حداد)، الدراسات العليا (الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر)، ادارة الاعمال (الدكتور وسيم شاهين) بتقديم الخريجين والخريجات الى  معوض والوكيل الاكاديمي ووزعوا الشهادات عليهم كل بحسب اختصاصه.
 
المتفوقون عن العام 2022:
كلية الاداب والعلوم: دونا طوني عطاالله (طليعة الدورة Valedictoian)، بلسم حسين الغريب (جائزة الرئيس)، نبيلة نزيه عرب (جائزة الشعلة)، ياسمينا جمال المصري (جائزة رودا آورم)، جوي ايلي خليل (جائزة رياض نصار للريادة). كلية الهندسة المعمارية والتصميم: مايا سمير جرداق (جائزة الشعلة)، قمر خليل شامية (جائزة الرئيس)، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال: سيلين جوني بطرس (طليعة الدورة Valedictoian)، كارن الياس خوري (جائزة الرئيس)، هادي وسام زعيتر (جائزة الشعلة)، كريم مروان حريق (جائزة اللواء محمود طي ابو ضرغم".
 
المتفوقون عن العام 2021 : 
كلية الاداب والعلوم: حسين رياض قعفراني _طليع الدورة Valedictoian)، هديل عباس ذيب (جائزة الرئيس)، سلمى غازي ياسين (جائزة الشعلة)، نور قاسم طفيلي (جائزة رودا آورم)، كلية الهندسة المعمارية والتصميم: رشا احمد شعيتو (جائزة الرئيس)، كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال: سعدات سعيد الخطيب (طليعة الدورة Valedictoian)، سري سامر الهبر (جائزة الرئيس)، ناتالي اندريه شاتيلا (جائزة الشعلة)، لارا نبيل باز (جائزة رياض نصار للريادة). 
 
المتفوقون عن العام :2020
كلية الاداب والعلوم: وسيم مصطفى داود خاتون (طليع الدورة Valedictoian)، غيا نصار الاسعد (جائزة الرئيس)، رواد يوسف طه (جائزة الشعلة)، فاطمة نصار اخضر (جائزة رياض نصار للريادة)، جنى عادل برو (جائزة رودا آورم)، كلية الهندسة المعمارية والتصميم: زينة محمد درويش (جائزة الرئيس)، محمد علي شرف الدين (جائزة الشعلة). كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال: زهراء جهاد برجاوي (طليعة الدورة Valedictoian)، جويل خالد البطل (جائزة الرئيس)، يارا يوسف طايع (جائزة الشعلة).


                                      ======= م.ع.    

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب