الثلاثاء 16 نيسان 2024

07:56 pm

الزوار:
متصل:

وقفة رمزية للشباب التقدمي رفضا لإهمال الجامعة اللبنانية


وطنية - أقامت منظمة الشباب التقدمي و"اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين"، وقفة احتجاجية رمزية، "رفضا للاهمال والإجحاف الذي تتعرض له الجامعة اللبنانية ولتحمل طلابها ثمن تخاذل الدولة عن القيام بواجباتها تجاه موازنة الجامعة التي باتت لا تلبي حتى الحاجات اللوجستية، وضرورة تأمين استقلالية الجامعة من خلال تعيين العمداء وملف التفرغ والمدربين والتدخلات السياسية المهيمنة عليها"، وذلك أمام مبنى الإدارة المركزية للجامعة في المتحف.
 
تخللت الوقفة كلمة للقاء ألقتها رئيسته منى رسلان قالت فيها: "بعد شهر على التوقف القسري عن القيام بالأعمال الأكاديمية كافة في الجامعة اللبنانية، ها نحن نلتقي اليوم من أمام هذا الصرح الأكاديمي الوطني العريق، الجامعة اللبنانية، التي لا يزال الخطر الكبير يهددها بعد أن أدخل بعض من في السلطة قضايا الجامعة في أتون المحاصصات السياسية والطائفية، بدلا من الإسراع في إقرار ملفاتها، وإعطائها الموازنة التي تنسجم مع متطلباتها، وزيادة موازنة صندوق التعاضد الذي يؤمن العناية الصحية والتقديمات الاجتماعية اللائقة لكل أساتذة الجامعة، في ظل تفاقم الوضع الاقتصادي والمالي سوءا، وطلب مساعدة المؤسسات الدولية لتغطية كلفة تسجيل طلابها للعام الجامعي 20 وفي 22-2023، لكأنهم في هذا النهج يريدون إدخال الجامعة في المجهول".
 
وشددت على أن "الجامعة اللبنانية صرح أكاديمي يجب دعمه، وهي التي تضم 86 ألف طالب، يفدون إليها من مختلف المناطق وينالون شهاداتهم بكل كفاءة، وتراهم يخرجون نحو العالمية بعد تخرجهم، ويتبوأون مراكز عليا إن في الوطن أو في الخارج، تدفع بهم اليوم السلطة السياسية دفعا نحو الهجرة، ممعنة في انهيار جامعة الوطن". وقالت: "اللقاء التقدمي ينوه بالدور الفاعل لرئيس الجامعة الدكتور بسام بدران، ولوزير التربية القاضي عباس الحلبي لإنقاذ الجامعة، ومن حق الجسم الاكاديمي والإداري والطالبي في الجامعة، معرفة الحقائق بكل شفافية، ومن هم الذين يعرقلون ملفات الجامعة، ولأي أسباب طائفية وحزبية وسياسية. والدليل الإصرار أمس خلال عقد جلسة مجلس الوزراء على تعطيل إقرار ملف تعيين العمداء في الجلسة، الأمر الذي يشي باستمرار هذا النهج الذي تغلب فيه المحاصصة على الكفاءة".
 
وأكدت أن "اللقاء يتابع بكل فاعلية ملفات الجامعة مع السلطات المعنية في الدولة، ولن يتوانى عن الاستمرار في المطالبة بتعيين العمداء وإقرار ملف التفرغ والدخول إلى الملاك وإقرار ملف المدربين والموظفين وغيرها، وكانت له اتصالات عدة مع المسؤولين والكتل النيابية ونواب اللقاء الديموقراطي ولجنة التربية النيابية لإقرار هذه الملفات التي تصب في مصلحة الجامعة وأهلها، وسيواصل معهم متابعة المشاريع التي تنهض بالجامعة لكي تكون جامعة منتجة تواكب سوق العمل والعولمة، وتسعى إلى تفعيل كفاءة الأستاذ الجامعي في ضوء معايير جودة التعليم العالي في القرن الواحد والعشرين".
 
