رنا الجمل وقعت كتابها "القانون البيئي أحكام المسؤولية في جرائم البيئة" برعاية نقيبة المحامين

وطنية - إحتفلت المحامية الدكتورة رنا الجمل بتوقيع كتابها "القانون البيئي.. أحكام المسؤولية في جرائم البيئة"، ضمن فعاليات معرض الكتاب ال48، وبرعاية نقيبة المحامين في طرابلس والشمال ماري تراز القوال، ومشاركة النائب رامي فنج، النائب كريم كبارة ممثلا بالمحامي منير الحسيني، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس بلدية طرابلس السابق أحمد قمر الدين، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية البروفسور خالد الخير، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، أعضاء مجلس نقابة المحامين الأساتذة: باسكال أيوب، مروان ضاهر، محمود هرموش، عضو الهيئة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة الدكتور شوكت حولا، وشخصيات سياسية وإجتماعية وأكاديمية وحقوقية وإعلامية ونقابية وحشد من رواد المعرض.
 
بداية، ألقت الجمل كلمة رحبت فيها بالحضور، شاكرة للنقيبة القوال رعايتها وحضورها، وعرضت لمضمون الكتاب، مشيرة الى أن "الحق في بيئة سليمة هو من الحقوق الأساسية التي نصت عليها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان".
 
وقالت: "إننا اليوم أمام نقطة تحول في تحديد مفهوم السلم والأمن الدوليين بموجب قرارات قمة مجلس الأمن التي نصت على أن انتهاكات حقوق الإنسان والتي تعتبر البيئة إحداها هي من قبيل المس بالسلم والأمن الدوليين، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام تدخل مجلس الأمن من خلال آلياته ذات الطابع القضائي وغير القضائي".
 
وأشارت الى أن "جرائم البيئة هي ذات طبيعة خاصة تستوجب روحية قانون خاص بها، وتعديلات قانونية سبقتنا إليها دول أخرى وأتت على ذكرها الشريعة الإسلامية منذ قرون، بحيث تبقى المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ولا يبقى مجرم دون عقاب وضرر من دون تعويض".
 
وختمت منوهة بمعرض الكتاب وبالجهود التي تبذلها الرابطة الثقافية، شاكرة الحضور وراجية أن "ينال كتابها الذي تضعه بين أيديهم إعجابهم".
 
القوال
وكانت كلمة للنقيبة القوال أثنت فيها على "الجهود التي بذلتها الجمل لكي يبصر هذا الكتاب المهم النور، وإستهلت بالمثل الهندي القائل: "هذه الأرض ليست لنا، نحن استعرناها من أجدادنا لنسلمها إلى أولادنا"، ورأت أننا لو أردنا ترجمة هذا القول الى لغة القانون لقلنا "إن من يبدد العارية ويسطو على الوديعة يكون قد ارتكب جرم إساءة الائتمان، وهو مستحق أقصى العقوبات".
 
ورأت النقيبة القوال: أن البيئة أمانة الله في أيدينا، خلقنا لنعمرها ونعمرها لا لندمرها، مشيرة الى تبدل الكثير من المفاهيم فالتطور المتسارع الوتيرة الذي أصاب الحياة البشرية، من نمو في عدد السكان وتحديث في وسائل الإنتاج والمواصلات وسوى ذلك من مستلزمات الحداثة، فرض واقعًا جديدًا في التعامل مع الطبيعة بعيدًا عن فكرة القداسة. لا بل أصبح العبث بها قاعدةً متبعة، وفعل تشويهها المتعمد عادةً تتكرر في أكثر من دولة، ومنها لبنان الذي خصه ذو الجلال بأبهى المناظر وأطيب المـناخات فسطتْ يد الإنسان على هذه الثروة وأمعنتْ فيها تخريبًا.
 
وعرضت لانواع التخريب والعبث الذي يصيب البيئة، مؤكدة أن "الكتاب الذي ننتدي له اليوم، يشكل إضافة مهمة على المكتبة القانونية اللبنانية والعربية، في موضوع البيئة والمحميات الطبيعية. فالزميلة الدكتورة رنا الجمل بذلت في وضعه جهودا كبيرة ينم عنها الغنى المعرفي الذي تختزنه الصفحات من الغلاف إلى الغلاف. وفيه تناولت بالبحث المعمق مفهوم البيئة الإنسانية ومفهوم المحميات الطبيعية في لبنان والعالم العربي، وسبل حمايتها والحفاظ عليها من المخاطر التي تتعرض لها، على ضوء التشريعات الأممية والداخلية. وذلك بلغة علمية صافية تشد القارئ إلى المتابعة والاستزادة من المعلومات المتوافرة في متن الكتاب وحواشيه".
 
وقدمت القوال شهادة بالكتاب، مثنية على "حضور المؤلفة المهني والعلمي والنقابي، وما كتابها سوى عينة من جنى الوزنات التي تثمرها بجدها ونشاطها ومتابعتها العلمية الدقيقة. وإنه لمن دواعي سرور النقابة وفخرها أن ينصرف أبناؤها أو المؤهلون منهم، كالدكتورة رنا إلى التأليف العلمي في المواد القانونية المختلفة، لأن العلم ركن أساسي من رسالة المحاماة، يعضده ركن الآداب والتقاليد والأخلاق، فعلى هذين الركنين معا يقوم صرح الحق".
 
بعد ذلك وقعت الجمل كتابها للحضور، وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.


                              ===========ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب