وطنية - عقدت في الرابطة الثقافية في طرابلس، اجتماعات ولقاءات ضمت ناشطين وتربويين وهيئات مجتمع مدني تناولت الواقع التربوي بشكل عام. وأصدر رئيس الرابطة الدكتور رامز الفري بيانا لفت فيه الى "أن القرار المتخذ بفتح المدارس والجامعات في العاشر من الحالي رغم تسجيل اعداد الاصابات بكورونا رقما قياسيا منذ ظهور الجائحة في لبنان، سيؤدي الى تسارع في انتقال العدوى وانتشار الوباء، وبالتالي المزيد من الانهاك للقطاع الصحي، لا سيما المستشفيات وأسرة العناية الفائقة فيها، وارتفاع في عدد الوفيات بسبب الجائحة".
وشدد على أن "الامن الصحي عموما وحياة المواطن أهم بكثير من فتح المدارس والجامعات والمهنيات والتعليم الحضوري"، معربا عن أسفه "للمنطق الذي يتناول فيه بعض المسؤولين هذا الموضوع، اذ كان الاجدى بهم إتخاذ القرارات المناسبة المتمثلة بإعادة التعليم عن بعد للفترة المتبقية من فصل الشتاء، على ان نعود الى التعليم الحضوري في فصل الربيع، كما كان يتوجب عليهم إصدار قرارات تمنع المناسبات الاجتماعية غير الضرورية والحشود في المباراة الرياضية والجمعيات العمومية والاحتفالات".
وسأل: "كيف ستطبق ادارات المدارس البروتكول الصحي، وكيف لها ان تتابع كل طالب بدءا من انتقاله الى المدرسة بالباص او بسيارة الاجرة او مع رفاقه، كيف تستطيع المحافظة على التهوئة في الصفوف بفتح الابواب والشبابيك خاصة في القرى والضواحي، وكيف تستطيع ان تحافظ على التباعد الاجتماعي في صفوف ممكن ان يصل عدد طلابها الى الثلاثين والاربعين وممكن اكثر".
وختم الفري مناشدا المعنيين في وزارتي التربية والصحة ولجنة كورونا "العودة عن القرارات المتسرعة وتصحيح الأمور وان لا يسهموا بزيادة الأعباء والمصائب على كاهل اللبنانيين، بخاصة في ظل الارتفاع الجنوني لاسعار الدواء وكلفة الاستشفاء".
===========ر.إ