وختمت: "من هنا سنستمر في النضال معا ومع طلاب منظمة الشباب التقدمي وطلاب لبنان، من أجل تطوير الجامعة وتحديث قوانينها لكي تتمكن من مواجهة التحديات المستقبلية، وأهمها القدرة على ربط اختصاصاتها بمتطلبات الثورة الرقمية والعصرنة التكنولوجية، ضامنة لفاعلية مستقبل طلابها. وعليه يؤازر اللقاء التقدمي الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية من أجل تحقيق هذه المطالب، في ظل الخطر الكبير الذي يهدد  التعليم العالي والجامعة طلابا وأساتذة وموظفين".
 
سليم
وكانت كلمة لمنظمة الشباب التقدمي ألقاها المسؤول عن الجامعة في الأمانة العامة حمد سليم، سأل فيها: "أين نحن اليوم من سياسات تطوير التعليم، وبناء الإنسان؟ أين نحن اليوم من الجامعة اللبنانية، الجامعة الأم، التي ترسخ هوية لبنان العربية، وتعكس تنوعه الاجتماعي والحضاري".
 
وشدد على أن "القضية هي طالب سلبت منه أدنى حقوقه التعلمية والمهنية، وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية بات مصير الطلاب والجامعة ككل مهددا، تتقاذفه الأحقاد الطائفية والسياسية والمحسوبيات". وأكد "الوقوف بجانب الطلاب أولا، وحمل قضيتهم حتى تحقيق مطالبهم المنشودة، فمن حقهم معرفة مصير عامهم الدراسي وإجراء امتحاناتهم بشكل منظم يحمي مستقبلهم المهني والتعلمي، وأن تتوفر لهم كل الإمكانات اللوجستية والتقنية لضمان استكمال مسيرتهم العلمية بشكل لائق أسوة ببقية الطلاب".
 
ودعا إلى "رفع ميزانية الجامعة، وهذا الإهمال المقصود تجاه موازنتها ليس بجديد، وبات غير مواز لتغطية المصاريف اليومية التي يدفع معظمها بالدولار، لذا تعديل موازنتها حاجة أساسية يجب أن تندرج ضمن أولويات الدولة، حرصا على صمود ما يضمن التعليم العالي الرسمي". وشدد على "تعيين العمداء وتحصين مجلس الجامعة بالقيم الوطنية، فاستقلاليتها مطلب أساس، وتعيين العمداء هو ما يكفل قيام هذه الاستقلالية المطلبية. أما ملف التفرغ فهو من صلب الحقوق، وهو ليس حكرا لأحد، ولا منة من أحد. كفانا تدخلات  ومحاصصات ومحسوبيات، سياسية كانت أو طائفية".
 
وركز على "تطوير الجامعة والمناهج لتواكب التطور التكنولوجي والمهني، لكي تستطيع أن تحافظ على قيمة شهاداتها العلمية، وعلى إجراء الانتخابات الطالبية لتعود الشرعية للمجالس بعيدا من التعيينات والتوريث، فهذه الانتخابات حق لجميع الطلاب، وكل هيكلية لا تنتج عن انتخابات ديموقراطية محقة ما هي إلا مظهر ثان من مظاهر الطغيان السياسي الذي تتغلغل أعمدته إلى صلب الجامعة".
 
وختم: "كل ما طالت سياستكم، وكل ما طال مشوارنا، وكل ما طال حصاركم واستشرى فسادكم، كل ما زادت عزيمتنا وإصرارنا. فلنا في الجامعة اللبنانية، وفي الحركة الطالبية كمال جنبلاط، وأنور الفطايري، وحسان أبو اسماعيل، وثلة من الرفيقات والرفاق الذين قضوا في ساحات النضال الوطني والمطلبي، ومن أجل حقوق الطلاب والجامعة اللبنانية، وسنقف بالمرصاد بوجه كل من يحاول كسر هيبة الجامعة ونقلها من دورها الوطني إلى زواريب المصالح السياسية والطائفية والشخصية".


                ===== ن.ح.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب